السفير الفرنسي لم يتمكن من لقاء ريس المعتقلة في ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم ان المسؤولين الفرنسيين في طهران لم يتمكنوا من رؤية الاكاديمية الفرنسية كلوتيلد ريس (23 عاما) المحتجزة في السجن بعد اعتقالها بتهمة التجسس في الاول من يوليو الجاري في مطار طهران. وقال كوشنير للاذاعة الفرنسية (فرانس انفو) اليوم ان السفير الفرنسي لدى ايران طلب اذنا للوصول الى ريس من اجل تقديم "المساعدة القنصلية" الا انه وحتى الان لم تحصل السفارة على ذلك كما انها غير قادرة على الاتصال بالاستاذة ريس التي تدرس اللغة الفرنسية في جامعة اصفهان منذ خمسة اشهر.
وردا على سؤال حول ما اذا كان من الممكن الاتصال بريس اليوم قال كوشنير "لا أعرف" مبينا انه كان من المفترض ان يتحدث السفير الفرنسي معها عبر الهاتف امس لكنه لم يتمكن من ذلك مشيرا الى انه اجرى اتصالا هاتفيا بالسفير اليوم حيث اخبره الاخير أنه لم يتمكن من الوصول اليها. واشار كوشنير الى ان ريس اجرت اتصالا من السجن ولكن السلطات الفرنسية لم تتمكن من ان تكون على اتصال معها موضحا ان "سفيرنا يتحدث اللغة الفارسية ويعرف الادارة بشكل جيد ولكن لم ينجح الامر".
وافاد كوشنير بان السفير الفرنسى " ينبغي ان يكون قادرا على زيارتها في السجن اليوم الا انه ونظرا لانه يوم عطلة هناك فهناك امكانية بان نصاب بخيبة امل" مضيفا اذا لم يتمكن اليوم من مقابلتها فمن الضروري ان يكون قادرا على زيارتها غدا. من جانب اخر كشف كوشنير اليوم انه اجرى محادثة طويلة عبر اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الايراني منوشهر متكي حول قضية المواطنة الفرنسية المعتقلة والادعاءات الموجهة اليها والتي يدحضها تماما.
وافاد بان متكي طلب منه تفسير سبب تواجد المرأة الفرنسية في تجمع للمعارضة والتقاطها للصور التي قامت بارسالها بعد ذلك للآخرين وبين كوشنير لمتكي انها كانت تشاهد الحشد وليست جزءا منه وانها التقطت الصور باستخدام الهاتف المحمول مثل اي شخص آخر مضيفا ان "الرسائل التي ارسلتها للوفد المرافق لها كان عاديا وغير ضار". واكد انه "من المستحيل تصور أن هذه الفتاة كلوتيلد ريس - البالغة من العمر 23 عاما التي كانت تحاضر في جامعة اصفهان - يمكن أن تعمل بأي شكل من الأشكال ضد الدولة من خلال مشاهدة المتظاهرين يمرون امامها".
وقال ان اعتقال ريس وفي وقت سابق اعتقال موظفين ايرانيين يعملون في السفارة البريطانية في طهران كان "بدون شك" نتيجة لتزايد حدة التوتر مع ايران ولكنه ايضا نتيجة التوتر بين المواطنين الايرانيين انفسهم و "الخلافات داخل النظام في أعلى مستوياته". وكانت السلطات الايرانية قد القت القبض على الفرنسية كلوتيلد ريس في بداية الشهر الجاري موجهة تهمة "التجسس" اليها بسبب قيامها بارسال صور التقطتها لمظاهرات جرت في مدينة أصفهان حيث كانت تعمل ونقلت الى سجن (ايفين) بطهران.
وتبذل فرنسا جهودا دبلوماسية على اعلى المستويات للضغط على ايران من أجل الافراج عن ريس التي وصلت الى ايران في شهر فبراير الماضي وحصلت على عمل للتدريس في جامعة أصفهان.
يذكر ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طالب طهران في مؤتمر صحافي مشترك عقده في قصر الاليزيه مع نظيره البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا يوم امس بالافراج عن المواطنة الفرنسية ريس مؤكدا ان الاتهامات بالتجسس "هي محض خيال ولا اساس لها من الصحة". ورفض ساركوزي الاتهامات الموجهة للمواطنة الفرنسية ريس بالتجسس معتبرا ان اعتقالها يعادل "الاختطاف