أخبار

المتظاهرون يجتاحون شوارع طهران ولا يأبهون للتحذيرات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الشرطة الايرانية تطوق شوارع المدينة لقمع المظاهرات

طهران- مصادر مختلفة: تحدى آلاف الايرانيين الخميس في طهران قرار السلطات حظر التظاهرات إحياء لذكرى الاضطرابات الطالبية في 9 تموز/يوليو 1999، ما دفع الشرطة الى تفريق الحشد مطلقة النار في الهواء واعتقال متظاهرين. واضاف شهود ان متظاهرين اضرموا النار في العديد من مستوعبات النفايات في جادة ازادي غير البعيدة من الجامعة، كما حطموا واجهات مصرف تملكه الدولة، واشاروا الى ان شرطة مكافحة الشغب وميليشيا الباسيج الاسلامية تدخلتا مساء لمنع أي تجمع جديد في وقت نقلت وكالة انسا عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قوله ان "اعداء" ايران "مضطرون" للتعامل مع حكومتها. واضاف احمدي نجاد ان "اعداء الشعب الايراني اليوم يشعرون بغضب شديد، لانه رغم دعايتهم، وصلت حكومة الى السلطة مدعومة ب 40 مليون ناخب ولن تعطيهم اي مميزات. وهم مضطرون للتعامل مع هذه الحكومة".

ورغم تحذير السلطات، تجمع نحو ثلاثة الف شخص في جادة طالقاني القريبة من الجامعة (وسط) واطلقوا شعارات مناهضة للسلطة، وفق شهود. وهتف المتظاهرون "افرجوا عن السجناء السياسيين" و"الموت للديكتاتور".

ووفق المصادر نفسها فان "الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق" الحشد وتمركزت قوات مكافحة الشغب في المنطقة، فيما حاولت مجموعات صغيرة التجمع مجددا.

وكانت الشرطة استخدمت في وقت سابق الغاز المسيل للدموع لتفريق 200 الى 300 شخص قرب ساحة انقلاب كانوا يطلقون شعارات مماثلة.
وتحدث شاهد ظهرا عن انتشار كثيف "للشرطة وعناصر امنيين بلباس مدني" في محيط الجامعة.

وفي الايام الاخيرة، وزعت مناشير في طهران تدعو السكان الى التظاهر احياء لذكرى الاضطرابات الطالبية في تموز/يوليو 1999 وللاعتراض على اعادة انتخاب احمدي نجاد.

وكل عام، تنظم مجموعات من الطلاب احتفالات في ذكرى هذه الاحتجاجات التي كانت بدأت بعدما هاجم اشخاص في لباس مدني مساكن الطلاب في طهران. وكان الطلاب تجمعوا احتجاجا على حظر صحيفة سلام الاصلاحية. واستمرت المواجهات اياما عدة واسفرت بحسب حصيلة رسمية عن مقتل شخص واحد.

وكان محافظ طهران مرتضى تمدن اعلن في بيان شديد اللهجة نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية "لم يتم طلب او اصدار اي تصريح لتجمع او مسيرة".

وتدارك "ولكن اذا قام بعض الاشخاص بتحركات تتناقض مع المبادرات الامنية بتأثير من قنوات تلفزيونية معادية للثورة، فانهم سيداسون باقدام ابناء شعبنا اليقظين".

ونقلت صحيفة "سرماية" الاصلاحية عن رئيس الكتلة الاصلاحية التي تشكل اقلية في البرلمان محمد رضا طابش ان نحو 500 شخص لا يزالون معتقلين.

وقال طابش نقلا عن المدعي العام الايراني قربنالي دوري نجفبادي "في الاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية، اعتقل نحو 2500 شخص. تم الافراج عن نحو الفين ولا يزال 500 مسجونين".

من جهته، اعلن نائب مدعي طهران محمود سلاركيا ان الذين لا يزالون معتقلين هم فقط الاشخاص المتهمون "بالتحرك ضد الامن القومي" او "بتخريب ممتلكات عامة"، وفق الصحيفة نفسها.

وقتل عشرون شخصا على الاقل واصيب مئات خلال التظاهرات العنيفة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في ايران، مع اتهام انصار المرشحين الخاسرين السلطة بتزوير العملية الانتخابية. وتم اعتقال مئات المتظاهرين اضافة الى مسؤولين اصلاحيين وصحافيين.

وفي هذا الاطار، تم الاربعاء اعتقال المحامي الايراني محمد علي داخاه القريب من الحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، وفق ما افاد قريبون منها الخميس وكالة فرانس برس.

وداخاه عضو مؤسس لمركز المدافعين عن حقوق الانسان برئاسة عبادي التي انتقدت مرارا وضع حقوق الانسان في ايران.

واعتبرت دول مجموعة الثماني (الولايات المتحدة وروسيا وايطاليا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا واليابان) التي تعقد قمة في ايطاليا، ان "التدخل في شؤون وسائل الاعلام واعتقال الصحافيين في شكل غير مبرر والاعتقالات الاخيرة لمواطنين اجانب غير مقبولة".

وكانت الدول الثماني الصناعية الكبرى تشير خصوصا الى الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس التي اعتقلت في اول تموز/يوليو في طهران بتهمة التجسس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تصفية
الحلالشة فاروق -

لم يتجرعوا الهزيمة منذ زوال الشاة .فجميع المحاولات المشروعة وغير المشروعة جائزة لأسقاط النظام المعادي للسياسة الاميريكة في المنطقة خاصة بعدما اصبحت مصالح الطرفين تقترب لأقتسام المناطق الحيوية والاستراتيجية.فيبدو ان تصفية الحسابات قد بدأت بعد سنين من الهمز واللمز