فرنسا: بعثة برلمانية تبدا تحقيقاتها بشان ارتداء النقاب الكامل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: بدات البعثة الاستكشافية البرلمانية بشان ارتداء البرقع او الحجاب الكامل، الذي يغطي المراة تماما من راسها حتى قدميها، تحرياتها الاربعاء بشان هذه الظاهرة التي تثير القلق رغم تواضع حجمها وذلك بالاستماع الى خبيرين في الشؤون الاسلامية. وقال النائب الشيوعي اندريه جيران رئيس البعثة المكونة من 32 نائبا من مختلف التيارات السياسية ان الامر يتعلق باجراء "تحقيق بشان النقاب الكامل وما يمثله" بالنسبة الى النظام العام والحرية والعلمانية وحقوق المرأة.
وقد اثارت مسألة هذا الغطاء الكامل جدلا في فرنسا، البلد الشديد الحرص على طابعه العلماني، والذي حظر عبر قانون العام 2004 الرموز الدينية في المدارس مثل الحجاب والصليب والقلنسوة اليهودية او عمامة السيخ، وفي خطاب امام البرلمانيين في 22 حزيران/يونيو الماضي قال الرئيس نيكولا ساركوزي ان البرقع "غير مرحب به على اراضي الجمهورية".
ودعت عالمة الانتربولوجيا (علم الانسان) دنيا بوزار البرلمانيين الى التفكير في الاسباب التي دعت الشباب المسلم الى "الاستماع" للخطاب المتشدد للسلفيين الذين يعزلون انفسهم عن العالم الخارجي الذي يعتبرونه مدنسا، واعتبرت دنيا ان هؤلاء "الشبان لا يعرفون الاسلام" الذي لا يفرض على المراة الغطاء الكامل، وقالت "سيكون من المؤسف ربط النقاب بالدين الاسلامي"، معتبرة انه ينبغي وضع هذه المسالة تحت "سجل امني" اي مكافحة "كل ما يتيح التخفي سواء كان النقاب او اللثام".
من جانبه، قال عالم الفلسفة عبد النور بيدار ان هناك "منطق دفاع ذاتيا متشددا واحتجاجيا"، لكنه اضاف ان النقاب "يعتبر في نظر الغالبية رمزا للعنف" لانه يعبر عن "رفض متشدد للحوار"، وقال "لا يمكن ان يطلب منا باسم حرية الراي القبول باي نزعة تفردية"، مشيرا مع ذلك الى انه لا يعلم ما اذا كان سن تشريع بشان النقاب "وسيلة جيدة لمنع انتشاره".
ومن المقرر ان تستمع البعثة الى خبراء اخرين في هذه المسالة وتصدر تقريرها في نهاية كانون الثاني/يناير 2010.