أخبار

سولانا يدعو للاعتراف بدولة فلسطينية وإسرائيل ترفض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



دبي: فيما رفضت إسرائيل تصريحات المنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، خافيير سولانا، والتي دعا فيها مجلس الأمن الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في حال عدم توصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تسوية سلمية حتى موعد نهائي يحدده مجلس الأمن، رحب الفلسطينيون بتصريحاته هذه.

وقال سولانا "بعد موعد نهائي مُحدد سلفا يجب أن يعلن قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنيه لحل إقامة الدولتين"، معتبراً أن هذا القرار يجب أن يتضمن ترسيم الحدود وقضية اللاجئين والسيادة على مدينة القدس والترتيبات الأمنية. كما قال سولانا في تصريحه إن الوسطاء في المفاوضات يجب أن يضعوا جدولاً زمنياً للتوصل إلى اتفاق سلام، وأنه إذا لم تستطع الأطراف الالتزام بالجدول الزمني فان الحل الذي يدعمه المجتمع الدولي يجب أن يوضع على الطاولة.

وقلّل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريحات إذاعية اليوم الاثنين، من أهمية تصريحات سولانا، مشيراً إلى أن الأخير سينهي فترته كمنسق أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية نهاية العام الجاري، وفقاً لوفا. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي إن "إسرائيل تطالب باستئناف فوري للمفاوضات بين الأطراف دون شروط'، وحذرت من أن 'وضع أهداف مصطنعة سيفشل احتمالات السلام."

من جهتهم، رحب الفلسطينيون بتصريحات سولانا الأخيرة. فقد رحب المستشار السياسي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، نمر حماد، الاثنين بتصريحات سولانا الأخيرة من العاصمة البريطانية ودعا فيها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال حماد: "نرحب بهذه التصريحات التي تندرج ضمن إطار تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، إذ أن القضية الفلسطينية كمشكلة نشأت في إطار الأمم المتحدة منذ قرار التقسيم عام 1947، والآن وفي حال عدم التقدم على مسار المفاوضات الثنائية فإن هذا الموقف لسولانا يعبر عن مسؤولية كبيرة، إذا ما استمر الموقف الإسرائيلي على عناده بشأن قضيتي حل الدولتين والتجميد الكامل للاستيطان."

ويأتي تصريح سولانا هذا في وقت طالبت فيه اللجنة الرباعية الدولية ومجموعة الثماني، إسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك 'النمو الطبيعي'، وإزالة كافة المستوطنات التي تم بناؤها بعد مارس/آذار 2001، والقبول بمبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحافي، إن اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) "تحث السلطات الإسرائيلية على وقف المستوطنات بما في ذلك التوسيع الناجم عن النمو الطبيعي، وإزالة كافة الحواجز وفتح المعابر."

وأضاف بان كي مون، خلال المؤتمر بحضور مبعوث الرباعية توني بلير، وسولانا، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "ذلك سيكون بداية تطبيق لمقترحاتنا"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لن يعترف بأي إجراءات أحادية يتخذها أي من الطرفين لاستصدار حكم مسبق على نتائج المفاوضات. وفي السياق ذاته، طالب وزراء خارجية مجموعة الثماني كافة أطراف النزاع في منطقة الشرق الأوسط بالبدء في مفاوضات مباشرة لإنهاء الصراع وذلك على أساس خارطة الطريق التي طرحتها الولايات المتحدة قبل سنوات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف