أخبار

أنباء عن فتح بعض مساجد الويغور في الصين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


أرومتشي، وكالات:ذكرت الانباء ان عددا من المساجد في مدينة أورومتشي كبرى مدن إقليم شينجيانغ الصيني قد فتحت أبوابها على الرغم من صدور أوامر لها بالاغلاق اليوم في اعقاب اعمال العنف التي جرت في المدينة بين المسلمين الويغور وعرقية الهان الاسبوع الحالي.
وليس من المعروف ما إن كانت هذه الخطوة تغييرا في السياسة ام ان المساجد فتحت ابوابها بسبب جموع المصلين التي احتشدت خارجها.

ويؤم مساجد اورومتشي عادة الاف المصلين لاداء صلاة الجمعة , لكن السلطات علقت اعلانات خارج المساجد تامر المصلين بالبقاء في منازلهم والصلاة فيها. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن نحو مئة شخص تجمعوا خارج المسجد الأبيض أحد أكبر المساجد في أوروميتشي مطالبين بالسماح لهم بأداء الصلاة، ونقلت الوكالة عن أحد رجال الشرطة أنه تم فتح المسجد إثر هذا التجمع لتجنب وقوع مصادمات.

وأفادت الأنباء أيضا بأن محطات الحافلات والقطارات في أورومتشي اكتظت الجمعة بالاف الاشخاص الراغبين في الرحيل خوفا من تجدد المواجهات التي أسفرت منذ الأحد الماضي عن مقتل 156 شخصا على الأقل وجرح المئات. وأشارت تقديرات إلى أن عدد المغادرين من محطة الحافلات الرئيسية في اورومتشي وصل إلى نحو عشرة الاف شخص غادروا المدينة يوميا من المحطة منذ اندلاع المواجهات أي ضعف العدد المعتاد.

لكن السلطات الرسمية أرجعت تزياد أعداد المسافرين إلى مغادرة عدد كبير من الطلاب لقضاء العطلة الصيفية مع ذويهم. وكانت سلطات الامن فرضت سيطرتها على اورومتشي، وقالت إان اغلب القتلى كانوا من الهان، الا ان جماعات الويغور تقول ان اعداد القتلى اكبر بكثير من الرقم الرسمي وان 90 في المئة منهم ويغور. ويتقاسم الويغور مع الهان سكان المنطقة البالغ عددهم 20 مليون نسمة.

ومع ان كل الويغور تقريبا، مسلمون الا ان قليلا منهم ملتزمون بدينهم بصرامة. مع ذلك، فان أي قرار بمنع صلاة الجمعة يثير غضب الويغور وهناك الالاف من قوات مكافحة الشغب والجنود مستعدون لمواجهة اي احتجاجات جديدة. وعلقت مساجد كثيرة في احياء الويغور لافتات تفيد بان صلوات الجمعة متوقفة، وتواجدت قوات الامن ومكافحة الشغب قرب المساجد.

محطات الحافلات والقطارات تشهد حركة ركاب كثيفة

الى ذلك تهافت الاف السكان الخائفين على محطات القطارات والحافلات اليوم الجمعة في اورومتشي هربا من الاضطرابات. وقالت السلطات انها زادت من خدمات الحافلات المتوجهة الى خارج اورومتشي عاصمة ولاية شينجيانغ، الا ان الطلب فاق كثيرا عدد المقاعد، وقد وعلمت فرانس برس ان بائعي التذاكر في السوق السوداء يتقاضون خمسة اضعاف سعر البطاقة العادي. وقال زو تشغين (23 عاما) عامل البناء من وسط الصين المقيم في اورومتشي منذ خمس سنوات اثناء محاولته شراء تذكرتي حافلة له ولزوجته "من الخطر جدا البقاء هنا. نحن خائفون من العنف".

وتسجل حركة الرحيل الكثيفة نتيجة الاضطرابات التي بدأت الاحد عندما خرج مسلمو الاويغور الذي يشتكون من الاضطهاد تحت الحكم الصيني، الى الشوارع بالالاف احتجاجا، مما دفع الشرطة الى قمعهم بالقوة.

وقالت الحكومة الصينية ان 156 شخصا قتلوا كما اصيب اكثر من الف اخرين، موضحة ان الاويغور هاجموا اشخاصا من اتنية الهان التي تمثل الاغلبية في الصين.

الا ان الاويغور في المنفى قالوا ان قوات الامن استخدمت القوة المفرطة في مواجهة الاحتجاجات السلمية واستخدمت الاسلحة، ورجحوا ان يكون عدد القتلى تجاوز 800 شخصا في الاضطرابات وحملة القمع التي اعقبتها. واستمر التوتر مطلع هذا الاسبوع حين خرج الاف من الهان الى الشوارع يحملون السكاكين والقضبان متوعدين بالانتقام من الاويغور.

وشاهد مراسلو فرانس برس عصابات من الهان تهاجم اثنين من الاويغور في هجومين منفصلين، ويزعم الاويغور وقوع عدد اخر من حوادث التعرض للضرب، الا ان مستوى العنف خلال الاسبوع لم يكن واضحا. ومع استمرار التوتر الاتني والانتشار الكثيف لقوات الامن، امرت السلطات الصينية باغلاق العديد من المساجد امام المصلين الراغبين في اداء صلاة الجمعة.

وقال الاويغوري تورسون ردا على اسئلة امام مسجد هنتاغري احد اقدم مساجد اورومتشي الذي انتشر امامه مئة شرطي يحملون بنادق هجومية وهراوات "قالت الحكومة انه لن يكون هناك صلاة". وتابع "لا يمكننا القيام باي شيء .. الحكومة تخشى ان يستخدم السكان الديانة لدعم ثلاث قوى" في اشارة الى التطرف والنزعة الانفصالية والارهاب التي تشكل بحسب بكين خطرا على وحدة البلاد.

وتشكل مقاطعة شينجيانغ سدس الاراضي الصينية وتمتد حتى اسيا الوسطى وتشترك في حدودها مع ثماني دول من بينها افغانستان وباكستان. ويشكل الاويغور وعددهم ثمانية ملايين، نصف سكان شينجيانغ. وهم يتحدثون التركية وتربطهم صلات مع جيرانهم في اسيا الوسطى أقوى من تلك التي تربطهم بالهان الصينيين.

وقال مسؤول محطة بايي، محطة الحافلات الرئيسية في اورومتشي، ان حوالى عشرة الاف شخص غادروا المدينة يوميا من المحطة منذ المواجهات الاتنية، اي ما يوازي ضعف العدد في الايام الاعتيادية. وقال المسؤول الذي عرف عن نفسه باسم اديلي ان هذه الفترة تشهد حركة تنقل كثيفة لان الطلاب يعودون الى مناطقهم لقضاء العطلة الصيفية، ولكن العديدين يفرون بسبب الاضطرابات.

وتشكلت طوابير طويلة من حوالى 300 شخص صباح الجمعة في محطة بايي، فيما كان العديد من الركاب ينتظرون في محطة القطارات حيث انتشرت اعداد من عناصر قوات الامن. وقطع كي فينغلونغ وهو من الهان مسافة تزيد عن 240 كلم من كويتون الى اورومتشي لاصطحاب صديقته. وقال قبل ان يصعد على متن الحافلة ممسكا بيد صديقته "اعتقدنا انه من الاضمن اعادتها الى المنزل". واضاف "بالطبع، خاف الناس عند اندلاع اعمال العنف".

واغتنم البعض حركة الركاب غير الاعتيادية هذه لبيع بطاقات في السوق السوداء. وكان احدهم يدعى وانغ يبيع بطاقات الى كشغار ب500 يوان (51 يورو) في حين ان سعرها يقل عادة عن مئة يوان. وقال "ان العديدين يرحلون بدافع الخوف، ومن الصعب للغاية الحصول على بطاقات". وقتل ما لا يقل عن 156 شخصا واصيب الف بجروح في الاضطرابات الاحد وتسجل منذ ذلك الحين اعمال عنف متقطعة رغم انتشار امني كثيف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف