بريطانيا تجهز خطة سرية للإنسحاب بهدوء من أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ما رفضته واشنطن قبلته لندن... الجنود في عربات غير آمنة
بريطانيا تجهز خطة سرية للإنسحاب بهدوء من أفغانستان
إيلاف، وكالات: كشفت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي اللندنية اليوم أن مجلس الوزراء البريطاني يخطط سرًا لخفض عدد قواته في أفغانستان. ويرغب رئيس الوزراء البريطاني، غوردين بروان في إعادة 1500 جندي إلى بريطانيا ووقف مشاركته في المعارك الدائرة ضد طالبان. وبحسب الصحيفة فإن هذه الخطة ستنفذ بعد الانتخابات الأفغانية.
وتضيف الصحيفة أن قادة سابقين في الجيش نددوا بهذه الخطوة "الكارثية" التي أصابتهم بالدهشة الشديدة. تقول الصحيفة "ليس بدافع الهلع كرد فعل أن نقول إن مهمة الائتلاف في أفغانستان في أسوأ حال، فليس أمامها هدف محدد تعمل من أجله، بالتأكيد لا هدف يمكن تحقيقه على أرض الواقع، وقد سمح لها بأن تفقد البوصلة منذ أزاحت نظام طالبان قبل ثمانية أعوام".
تؤكد الصحيفة أن الهدف الأصلي كان مبررًا أخلاقيًا وقانونيًا، فالولايات المتحدة على حق حين طالبت بتقديم القاعدة للعدالة ولدعم الأمم المتحدة حين طلبت من طالبان تسليم اسامة بن لادن، لكن بعد الحرب أصبحت أسباب الحرب أكثر طموحًا. فالائتلاف بقيادة الولايات المتحدة كان يطمح لإعادة بناء البنية التحتية والمدنية للبلاد، ووجود عسكري يحفظ النظام للبلاد ثم يسلم السلطة للقوات الأفغانية في ظل حكم ديمقراطي.
لكن للأسف تشتت الجهود بسبب المغامرة في العراق، ولأن أعداد القتلى البريطانيين في افغانستان كانت ضئيلة بشكل يثير الدهشة كانت أفغانستان في أسفل قائمة الاهتمامات، حتى تصدت القوات البريطانية للمسؤوليات التي ترفع عنها الحلفاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وتسلمت المسؤولية في إقليم هلمند من الأميركيين قبل ثلاثة أعوام فأخذت الأسئلة تطفو على السطح.
تقول الصحيفة إنه يجب أن يكون واضحا الآن أنه لا يمكن هزيمة طالبان عسكريا، وبالتأكيد ليس بقوات أجنبية فطالبان قد لا تحظى بالشعبية غير أنها تستمد بعض المشاعر الوطنية التي لا بد أن تشتد مع الوقت.
كذلك ترى الصحيفة فشل القوات في أهدافها الأخرى حتى في مكافحة زراعة الأفيون "التي تضاعفت تقريبًا في هلمند تحت اعيننا"، وتقول الصحيفة إن الهدف تقلص الآن إلى "مساعدة الشعب الأفغاني"وإن القوات البريطانية تقوم بعمل جيد. وتفند الصحيفة هذه الأسباب بالقول إن القوات تستحق ما هو أفضل من ذلك، وإن الجهد العسكري في الخارج لا بد أن يكون مدعومًا في الداخل، ونحن تساورنا شكوك حقيقية حول إمكانية أن تكون أهدافنا يمكن تحقيقها بالحرب التقليدية، وبالتأكيد ليس بالإمكانيات المتوفرة لديهم.
وتعود الصحيفة لتقول حتى لو توفرت المعدات التي يحتاجها الجيش فلن تعدم طالبان الوسائل لمهاجمتها. وتخلص الصحيفة إلى أن الجيش بحاجة إلى قضية يؤمن بها كي يحارب، وإن تهديد القاعدة هدف لا يبرر استمرار العمليات العسكرية، وربما يكون من الأنجع محاربة الإرهابيين بالاستخبارات والقوات الخاصة بدل محاولة تحويل أفغانستان إلى بلد ديمقراطي مستقر، و"ما لم يقنعنا براون من جديد بأهداف الحملة فإن عليه إعادة القوات من هناك".
وزارة الدفاع البريطانية اشترت ناقلات جند رفض الجيش الأميركي استخدامها
من جهتها، ذكرت صحيفة "ميل أون صندي "اليوم الأحد أن وزارة الدفاع البريطانية اشترت عربات مدرعة جديدة لحماية جنودها في أفغانستان رفض الجيش الأميركي استخدامها لأنها غير مأمونة.
