قراصنة صوماليون يختطفون زورقا هنديا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشيو: قال مسؤولون محليون وجماعة اقليمية معنية بالملاحة ان قراصنة صوماليين خطفوا زورقا هنديا يضم طاقما مؤلفا من 16 شخصا الجمعة لدى مغادرته الساحل الشمالي للبلاد. وأضافوا أن الخطف وقع على بعد نحو 15 كيلومترا قبالة ميناء بوصاصو في مياه خليج عدن.
وقال أندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا لرويترز من ميناء مومباسا بكينيا "ربما تكون تلك صفقة تجارية ثار خلاف بشأنها." وقال عبد الواحد محمد هرسي مدير وزارة الصيد في اقليم بلاد بنط المحلي ان الزورق كان قد أفرغ لتوه بضائع في بوصاصو وكان متجها الى دبي. واضاف "يريد القراصنة استخدام الزورق في خطف سفن أخرى."
وكون القراصنة الصوماليون ثروات بملايين الدولارات من المبالغ التي يدفعها أصحاب السفن المخطوفة في خليج عدن والمحيط الهندي برغم تواجد سفن بحرية حربية أجنبية لمكافحة هذه الظاهرة.
واحتجز قراصنة يوم الاربعاء سفينة تركية في خليج عدن. وذلك هجوم نادر في مثل هذا الموسم الذي تكون فيه الامواج عاتية مما يجعل من الصعب على القراصنة المناورة بالزوارق التي يستخدمونها في الخطف.
يذكر ان القراصنة هاجموا أكثر من 100 سفينة واختطفوا حوالي 500 رهينة منذ بداية عام 2009.
وكان قادة الناتو قد اتفقوا على تعزيز انتشار القوات البحرية التابعة للحلف بالقرب من السواحل الصومالية، وذلك بهدف احتواء عمليات القرصنة هناك.
واعلن الحلف انه سيوسع نشاطه هناك وسيرسل مزيدا من القطع البحرية لهذه المنطقة لتحل محل قواته التي تنتهي مهمتها هناك في وقت لاحق خلال الشهر الجاري.
وتنتشر فرقاطتان تركيتان في هذه المنطقة منذ العام الماضي في اطار القوة الدولية التي تطارد القراصنة ومهربي الاسلحة الصوماليين.
مسؤولة دولية لحقوق الانسان تتهم متمردي الصومال بارتكاب جرائم حرب
في سياق آخر قالت مسؤولة حقوق الانسان في الامم المتحدة يوم الجمعة ان طرفي الصراع في الصومال يرتكبون انتهاكات جسيمة ويستخدمون التعذيب ضد المدنيين وهو ما يمكن ان يرقى الى ارتكاب جرائم حرب.
وقالت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ان مسلحين اسلاميين يعدمون مدنيين ويزرعون الالغام والقنابل في مناطق سكنية ويستخدمون التعذيب بينما تصدر قبائلهم احكاما بالرجم وقطع الاطراف.
وقالت في بيانها ان القوات المؤيدة للحكومة ارتكبت ايضا انتهاكات جسيمة من بينها اطلاق قذائف مورتر على مناطق سكنية واستخدام التعذيب.
وذكرت أن المدنيين وخاصة النساء والاطفال يتحملون وطأة أعمال العنف التي شهدها الصومال الواقع في منطقة القرن الافريقي في الآونة الأخيرة بينما تحاول قوات حكومية اخراج المتمردين من قواعدهم في العاصمة مقديشو.
وقالت بيلاي في بيان "قال الشهود لمحققين تابعين للامم المتحدة ان حركة الشباب التي تقاتل للاطاحة بالحكومة الانتقالية نفذت أحكام اعدام خارج نطاق القانون وزرعت ألغاما وقنابل وغيرها من العبوات الناسفة في مناطق تابعة للمدنيين واستخدمت مدنيين كدروع بشرية."
وأضافت "ذكرت تقارير أن مقاتلين من الجانبين استخدموا وسائل تعذيب وأطلقوا قذائف مورتر بشكل عشوائي على مناطق يسكنها مدنيون أو يترددون عليها بكثرة."
ويسيطر مقاتلون في حركة الشباب تربطهم صلات بتنظيم القاعدة على الكثير من أجزاء جنوب ووسط الصومال والعاصمة مقديشو باستثناء بعض المناطق. وتخشى دول مجاورة وحكومات غربية من أن تصبح البلاد ملاذا آمنا لمعسكرات تدريب القاعدة وينجح المتشددون في زعزعة الاستقرار في المنطقة اذا تمت الاطاحة بالحكومة الصومالية.
وتزداد المخاوف ايضا بشأن الاحوال المعيشية داخل البلاد حيث تكافح وكالات الاغاثة للوصول الى المحتاجين وبينهم أكثر من 200 الف فروا من العاصمة.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في أحدث نشرة اسبوعية صدرت يوم الجمعة "خلال الاسبوع الماضي استمر القتال الشديد في مقديشو مما ترتب عليه عواقب مدمرة للسكان المدنيين وحد من دخول وكالات الاغاثة."
ونقل عن منظمة ايلمان المحلية للسلام وحقوق الانسان قولها ان 350 مدنيا على الاقل قتلوا وان أكثر من 1500 اصيبوا بجروح منذ بدء الهجوم الذي تتزعمه حركة الشباب وميليشيا حزب الاسلام في مايو ايار.
في بلدة بيدوة الصومالية وصف شهود يوم الجمعة كيف قطع متشددون اسلاميون رؤوس سبعة أشخاص لوصفهم بأنهم "مسيحيون" و"جواسيس" في احدث تنفيذ صارم لاحكام الشريعة من جانب حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت بيلاي المحققة السابقة لدى الامم المتحدة في جرائم الحرب ان نشطاء الحقوق والعاملين في مجال الاغاثة والصحفيين والنازحين معرضون للخطر على وجه الخصوص. وكان ستة صحفيين قد خطفوا في مقديشو العام الحالي بينهم أربعة قالت انهم اغتيلوا على ما يبدو.
وقالت بيلاي وهي من جنوب افريقيا "بمجرد استعادة النظام - ويوما ما سيعود النظام - فان المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان يجب أن يمثلوا للعدالة وأتمنى أن يحدث هذا."
وردا على سؤال حول امكانية احالة الامر الى المحكمة الجنائية الدولية أثناء الصراع المستعر قال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي ان المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي أدانت قادة في جيش الرب للمقاومة في أوغندا وزعماء ميليشيات في جمهورية الكونجو الديمقراطية.