المبعوث الاوروبي يبحث مع المعلم عملية السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق، دبي:بحث المبعوث الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط مارك اوتي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم هنا اليوم تطورات الاوضاع في المنطقة والاراضي العربية المحتلة ومستجدات عملية السلام في الشرق الاوسط. وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان هنا ان المبعوث الاوروبي اكد اهمية تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط لما له من اثار ايجابية على المنطقة بأكملها وعلى المجتمع الدولي.
ووصف اوتي في تصريح لوكالة (سانا) لقاءه مع الوزير المعلم بالممتاز معربا عن تقديره لمواقف سوريا ليس فقط على صعيد العلاقات الثنائية مع الاتحاد الاوروبي وانما ايضا على صعيد مواقفها المتعلقة بقضايا المنطقة. واضاف "لقد توصلنا الى ان هناك تطورات ايجابية تشهدها المنطقة ويجب العمل عليها لان هذه التطورات الايجابية لن تؤدي الى نتائج بحد ذاتها" مؤكدا ضرورة الحذر وعدم اعطاء امال خاطئة لان شعوب المنطقة انتظرت السلام لفترة طويلة.
من جهته قال الوزير المعلم ان اسرائيل هي التي تضع العقبات في طريق تحقيق السلام من خلال استمرارها بسياسة الحصار والاستيطان والعزل الامر الذي يتطلب من المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لحملها على الاستجابة لمتطلبات السلام وفي مقدمتها تجميد الاستيطان ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر. واكد اهمية اضطلاع اوروبا بدورها للوصول الى السلام العادل والشامل المبني على مرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام بما يؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري وباقي الاراضي العربية المحتلة
من جهته صرح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن إسرائيل لن تدخل في مفاوضات محسومة مسبقا مع سوريا وأن الدبلوماسي الأميركي فريد هوف العضو بطاقم المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لن يطرح خطة سياسية للسلام بين البلدين. وقال أيالون في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن "هوف لن يعرض خلال زيارته لإسرائيل ترسيما للحدود بين إسرائيل وسورية أو خطة سياسية جديدة".
واضاف أن "المفاوضات في حال بدأت فإنها ستكون بدون شروط مسبقة لأن إسرائيل لن تدخل في اية مفاوضات تكون محسومة مسبقا". وتابع ايالون "بالنسبة لي فإن السوريين لا يأتون وأيديهم نظيفة إلى المفاوضات". وقال إن "السوريين يحرضون على الحرب عندما يؤيدون حماس وحزب الله وعليهم أن يتوقفوا عن العمل ضدنا في كل جبهة ممكنة قبل المفاوضات".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن هوف سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ومسؤولين كبار في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية بهدف التباحث بإمكانية استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية برعاية أميركية. وسيتوجه هوف بعد زيارته إسرائيل إلى العاصمة السورية دمشق حيث يتوقع أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.
وأضافت الصحيفة أن هوف أعد وثيقة بعنوان "ترسيم الحدود بين سورية وإسرائيل" طرح من خلالها حلولا ومسار خط الحدود بين الدولتين الذي اصبح يعرف في أوساط الإدارة الأميركية باسم (خط هوف). ويقترح هوف أن يتم تنفيذ عملية سلام بين إسرائيل وسورية على مرحلتين، وأن يبني الجانبان في المرحلة الأولى الثقة بينهما من خلال استخدام مشترك للمتنزهات والمحميات الطبيعية ومصادر المياه في هضبة الجولان،فيما تقضي المرحلة الثانية بانسحاب إسرائيل من الجولان إلى الخط الحدودي الذي يقترحه.
ولم تذكر يديعوت أحرونوت مسار الخط الحدودي الذي رسمه هوف، لكنها اشارت إلى أن الخطة الأميركية تتيح لإسرائيل الوصول إلى الحدود الشرقية لبحيرة طبرية ،مثلما طالب في حينه ايهود باراك عندما كان رئيسا للوزراء وأجرى محادثات مع مسؤولين سوريين في شيبردزتاون. ونقلت عن مصادر مقربة من ميتشل قولها إن عملية المفاوضات بين إسرائيل وسورية والانسحاب الإسرائيلي من الجولان سيمتد لعدة سنوات.
وفي روسيا جاءفي بلاغ لوزارة الخارجية الروسية نشر في موقعها اليوم بصدد لقاء مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف مع السفير الفرنسي في موسكو جان دي غلينياستي. وأشير في الوثيقة إلى أنه "جرى التأكيد خلال تبادل الآراء بصدد الوضع في الشرق الأوسط والذي كشف عن تقارب مواقف البلدين، على ضرورة الإسراع في استئناف عملية السلام على الأساس الدولي المتعارف عليه. وجرت الإشارة بهذا الصدد إلى أهمية وقف إسرائيل النشاط الاستيطاني بكافة أشكاله. كما تم التركيز على مهمة استعادة وحدة صف الفصائل الفلسطينية، الذي من المستحيل تحقيق تسوية كاملة المضمون بدونها".
وأعلنت الخارجية أن سلطانوف عرض أيضا الرؤية الروسية لآفاق عقد مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الأوسط، بما في ذلك على ضوء اجتماع اللجنة "الرباعية" للوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط مؤخرا. كما ناقش الدبلوماسيان في اللقاء الوضع في السودان.
الى ذلك، قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، الاثنين، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان، والتي شككه فيها بشرعية الرئيس محمود عباس، "هي مؤشر خطير. وأضاف أبوردينة أن تصريحات ليبرمان "تدلل على استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة التهرب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال "الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال هذه التصريحات تصدير أزمتها مع الولايات المتحدة بخصوص حل الدولتين وتجميد الاستيطان إلى السلطة الوطنية، وذلك عبر خلق الذرائع والحجج لإضاعة الوقت وعرقلة الجهود الدولية." وقد رفض ليبرمان، الاثنين، الدعوة التي وجهها مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى الأمم المتحدة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال عدم توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق.
وقلّل وزير الخارجية الإسرائيلي من أهمية تصريحات سولانا، مشيراً إلى أن الأخير "سينهي فترته كمنسق أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية نهاية العام الجاري." وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي إن "إسرائيل تطالب باستئناف فوري للمفاوضات بين الأطراف دون شروط، وحذرت من أن وضع أهداف مصطنعة سيفشل احتمالات السلام."
التعليقات
المبعوث الاوروبي
د محمود الدراويش -الاوروبيون يعرفون قضايا الشرق الاوسط بادق تفاصيلها ومتاهاتها, فهم شاركوا في صنع بعضها, اوبسبب التاريخ الاستعماري الطويل لهم في منطقتنا, او بسبب العلاقات التي تربطهم بنا ,وهم الاقرب لنا جغرافيا والاكثر معرفة بحضارتنا وتاريخنا وتراثنا , ووقفت الدول الاوروبية طويلا بين الاحساس بالذنب بسبب الجرائم التي ارتكبتها ضد يهود اوروبا , ومطرقة العدالة المفقودة وجرائم مذهلة تمثلت في تشريد وقتل وتدمير فلسطين وشعبها , ويبدوا ان الموقف المعلن للرئيس اوباما قد اعطى روحا جديدة واقداما وعلنية اكبر للساسة الاوروبين حتى الزعامات الاكثر تقليدية والمحسوبة تماما كاصدقاء خلص اوفياء لاسرائيل. و رغبة في حماية مصالحهم والتي ليست بالقليلة في بلادنا ,وخشية ان تسحب الادارة الامريكية الجديدة بساط الشرق الاوسط من تحت اقدامهم , يبدوا ان هناك حراك منافسة يلحظه كل مراقب مدقق فمقابل كل خطوة امريكية اوموقف ايجابي تجاه العرب يقابله خطوتان ايجابيتان من القادة الاوروبيين . و يدرك الاوروبيون تماما ان لدينا بالاضافة الى عامل الجغرافيا والديموغرافيا والطاقة عناصر قوة كثيرة. صحيح ان الفارق بيننا وبينهم كبير وكبير جدا ولكن هذا لا يعني ان عجلة التخلف ستقف راسخة ثابتة دون حراك او نقدم على ابواب العرب وعتباتهم , والادلة كثيرة على تقدم دول وبناء قوتها وهيبتها ومؤسساتها ومشاريع تطورها رغم تخلفها وشح ما لديها قياسا بالعرب. ويعرف الاوروبيون تماما ان بقاء الحال في العالم العربي على ما هو عليه الى مالا نهايةامرا محالا. واذا كان العرب لم يحسنوا تماما استغلال الورقة السوفياتية سابقا والحرب الباردة لصالح قضايهم الوطنبة وقضايا التحرر والتفدم ونقل العلم والتكنولوجيا, فانه لا يجب ان نقع في ذات الخطيئة. ان العالم يترنح بتاثير ازمة اقتصادية قوية , وصراعات مصالح ونفوذ وبحث عن اسواق , وقيام تكتلات, والعالم يعيش رعب شح الموارد والمباه والطاقة وزيادات سكانية يصعب التعامل معهاوقضايا اخرى تتعلق بالبيئة ومستفبل الانسان . ومع هذا كله فان بامكان العرب لو توفرت الارادة والادارة والقرار و كل عناصر الرغبة في التقدم والتطور ان يبنوا مجتمعا ومستفبلا عربيا اكثر بريقا وبهجة وافل قتامة وبؤسا. فهل سيلعب زعمائنا لعبة السياسة بحكمة ودهاء وبعد نظر وتخطيط , وهل ستكون للعرب مواقف وروئ سياسية واقتصادية مغرقة في براجماتية عربية بحتة وروح جديدة ت