أخبار

عباس يطالب بوقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله، القدس: جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، مطالبته إسرائيل الاعتراف بحل الدولتين ووقف كامل للنشاطات الاستيطانية من أجل استئناف المفاوضات حول قضايا الحل النهائي و قال عباس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو في مقر الرئاسة برام الله، بعد اجتماعها :"مطلوب وليس مشروط لكل طرف من الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية أن يقوم بواجباته المنصوص عليها في خطة خارطة الطريق"، لافتاً إلى وجود مساع أوروبية وأميركية من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين.

ورحب بدور روماني لتقريب وجهات النظر، قائلاً "إن رومانيا لما لها من علاقات هامة بين كل من الأطرف العربية الفلسطينية وإسرائيل، ودورها المهم في المجتمع الدولي تستطيع أن تلعب دور هام في تقريب وجهات النظر، وابتداع أفكار للسلام من خلال تجربتها، وتجربة الرئيس الروماني". وذكر أن قضايا الحل النهائي التي يجب أن تجري المفاوضات بشأنها هي 'القدس، والمستوطنات، واللاجئين، والمياه، والحدود، والأسرى، والأمن'.

ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية رومانيا اتفاقية للتعاون السياسي بين الجانبين، وذلك بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بحضور الرئيسين الفلسطيني محمود عباس، والروماني ترايان باسيسكو، الذي وصل المدينة في وقت سابق اليوم الأحد وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن وزير الخارجية رياض المالكي، وقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني، فيما وقعها عن الجانب الروماني وزير الخارجية كرستيان ديا كونسكو.

إلى ذلك، وضع الرئيس الروماني، برفقة أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وكان باسيسكو قال في تصريحات للصحافيين في مطار بوخارست، قبيل مغادرته لزيارة الأراضي الفلسطينية اليوم 'إنني بزيارتي لفلسطين أختتم سلسلة من الاجتماعات مع قادة الشرق الأوسط، بهدف الوصول إلى دولتين: فلسطين وإسرائيل تعيشان بسلام وحسن جوار". وأضاف "إن التطورات على الساحة الدولية تشجع على استئناف عملية السلام في المنطقة".

وفي وقت لاحق كشف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن رسالة بعث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإدارة الأميركية أكد فيها تمسك الفلسطينيين بوقف أي توسع استيطاني لإسرائيل في الضفة الغربية ورفض أي حلول وسط بخصوص ذلك. وقال عريقات في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الحكومية التي تبث من رام الله "أبلغ الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس الإدارة الأميركية بأنه لا توجد حلول وسط فيما يتعلق بتجميد الاستيطان".

وأضاف عريقات أن الرئيس الفلسطيني قال في رسالة بعث بها إلى واشنطن الليلة الماضية أن "السؤال المطروح هو إذا ما عجزت الإدارة الأميركية عن إلزام إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية، فمن يمكنه بعد ذلك ان يعتقد ان الإدارة الأميركية تستطيع ان تلزم إسرائيل بحل قضايا مثل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين". وكان عباس كرر أنه لن يدخل في مفاوضات مع نتنياهو طالما لم توقف حكومة الأخير التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ولم تعلن إقرارها بحل الدولتين كمبدأ للسلام بين الجانبين.

نتانياهو يدعو عباس الى لقائه "للتوصل الى سلام"

الى ذلك، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لقائه بهدف احياء مفاوضات السلام، وقال نتانياهو في مستهل الجلسة الاسبوعية للحكومة التي التأمت استثنائيا في بئر السبع بجنوب اسرائيل "اقول لرئيس السلطة الفلسطينية، فلنلتق للتوصل الى سلام سياسي واقتصادي".

واضاف نتانياهو الذي نقلت الاذاعة العسكرية تصريحاته "لا سبب يدعونا الى عدم لقاء رئيس السلطة (الفلسطينية)، واقترح ان يتم هذا الامر في بئر السبع بهدف احراز تقدم في عملية السلام لمصلحة الشعبين".

ولاحقا، رد عباس على نتانياهو بدعوة الجانب الاسرائيلي الى التزام خارطة الطريق، خطة السلام الدولية للشرق الاوسط، وقال عباس "كما قلنا، المطلوب وليس المشترط، ان على كل طرف من الاطراف ان يقوم بواجباته المنصوص عليها في خارطة الطريق".

