الذكرى الاولى الاثنين لاقامة الاتحاد من اجل المتوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يحتفل الاتحاد من اجل المتوسط الاثنين بالذكرى الاولى لقيامه التي تتزامن مع نهاية فترة شلل طويلة تعود اساسا للهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009.
وقال جيل مينتري المستشار لدى الرئاسة الفرنسية "ان الحصيلة الحقيقية ستكون بعد عامين من قيام الاتحاد من اجل المتوسط". واضاف اثناء ندوة نظمتها بباريس مؤسسة التجديد السياسي انه سيتم تنظيم قمة للاتحاد في تموز/يوليو 2010 "وعندها سيكون من الضروري تقديم جردة" بما تم انجازه.
وكانت عقد اول قمة للاتحاد من اجل المتوسط في 13 تموز/يوليو 2008 بباريس ضمت البلدان المطلة على المتوسط (باستثناء ليبيا) ودول الاتحاد الاوروبي، موضع اشادة باعتباره نجاحا للرئاستين الفرنسية والمصرية للاتحاد. وتلت القمة اجتماعات خبراء وموظفين ووزراء الى حين تجميد هذه الاجتماعات بسبب الهجوم الاسرائيلي على غزة.
ويهدف الاتحاد من اجل المتوسط الى تحويل الفضاء المتوسطي الى منطقة سلام من خلال مشاريع تهتم بالخصوص بالبيئة والنقل. وهدف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من اطلاق المشروع الى اخراج الحوار الاوروبي المتوسطي المعروف بمسار برشلونة الذي ولد في 1995، من المأزق الذي وصل اليه.
وحل منطق "اتحاد المشاريع" والتضامن الملموس محل الامل في تحقيق تقدم سريع في عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وقال دومينيك بودي رئيس معهد العالم العربي اثناء الندوة ذاتها انه تم ارساء "اتحاد مشاريع ملموسة" من اجل التوصل الى "مشروع اتحاد للامد البعيد".
وعقد اجتماعان وزاريان في الاونة الاخيرة في تجسيد لاعادة اطلاق انشطة الاتحاد من اجل المتوسط. ففي نهاية حزيران/يونيو عقد اجتماع وزاري اوروبي متوسطي حول التنمية المستدامة بباريس حول اربعة محاور هي الماء والنقل والطاقة والتنمية المدنية المستدامة.
وفي 7 تموز/يوليو اجتمع وزراء مالية الاتحاد من اجل المتوسط ببروكسل اضافة الى لجنة كبار ممثلي اعضائه ال 43 الاوروبيين والمتوسطيين والعرب.
وقالت كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية الثلاثاء "لقد لاحظنا مجددا على اننا نرتبط باواصر وثيقة وان التنمية لدى البعض لا يمكن ان تتم بدون تنمية لدى البعض الاخر".
ولاحظ دومينيك بودي ان "العملية السياسية تراوح مكانها غير ان باراك اوباما يسعى لتحريك الامور من اجل السلام في الشرق الاوسط" مضيفا "ان ذلك يفترض ان يتيح استئناف العملية السياسية في الاتحاد من اجل المتوسط".
وخلال عام من عمر الاتحاد اطلقت مشاريع في مجالات الطاقة الشمسية والمياه والتنمية المدنية المستدامة واحرز تقدم في خطة الطاقة الشمسية في المحيط المتوسطي تنص على احداث 130 محطة في افق 2020.
وقال ناصيف حتي ممثل الجامعة العربية بباريس "ان ما نحتاجه ليس مقاربة من نوع (مقاربة) الام تيريزا، بل مقاربة فعالة وواقعية" داعيا الى "تفادي المبالغة في الاهداف المرسومة".
وسيتم عقد الكثير من الاجتماعات وست اجتماعات وزارية بينها اجتماع لوزراء الخارجية قبل نهاية العام الحالي اذا لم يحدث ما من شأنه تعكير صفو العودة الى التعاون.
واعتبر جيل منتري ان العام الاول من وجود الاتحاد من اجل المتوسط يشكل مرحلة اولى تأسيسية. وقال "حدث تباطؤ شديد منذ كانون الثاني/يناير" بسبب ما جرى في غزة غير ان "الاتحاد من اجل المتوسط واصل العمل واظهر انه قادر على مواجهة الازمات" واكد "امامنا سنة لاحراز تقدم في المشاريع".