العسكريون الأميركيون يعرقلون محادثات أوباما وروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: تتجاهل تعليقات متفائلة صدرت بعدما وقعت روسيا والولايات المتحدة اتفاق "التفاهم المشترك" بشأن تخفيض ترسانتيهما من الأسلحة النووية أن هناك عقبة منيعة قد لا يقدر الرئيس الأميركي باراك أوباما على اجتيازها لتحقيق رغبته في نزع الأسلحة النووية. وسيضع هذه العقبة خبراء عسكريون أميركان ومسؤولون في البنتاغون ممن عهد إليهم بتحديد موقف الولايات المتحدة من الردع النووي.
ويستدل من تصريحات أدلى بها مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية في الفترة الأخيرة أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تذهب بعيدا على طريق نزع الأسلحة النووية لوجود وفرة كبيرة من البلدان غير النووية التي تعهدت الولايات المتحدة بحمايتها ولا تستطيع الوفاء بالتزاماتها إلا عندما تلوح بالسلاح النووي الرادع في وجه دول أخرى تهدد البلدان التي تعتمد على الدعم الأميركي.
هذا على عكس ما هو الحال بالنسبة لروسيا التي لا تقيدها تعهدات لحماية الدول الأخرى بحسب رأي جنرالات أميركا الذين يرون ضرورة أن تملك الولايات المتحدة، والحالة هذه، مزيدا من الأسلحة وتشرع في تنفيذ برنامج صنع جيل جديد من الرؤوس المدمرة النووية، وهو البرنامج الذي أشيع أن أوباما يعارضه.
وقد أثبتت التجارب أن رؤساء الولايات المتحدة الذين أرادوا تحقيق النجاح في نزع الأسلحة انهزم معظمهم أمام العسكريين. وهكذا فقد رغب الرئيس وودرو ويلسون في إخلاء العلاقات الدولية من الحروب ولكنه أدخل الولايات المتحدة في النهاية إلى الحرب العالمية الأولى.
وكان ريتشارد نيكسون أكثر رؤساء الولايات المتحدة توفيقا في نزع الأسلحة ولكنه اضطر هو أيضا إلى اجتياز ما نصبه العسكريون من عقبات على طريقه. أما شريكه السوفيتي ليونيد بريجنيف فقد واجه مقاومة وزير الدفاع اندريه غريتشكو الذي لم يسمح له بتوقيع اتفاقية مع نيكسون تدعو إلى تخفيض الأسلحة النووية إلى حد يتجاوز ما هو منصوص عليه في الاتفاقيات التي وقعتها الدولتان في الفترة من 1972 إلى 1974.