قائمة التغيير الكردية: نتلقى تهديدات بحملات عسكرية ضدنا

شيركو شريف من أربيل: كشفت أحصائية أعدتها المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات" أن نسبة 1. ,73% من مواطني كردستان سيشاركون في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة والمقرر لها في الخامس والعشرين من تموز/يوليو الجاري. وأشارت الأحصائية التي اجرتها المفوضية عبر موقعها الألكتروني" أن نسبة 22,90% قالوا انهم لن يشاركوا في الانتخابات و نسبة 4,09% لم يحسموا امرهم بعد".

من جهته كشف عضو في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات" ان فرز الاصوات لانتخابات رئاسة الاقليم والبرلمان الكردستاني سيكون في مقر المفوضية ببغداد".
وقال سردار عبدالكريم عضو المفوضية العليا" أن فرز الأصوات سيكون كالعادة في بغداد ولن يختلف عما هو معمول به وفق ضوابط المفوضية، حيث ستجمع النتائج الإنتخابية وترسل الى مركز المعلومات في المفوضية العليا ببغداد لإحتسابها".

في غضون ذلك كشف المتحدث الرسمي باسم قائمة التغيير شاهو سعيد" أن قيادة القائمة تلقت تهديدات من بعض مسؤولي السلطة بشن حملة عسكرية ضدهم بهدف توتير الأوضاع وحسم نتائج الإنتخابات لصالح قائمة الحزبين الحاكمين".
مستدركا" ولكننا ننصح هؤلاء بإعادة قراءة التاريخ ، والإتعاظ من تجارب الشعوب، ونأمل من الجميع أن لا يفوتوا على شعبنا هذه الفرصة التاريخية وأن يحترموا إرادة الشعب".
وأكد المتحدث الرسمي باسم قائمة التغيير" ليست لدينا عداوات شخصية مع أي أحد، وأن مشكلتنا الأساسية هي مع عقلية سياسية سائدة في كردستان نريدها أن تتغير".
وأضاف" إن الدعم الجماهيري للتغيير يتوسع يوما بعد يوم ، فهناك موجة عارمة للتغيير تحولت من مجرد ظاهرة سياسية الى ظاهرة إجتماعية وثقافية، وأصبح التغيير على كل لسان في كردستان، وهذا مبعث فخر ليس لقائمة التغيير بل لكل شعب كردستان".

وأشار" أن ظهور قائمة التغيير أرعب قوائم السلطة، ولهذا فهم يسعون الى تشويه سمعتنا وكيل الإتهامات الباطلة ضدنا، وقد وصل الأمر بهم الى حد تهديدنا بحملات عسكرية بهدف حسم نتائج الإنتخابات لصالحهم، ولكننا نؤكد لهم بأن هذه التصرفات لن تخيفنا، وفي الوقت نفسه نؤكد بأننا لا نعتبر أنفسنا ملائكة والآخرين شياطين،فلا يجوز أن تعتبر نفسك وطنيا والآخرين عملاء وخونة، هذا خطاب ديماغوجي لا يمكن إعتماده، نحن نعادي عقلية سياسية متحجرة في كردستان، ونعادي نظام حكم متزمت، ونعتقد أنه في حال إستمرار مثل هذه العقليات فإن تجربة كردستان برمتها ستتعرض الى الإنهيار".
وحول خروقات الحملة الإنتخابية قال شاهو سعيد" هناك خروقات عديدة من قائمة السلطة، منها التضييق على أنصارنا وتمزيق بوستراتنا وشعاراتنا، بل أن بعض ضباط الآسايش مارسوا التعذيب بحق أنصارنا، وقد سجلنا تلك الخروقات وقدمناها الى المفوضية ونحن بإنتظار إجراءاتها بهذا الشأن".

وحول جهود السلطات الكردية بتمرير الدستور الإقليمي قال المتحدث الرسمي لقائمة التغيير" نحن نريد دستورا يعبر عن إرادة الشعب، وليس عن إرادة سلطة غير شرعية تحاول فرضها بالقوة على الناس، نريد دستورا يجمع عليه الشعب ولا نريد دستورا يستخدم كأداة لمزايدة سياسية، نريد دستورا يكون ملكا لجميع الشعب وقواه المعارضة وليس دستورا لنخبة حاكمة ".

وعلى صعيد متصل إلتقى اليوم رئيس البرلمان الكردستاني عدنان المفتي رئيس المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات فرج الحيدري وتباحث معه حول أسباب تأجيل تنظيم الإستفتاء على دستور إقليم كردستان".
ونقل مصدر خاص بإيلاف" أن المفتي وجه إنتقادات الى المفوضية بسبب عجزها عن تنظيم الإستفتاء المرتقب، مشيرا الى" أن المفوضية خضعت لضغوطات سياسية في بغداد لتأجيل الإستفتاء وليس كما زعمت في ردها بسبب مشاكل تقنية ".

وكان البرلمان الكردستاني قد دعا الى عقد جلسة طارئة يوم غد الخميس لمناقشة الموقف من تأجيل الإستفتاء على دستور الإقليم.