كوشنير: السلام الشامل والعادل يشمل سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في حديث صحفي نشر هنا اليوم ان السلام الحقيقي لا يمكن ان يكون عادلا وشاملا في المنطقة ما لم يتضمن تسوية على المسار السوري -الاسرائيلي وكذلك على المسار اللبناني -الاسرائيلي. وقال كوشنير في حديث لصحيفة (الوطن) السورية ان بلاده تنوي استثمار علاقاتها مع سورية من جهة ومع اسرائيل من جهة اخرى للعب دور في عملية السلام بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية ولاعبين اخرين.
واضاف ان المحادثات بين سورية واسرائيل ستستأنف ذات يوم داعيا الى عدم اضاعة الوقت خاصة بعد استئناف المباحثات غير المباشرة التي جرت برعاية تركية حتى احداث غزة. واعرب الوزير الفرنسي عن امله فى يكون عام 2009 عام السلام مؤكدا استعداد بلاده للمساهمة ب" الضمانات" اللازمة لتنفيذ اي اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين في حال رغب الطرفان . وطالب اسرائيل مجددا بتجميد الاستيطان ورفع القيود عن حركة المدنيين الفلسطينيين مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بين لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة اتخاذ هذه الاجراءات لاستعادة الثقة مع الفلسطينيين وتأكيده ان قيام دولة فلسطينية يمثل ضمانة لامن اسرائيل على المدى الطويل.
واكد كوشنير ان بلاده استعادت علاقات الثقة مع سورية مشيرا الى الخطوات التي قطعتها هذه العلاقات منذ زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى باريس فى صيف عام 2008 وزيارات الرئيس ساركوزي الى دمشق. وقال ان زيارته الى سورية تأتي في اطار المشاورات المنتظمة بين البلدين عقب استعادة فرنسا لعلاقات الثقة معها مضيفا ان مباحثاته مع المسؤولين السوريين ستتركز حول المسائل الاقليمية والتطورات الهامة بشكل خاص سواء على صعيد عملية السلام او على صعيد التطورات التي يشهدها العراق وايران ولبنان .
كما اوضح ان المشاورات الفرنسية - الاميركية تكثفت بشأن سورية منذ تغير الادارة الاميركية ووصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى سدة الحكم لافتا الى تحسن العلاقات السورية - الاميركية بشكل تدريجي. واعتبر كوشنير ان البوادر التي تصدر عن الطرفين السوري والاميركي في هذا المجال تذهب بالاتجاه الصحيح مشيرا الى " تبدد الشكوك الاميركية التي كانت قبل سنة" ازاء مساعي فرنسا مع سورية
.وقال ان الزيارة مناسبة لتقييم العلاقات الثنائية المتجددة التي يجب ان تتجسد اكثر على المستوى الاقتصادي مشيرا الى انه تم انجاز الكثير حيث ان الوكالة الفرنسية للتنمية ستفتتح مكتبا لها في دمشق. واضاف انه جرى كذلك التوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مشيرا الى ان بلاده ساعدت سورية على تحسين وضعها في الاسواق الدولية وان الشركات الفرنسية مهتمة بالعمل في السوق السورية بعد تأسيس ناد لرجال الاعمال من اجل تعزيز هذا البعد