الوفد المصري يلتقي عباس ويقدم رؤيته للحوار

رام الله: التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله،الوفد الأمني المصري، وبحث معه السبل الكفيلة بإنجاح الحوار الوطني وتحقيق المصالحة الفلسطينية قبل نهاية الشهر الجاري.
و أكد الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء - وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عدم وجود شروط مسبقة من طرفه لاستكمال الحوار، وأنه يتطلع لإنهاء الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة، مشددا على أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية ملحة وواجب على الجميع لا يجوز تأجيله.

وقال"المصالح الوطنية العليا الفلسطينية للشعب الفلسطيني لابد أن تكون فوق كل اعتبار، وفوق كل التنظيمات والأشخاص والمصالح الضيقة، وفي أولوية هذه المصالح تقف إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني وشطري الوطن وإنهاء الانقسام فورا".
وشدد على أن الجهد المصري المبذول بقرار من الجامعة العربية لا بديل عنه، معربا عن أمله في أن تفضي هذه الجهود "المباركة" إلى تحقيق الوحدة الوطنية على أسس راسخة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد يوم 25-1-2010.

وأكد عباس أن "مصر الشقيقة حريصة وقادرة على رأب الصدع، ولديها النظرة الشمولية الثاقبة التي تضع المصالح العليا لشعبنا نصب عينها، وفي مقدمتها إنهاء الانقسام، وفك الحصار وإعادة الاعتبار والأولوية للقضية الفلسطينية أمام الجهود الدولية للوصول إلى تحقيق الأهداف العادلة والمشروعة لشعبنا في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعلى حدود الرابع من حزيران، بما في ذلك القدس الشرقية عاصمة لنا".
إلى ذلك، أكد مصدر فلسطيني مطلع أن الراعي المصري للحوار قدم ورقة تتضمن رؤية للوصول إلى حلول للقضايا المعلقة، وأن الفصائل الفلسطينية ستدرسها وستجيب عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان الوفد الأمني المصري الذي يرأسه الوكيل محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات المصرية التقى قادة من الفصائل الفلسطينية لدفع جهود تحقيق المصالحة للامام.

'الجهاد الإسلامي' تتهم أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال 5 من أعضائها في الخليل
من جهة ثانية اتهمت حركة الجهاد الإسلامي أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال خمسة أشقاء من أعضائها في مدينة الخليل في الضفة الغربية اليوم الجمعة.

وقالت الحركة في بيان "اعتقل جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية اليوم الجمعة، خمسة أشقاء من عائلة ازغير في مدينة الخليل، جنوب الضفة".
واتهم البيان جهاز المخابرات بأنه "يشن حملة مجنونة ضد كوادر وأنصار الجهاد الإسلامي في الضفة، لاسيما في محافظة الخليل".

وأشار إلى أن التحقيقات "تنصب مع المجاهدين حول اتصالاتهم بغزة"، وادعت أنه "يجري تعذيبهم للضغط عليهم لتسليم أسلحة ووقف نشاطاتهم في الحركة".
وأضاف البيان" التحقيقات تجري بهدف إعطاء معلومات حول كيفية إرسال الأموال، ووسائل العمل، والنشاط والخطط وطرق الاتصال".
وتقول حركة الجهاد إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل نحو 100 من أعضائها في الضفة الغربية.