مساعٍ محمومة لإيجاد رئيس جديد لجمهورية جورجيا

جورجيا: كثفت موسكو جهودها لإيجاد رئيس جديد لجمهورية جورجيا بدل "سآكاشفيلي"، في الفترة الأخيرة. وكانت البادرة الأولى في هذا الاتجاه إعلان المؤتمر الذي عقده "اتحاد الشعب الجورجي" في موسكو في بداية عام 2009 عن عدم جواز انضمام جورجيا إلى حلف شمال الأطلسي. وسرعان ما وصف المراقبون رئيس هذا التنظيم رجل الأعمال الروسي الجنسية والجورجي الأصل ميخائيل خوبوتيا بأنه مرشح لمنصب رئيس جمهورية جورجيا.

ثم أبرز مؤتمر آخر عقدته "جمعية شعوب جورجيا" في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود في مايو، مرشحا آخر لخلافة سآكاشفيلي وهو رجل الأعمال الكسندر يبراليدزه المقيم في مدينة بطرسبورغ الروسية.

ويعتبر يبراليدزه الذي تقدر ثروته بـ125 مليون دولار من المقربين من فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية حاليا.

وقال يبراليدزه في تصريح صحفي: "إنني سأناضل من أجل منصب الرئيس الجورجي".

ويحمل يبراليدزه الجنسية الروسية في حين يحرم الدستور الجورجي ترشيح من لا يحمل الجنسية الجورجية للانتخابات الرئاسية الجورجية. وقال يبراليدزه بهذا الشأن ما معناه أن الدستور يمكن تعديله.

وتعليقا على ذلك قال مصدر في الحكومة الجورجية إنه يرى أن موسكو تعتزم تنصيب شخص ما مثل يبراليدزه رئيسا لجمهورية جورجيا دون انتظار الانتخابات المفروض إجراؤها في جورجيا في عام 2013. ومن أجل ذلك قد تُقدم موسكو على إحداث هزة كبيرة في جورجيا ربما عبر شن عملية حربية.

وهناك شخص آخر أبدى نيته للترشح للانتخابات الرئاسية الجورجية وهو ليفان بيرفيلي. ويحمل بيرفيلي الجنسية الجورجية ويقيم في النمسا حاليا.

وقال بيرفيلي في تصريح صحفي إنه يحظى بتأييد القوى داخل جورجيا وخارجها التي تفهم أن جورجيا ستخرج من حيز الوجود إذا بقي سآكاشفيلي في الحكم.

ووصف أحد رجال السياسة الجورجيين بيرفيلي بأنه "موال لموسكو".