وكشفت الصحيفة إن ناقلات الجند المدرعة فشلت في اجتياز اختبارات الحماية الرئيسية وثبت أنها تجعل الجنود غير محصنين من خطر القنابل المزروعة على جوانب الطرق.
وقالت إن وزارة الدفاع البريطانية طلبت شراء 262 عربة منها لاستبدال جيلها القديم من ناقلات الجند المثيرة للجدل من طراز (سناتش لاند روفر) على الرغم من أن نظيرتها الأميركية (البنتاغون) رفضت استخدامها وطلبت نموذجًا أكثر قوة ومناعة منها وبسعر يقل بنسبة 50% عن سعر العربة الواحدة من طراز (هاسكي) والتي اشترتها الوزارة بقيمة 600 ألف جنيه استرليني.
واضافت الصحيفة أن هذا الكشف جاء في نهاية أسبوع هو الأكثر دموية بالنسبة للقوات البريطانية في أفغانستان فقدت خلاله ثمانية جنود وشهد قيام رئيس الوزراء غوردون براون بالتعهد بتزويد هذه القوات بالمعدات المطلوبة رداً على الغضب المتنامي حيال ارتفاع حصيلة قتلاها والتي وصلت إلى 15 جندياً خلال يوليو/تموز الحالي.
ونسبت "ميل أون صندي" إلى نائب وصفته بالبارز عضو في اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع لم تكشف عن هويته القول "إن واحدًا من بين كل عشرة جنود بريطانيين على خط النار في أفغانستان يمكن أن يفقدوا حياتهم إذا استمر العنف على مستوياته الحالية هناك".
واضاف النائب "هذا التقدير مخيف لأننا نتحدث عن احتمال مقتل المئات من الجنود البريطانيين وليس اصابتهم بجروح".
مقتل 4 من جنود الناتو في أفغانستان
وميدانيًا قتل اربعة جنود من القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلنطي "ايساف" السبت في انفجار قنابل في جنوب افغانستان، وذلك حسب ما اعلن الحلف الاحد في بيان دون ان يحدد جنسية الجنود القتلى. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني، جوردن براون، إن مهمة الجنود البريطانيين في أفغانستان تظهر "مؤشرات النجاح" رغم مقتل 15 جنديًا بريطانيا في غضون 10 أيام.
وأضاف براون في تصريح لإذاعة الجيش البريطاني أن إيقاف قتال طالبان سيجعل بريطانيا "أقل أمنا" لأن "شبكة الإرهاب" تجعل البلدان مترابطة. وتنفي الحكومة البريطانية أن أعداد الجنود المقاتلين غير كافية لتحقيق مكاسب على الأرض كجزء من الحملة العسكرية الأخيرة.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد وصف مساهمة بريطانيا في أفغانستان بأنها "شديدة الأهمية". وقدم أوباما في مقابلة مع قناة سكاي نيوز تعازيه بمناسبة سقوط أحدث حصيلة للضحايا البريطانيين في أفغانستان، قائلاً إن الصراع الدموي على نحو متزايد يمثل "قتالاً جديًا" أضحى ضروريًا لمستقبل الاستقرار في أفغانستان.
وامتدح براون قيم "المهنية والشجاعة والإحساس بالواجب" التي يتحلى بها الجنود البريطانيون.
براون: غالبية المؤامرات الأرهابية ضد بريطانيا مصدرها أفغانستان
كما أعلن براون أن التخلي عن الحرب ضد حركة طالبان سيجعل المملكة المتحدة أقل أمنا بسبب وجود سلسلة ارهابية تربط بين البلدين، واشار إلى أن ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية التي تعاملت معها أجهزة الأمن البريطانية جاءت من أفغانستان. وأصرّ براون في مقابلة مع اذاعة الجيش البريطاني اليوم الأحد على أن قوات بلاده في أفغانستان "تحدث تقدماً" رغم سقوط 15 جنديًا منها في مواجهات مع حركة طالبان خلال يوليو/تموز الحالي، مشيرًا إلى أن بريطانيا "لديها واجب وطني في مواصلة القتال ضد مقاتلي طالبان". مؤكدًاأنالأسابيع الأخيرة "كانت صعبة جداً بالنسبة إلى قوات بلاده في أفغانستان"، شدد على أن استراتيجية القوات البريطانية في اقليم هلمند "واضحة ولا تزال في موضعها الصحيح وبدأت تعكس مؤشرات النجاح". ودافع براون عن الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان، وقال إنه "يرجع إلى انتشار الإرهاب في شوارع بريطانيا لأنه في حال سمحنا لطالبان باستلام السلطة من جديد في أفغانستان ولتنظيم القاعدة بحرية الحركة كما فعل قبل العام 2001، فسنكون أقل أمنًا في بريطانيا".
واشار إلى "أن ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية التي تعاملت معها اجهزة الأمن البريطانية "كان مصدرها المناطق الجبلية في أفغانستان"، واضاف براون "أن قواتنا في هلمند تحدث تقدماً على الأرض في اطار مساعيها الرامية إلى جعل المنطقة أكثر أمناً وتؤدي عملاً استثنائياً في تقدمها إلى الأمام رغم الخسائر التي لحقت بها مؤخر
مقتل 200 من طالبان منذ نهاية حزيران/يونيو في جنوب افغانستان
الى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية الافغانية الاحد ان الجيش البريطاني والقوات الافغانية قتلا نحو مئتين من عناصر طالبان منذ بداية هجومهما المشترك في 23 حزيران/يونيو في احدى ولايات جنوب افغانستان.
وهذه اول حصيلة معلنة لهذا الهجوم، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بشاري خلال مؤتمر صحافي "قتلنا ما بين 150 و200 من المقاتلين الاعداء" في اطار عملية "مخالب النمر"، واضاف "هذه ليست حصيلة نهائية لان العملية مستمرة".
ويتعذر التأكد من هذه الحصيلة من مصدر مستقل، علما انه لم تصدر اي حصيلة مماثلة حتى الان لعملية "خنجر" التي بدات في الثاني من حزيران/يونيو.
وتصاعدت الخسائر البشرية في صفوف قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان منذ بدء العمليتين الاميركية والبريطانية. وخسرت القوات البريطانية 15 جنديا منذ بداية الشهر في اطار عملية "مخالب النمر".
مقتل ستة الى عشرة شرطيين يوميا في افغانستان منذ اذار/مارس
واعلنت وزارة الداخلية الافغانية الاحد مقتل ستة الى عشرة شرطيين افغان يوميا منذ اذار/مارس بسبب تصعيد المتمردين لهجماتهم، وقال المتحدث باسم الوزارة زمراي بشاري في مؤتمر صحافي "يقتل ما بين ستة وعشرة شرطيين يوميا اثناء اداء واجبهم في ضمان امن المواطنين"، واوضح "كان ستة شرطيين يقتلون كمعدل يومي العام الماضي. اما هذه السنة، فلدينا ستة الى عشرة" شرطيين يقتلون يوميا، بدون ان يعطي اعدادا اجمالية، علما ان السنة الافغانية تبدا في شهر اذار/مارس.
وتعد الشرطة الافغانية حاليا حوالى ثمانين الف عنصر وغالبا ما تجد قواتها نفسها وحيدة في مواجهة المتمردين ولا سيما في المناطق المعزولة. وهي تعتبر اكثر ضعفا وفسادا من الجيش.
ويشكل تعزيز القوات الافغانية احدى اولويات الحلفاء الدوليين لحكومة كابول وفي طليعتهم الولايات المتحدة، من اجل التوصل الى احلال الاستقرار في هذا البلد حيث صعد المتمردون اعمال العنف منذ سنتين.
من جهة اخرى افاد بشاري عن مقتل 69 مدنيا الاسبوع الماضي في زيادة بنسبة 37% عن الاسبوع الماضي.
وما ادى الى هذا الارتفاع في عدد الضحايا المدنيين بصورة خاصة الاعتداء بالشاحنة المفخخة الذي اوقع اكثر من عشرين قتيلا مدنيا الخميس في ولاية لوغار على مسافة ثلاثين كلم جنوب كابول.
التعليقات
ان ربك لبمرصاد
سالم نجيب سالم -جريدة ....فرنسية علقت على الغزو الأمريكي لأفغانستان, قالت فيها: ;إن بلاد الأفغان بلاد قاحلة تتسم ببيئة جغرافية شديدة القسوة والصرامة، لم يستطع أي جيش قهرها. حتى في أوج عظمة الاستعمار البريطاني في الهند تم إرسال 19,000 جندي لاحتلاله، أُبيدوا جميعًا عن بكرة أبيهم، وهو نفس الأمر الذي حدث للدب الروسي الذي تسببت هزيمته في أفغانستان بانهيار الاتحاد الروسي وتضيف الصحيفة ولم يستطع سوى الإسلام أن ينتشر في ربوع أفغانستان؛ لأنه غزى قلوب أهلها قبل أن يغزو أرضها