وتلحظ خارطة الطريق التي اطلقتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) قيام دولة فلسطينية ووضع حد للعنف وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي حتى الان تجميد الاستيطان الذي تطالب به الولايات المتحدة، لكنه تحدث في منتصف حزيران/يونيو للمرة الاولى عن قيام دولة فلسطينية رابطا هذا الامر بسلسلة شروط رفضها عباس.

ومنذ تسلمه منصبه في اول نيسان/ابريل، لم يلتق نتانياهو محمود عباس، في حين ان سلفه ايهود اولمرت عقد اجتماعات منتظمة مع الرئيس الفلسطيني، وافادت رئاسة الوزراء ان قرار عقد اجتماع الحكومة في بئر السبع غير البعيدة من قطاع غزة، اتخذ للتعبير عن نية الحكومة تطوير منطقة صحراء النقب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلام
falah_altamimi -

لو ان الدول العربيه عندها التاكيد لهدوء المنطقه والعيش بامان فان الدول العربيه اكثرهم يملكون الاقتصاد المتين والاراضي الواسعه فيا توا بحماس وفتح ومن تبعهم وجعلوهم يعيشون في اراضيهم وخيراتهم والباقين يحبون العيش مع اليهود فبهذه الفكره يعيش العالم العربي الامان والسلام فكلنا خلق الله فكفى مهاترات وقتل

عباس يطالب
د محمود الدراويش -

يبدوا ان الورقةالوحيدة في يد الرئيس عباس اضاقة الى الضغط العربي والدولي ان كان مجديا, هى الامتناع عن المفاوضات ولقاء نتنياهو, والمدقق المحلل والمتقصي لفاعلية هذه الورقة , سيصل بالتاكيد الى مزيد من الاحباط والياس , فلم تعد لدينا اوراق ضغط غيرها, فبعد تدمير غزة وحصارها المميت والانقسام الفلسطيني ومجمل السياسات العبثية والاستخفاف بمقتضيات العمل الوطني الضاغط وسكون الروح الفلسطينية وهبوط جذوتها, وعوامل اخرى عربية ودولية, ها نحن اليوم مجردون حتى من ورقة التوت غارقون في عجزنا وبؤسنا وحماقةالتناحر على السلطة والحظوة لدى المحتل , واود ان اسأل السيد الرئيس متى كان التفاوض مع الفلسطينين قضية ملحة للاسرائيلين ؟ اليس من مصلحة الاسرائيلين وهذا ديدنهم التاخير والمماطلة والتسويف ليتمكنوا من تحقيق انجازات هامة على الارض تخدم خطط ومشروع السيطرة على ارضنا وانهاء قضيتنا والى الابد؟ سيدي الرئيس اذا كانت هذه ورقة الضغط الرئيسة بيد سلطتكم ومنظمتكم وعنصر قوتكم (وانا اخالها هكذا), فعلى قضيتنا السلام وعلى فلسطين الرحمة . لقد جردتم سيدي باندفاعكم المخلص لوهم السلام شعبنا من كل ادواته وعناصر قوته واوراقه الضاغطة, وها نحن اليوم امام نموذج عجيب غريب للمقاومة لا مثيل له في تاريخ حركات التحرر , اذ لا تضغطون بعمل عسكري مقاوم ولا تمارسون عصيانا مدنيا منظما وليس بيدكم ورقة اقتصادية اومالية او تقنية او علمية فائقة الاثر والفاعلية, ولا تقف جيوش جرارة حليفة خلف الحدود بانتظار اشارتكم, لقد بحثت طويلا ودون جدوى عن صحة قدرة حملة العلاقات العامة التي يمارسها معظم اركان السلطة في الضغط على محتل تتوفر له كل عناصر القوة والكفائة والضغط وفي اريحية لا تمتلكونها فانتم الطرف الخاسر يوميا ارضا ودما وتدفعون ثمن كل دقيقة ضائعة ارواحا ووطنا وتحملون اهلكم مرارة وظلما ومهانة وتعرضون قضيتكم للضياع المحتم. سيدي الرئيس ا ن الوقت ليس في صالحنا لكنه مدمر لنا وقاتل طالما نفتقر ولا نملك القدرة على التاثير والضغط , وفي كل المفاوضات لا يستطيع مفاوض وضع نفسه في الزاوية محشورا ومقطوع الصلة بامكانات المناورة اومجرد التلويح اوالتهديد بايقاع الاذى بخصمه من ان ينجز عملا تفاوضيا ناجحا ومثمرا. ان خسائر الضعف محتمة وكبيرة ايضا, والدليل انكم تفاوضون منذ سنوات والعدو موغل و دون تردد في قضم ارضنا والتهامها وفق خطة مبرمجة وا