أخبار

باكستان: مستعدة لمساعدة واشنطن في الحوار مع طالبان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


إسلام أباد
: أعلن مسؤولون عسكريون في باكستان أن إسلام أباد يمكنها مساعدة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في إجراء "حوار دبلوماسي" مع زعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر، بهدف البحث عن نهاية للأزمة الأفغانية المعقدة، التي لا تبدو نهاية قريبة لها في الأفق. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس، إن حكومة إسلام أباد ليست فقط تجري اتصالات مع زعيم الحركة الأفغانية، ولكن باستطاعتها أيضاً أن تجمع الملا عمر وقادة آخرين من طالبان، على طاولة المفاوضات مع مسؤولين أميركيين.

وقال المسؤول العسكري الباكستاني إن عناصر الاستخبارات الباكستانية مازالت تحتفظ بقنوات اتصال مع عدد من قادة الحركات المسلحة التي تصدت للغزو السوفيتي لأفغانستان، ومنهم الملا محمد عمر، وجلال الدين حقاني، والملا نظير، وقلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي. ولكن الجنرال عباس شدد على أن "الإبقاء على هذه القنوات مفتوحة لا يعني أن الحكومة الباكستانية تقدم لهم (قادة الحركات الأفغانية المسلحة) الدعم سواء المالي أو العسكري أو التدريب"، مؤكداً أنه "بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، انحرفت السياسة الباكستانية لدعم هذه المجموعات باتجاه الدوران للخلف."

إلا أن المسؤول العسكري طلب من واشنطن، مقابل أي دور تقوم به إسلام أباد باتجاه دفع الحوار مع طالبان، منح ضمانات إلى باكستان فيما يتعلق بخلافاتها مع جارتها الهند، في ظل سباق التسلح النووي بين الجارتين الآسيويتين، وكذلك الخلاف بينهما حول إقليم كشمير. ورداً على ما جاء في تصريحات المتحدث باسم الجيش الباكستاني، ذكر مسؤول عسكري أميركي رفيع الجمعة، أن إدارة أوباما تأمل في أن تجد طريقة لإجراء محادثات مع قادة طالبان، بالإضافة إلى العمل على تقليص المخاوف الباكستانية بشأن الهند.

وشنت قوات التحالف الدولية، التي يقودها الجيش الأميركي، عملية عسكرية مؤخراً ضد مسلحي حركة طالبان في جنوب أفغانستان، أطلقت عليها اسم "خنجر"، في الوقت الذي يلجأ فيه مسلحو الحركة إلى المناطق الحدودية مع باكستان، لشن هجماتهم على القوات الدولية في أفغانستان. وفي الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أميركيون عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة لن يمكنها كسب الحرب ضد طالبان عسكرياً، فقد ردت الحركة الأفغانية على عملية "خنجر"، بعملية أطلقت عليها اسم "الشرك الحديدي"، قائلة إن مسلحيها سوف يلقنون القوات الأميركية درساً لن ينسوه.

وفي وقت سابق، اعترف ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بأن القوات الدولية تواجه مصاعب هائلة، مشيراً إلى أن عملية "خنجر"، وهي أكبر عملية عسكرية منذ الاجتياح الأميركي لأفغانستان عام 2001، فشلت في تحقيق أهدافها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف