أخبار

الامم المتحدة تؤيد اعادة النازحين في باكستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إسلام أباد: قال مسؤول كبير في الامم المتحدة إن المنظمة الدولية مستعدة لتقديم يد العون في اعادة من نزحوا بسبب القتال بين قوات الامن الباكستانية ومتشددين وذلك على الرغم من مخاوف عما اذا كانت الظروف مواتية لذلك.
وأعلنت باكستان يوم الخميس عزمها البدء في اعادة ما يقرب من مليوني شخص فروا من الصراع في منطقة شمال غرب البلاد الى بيوتهم وذلك على مراحل ابتداء من يوم الاثنين القادم.

وتمثل محنة هؤلاء المواطنين قضية حساسة بالنسبة للحكومة الباكستانية لانها قد تحدث تراجعا في التأييد الشعبي لهجوم بدأته ضد طالبان الباكستانية قبل أكثر من شهرين اذا عانى أهالي المنطقة كثيرا.
وقال جون هولمز نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة الطارئة يوم الجمعة ان المنظمة الدولية تأمل في أن ترى النازحين وقد عادوا الى ديارهم في أسرع وقت ممكن لكن يجب أن يكون الوضع الامني والخدمات الاساسية مقبولة قبل عودتهم.

وقال هولمز لصحفيين في العاصمة الباكستانية "هذا أمر نناقشه كثيرا مع الحكومة للتأكد من أن الظروف من وجهة نظرنا جيدة. اننا مهتمون كثيرا بألا يجبر الناس على العودة قبل أن يكونوا مستعدين."
وأضاف "أسوأ ما يمكن حدوثه هو أن يعود الناس الى ديارهم في بعض المناطق ثم يضطرون للنزوح عنها مجددا لان الوضع هناك غير مرض."

ويعيش غالبية النازحين مع عائلاتهم أو أصدقائهم فيما يعرف بالمجتمعات المضيفة بينما يعيش نحو 280 ألفا في مخيمات.
وعاد 380 ألف شخص بالفعل الى منطقة بونر لكن الوضع في منطقة وادي سوات التي كانت مزارا سياحيا من قبل وتقع شمال غربي اسلام اباد أسوأ من الناحية الامنية.

وطرد الجيش متشددي طالبان من بلدات سوات ويسيطر على خطوط الاتصالات الرئيسية لكن اشتباكات اندلعت في بعض المناطق وما زال سكان كثيرون يخشون العودة بعدما تعرضت بيوتهم للنهب أو للتدمير.
ويقول مسؤولون حكوميون ان أكثر من 1700 متشدد قتلوا في المعارك. ولم تتوفر تقديرات من جهة مستقلة لعدد القتلى كما لم يقتل أي من القادة المتشددين البارزين في المنطقة مما أثار مخاوف من امكانية عودة نشاط المقاتلين.

وبدأ الجيش الباكستاني هجوما في أواخر ابريل نيسان بعدما أثار تقدم طالبان الى اراض قريبة من العاصمة مخاوف حول استقرار باكستان حليفة الولايات المتحدة والدولة التي تملك ترسانة نووية.
وقال هولمز انه في الوقت الذي تعمل فيه الامم المتحدة مع الحكومة الباكستانية للتوصل الى استراتيجية لاعادة النازحين الا أنها قد تضطر الى الحد من المساعدة التي تقدمها اذا لم تكن عودة النازحين طواعية أو اذا لم تطبق مباديء انسانية أخرى.

وأضاف "اذا جرت عمليات الاعادة بطريقة تسبب لنا صعوبة كبيرة معها فسيؤثر هذا على مقدار دعمنا لهذه العمليات."
وقال "علينا أن نكون عمليين بشأن هذا الامر أيضا. قد لا تكون الظروف ملائمة بنسبة مئة بالمئة في كل المناطق. نحن نعلم هذا."

وأكد هولمز على ان الامم المتحدة حصلت على نحو 42 في المئة من مبلغ 543 مليون دولار من المساعدات كانت قد طلبته في مايو أيار لكن من المهم أن يقدم المانحون الدوليون أموالا لمساعدة باكستان على مواجهة تحدي تقديم العون للنازحين في المخيمات ولدى عودتهم الى ديارهم.

وقال "حتى وان اعيدوا بأعداد كبيرة وبسرعة فاننا نتوقع أن تكون الحاجات الانسانية كبيرة بقية العام."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف