مركزية فتح تتهم القدومي بمحاولة الانشقاق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: اتهمت اللجنة المركزية لحركة فتح أمين سرها المقيم في الخارج فاروق القدومي بمحاولة انشقاق وتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس للحركة، على خلفية اتهامه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتورط في مخطط لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالسم.
وأدانت اللجنة المركزية في بيان لها مساء الاثنين من رام الله، "ما قام به الأخ أبو اللطف من عقد مؤتمر صحافي في عمان، تهجم به على الحركة والرئيس محمود عباس وطرحه على الصحافيين محضر اجتماع وصفه بأنه فلسطيني إسرائيلي أميركي".
وأكدت عدم صحة المحضر المزعوم قائلة "يدرك كل ذي بصيرة ان المحضر مفبرك ومليء بالتناقضات والأكاذيب، كما انه يثير الفتنة ويوقع المجتمع الفلسطيني في ثارات نحن في غنى عنها".
وكان القدومي قال في مؤتمر صحافي مصغر بالعاصمة الأردنية عمان الأحد إن عرفات أودع لديه قبل وفاته محضرا لاجتماع سري جمع عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية، وتم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأشارت اللجنة المركزية إلى أنها اجتمعت أكثر من مرة خلال الشهر الماضي، وأن "الأصول التنظيمية والحركية تقضي أن يطرح ما لديه من ادعاءات على اللجنة المركزية أو أن يرسلها إلى المجلس الثوري".
وقالت اللجنة المركزية إن "النظام الداخلي للحركة يحظر أن يقدم عضو في اللجنة المركزية مادةً لأعداء الحركة كي يستمروا في استهدافها، كما أن النظام الداخلي للحركة يعتبر ما فعله القدومي محاولة انشقاق وتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس للحركة".
وحسب نسخة موجزة من المحضر تلاها القدومي على الصحافيين الحاضرين للمؤتمر ونقلتها وسائل إعلام فلسطينية فإن شارون قال لعباس ودحلان إنه يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
ويضيف شارون -حسب النسخة المذكورة- "يجب أن تكون الخطوة الأولى هي قتل عرفات مسموما، فأنا لا أريد إبعاده إلا إذا كان هناك ضمانات من الدولة المعنية أن تضعه في الإقامة الجبرية، وإلا فإن عرفات سيعود ليعيش في الطائرة" في إشارة إلى تنقلاته الكثيرة في العالم لما كان خارج فلسطين.
وتنسب نسخة المحضر إلى عباس قوله ردا على شارون "إن مات عرفات قبل أن نتمكن من السيطرة على الأرض، وعلى كل المؤسسات، وعلى حركة فتح وكتائب الأقصى، فإننا قد نواجه مصاعب كبيرة".
واقترح عباس تمرير المخططات الإسرائيلية عبر عرفات نفسه بدفعه إلى الموافقة على تصفيات قيادات المقاومة الفلسطينية ليتحمل تبعات ذلك.
كما وزع القدومي أيضا في المؤتمر الصحافي بيانا يتهم فيه الرئيس الفلسطيني "بالاستبداد" في "تصرفاته الانفرادية" و"اقتناص ألقاب" عرفات.
التعليقات
سيبيعون فلسطين
samy askar -إلى السيد قدومي يجب أن تحمد الله أن أعطاك العمر لتذيع هذه الشهادة قبل أن تموت لكي لا تكون من أصحاب الآية (ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون) وأما إلى عباس فقد سمعناك وشاهدناك في تسجيل تأمر بقتل (بطخ) من يحمل صاروخا من المقاومين وصفق لك الحاضرون وهذا يجيز لنا اتهامك بقتل عرفات أو الأمر بقتله ويشهد الله أني فكرت في كتابة هذا الاتهام اليوم وقبل أن اقرأ هذا المقال إذا سنحت الفرصة. وليس معني هذا أن عرفات أغلى ممن أمرت بقتلهم فهم جميعا فلسطينيون ودماؤهم في عنقك, إن كنت تخشى الله. ورغم أننا نعلم أن الذي ضيع فلسطين في الأساس, هو الخيانة إلا أننا ندين السكوت عن هذه الخيانة الأخيرة, لأن ما بقى من فلسطين قارب أن يضيع في وجود سلطة تنسق مع العدو بهذه الطريقة الفجة. ورغم علمنا بأن السياسة عموما, لا ترتدي ثوب العفة والطهارة وأنها مجموعة من الإجراءات لتنفيذ هدف معين وتتسق الإجراءات مع الهدف لتحقيقه دون أدنى نظرة إلى قيم أو أخلاق أو مبادئ --وهذه مبادئ العمل السياسي --إلا أن الحالة الفلسطينية تحتاج في الوقت الحاضر أن تنظف الساحة من العملاء الذين ينخرون في عظام فلسطين بعد أن أكلوا لحمها. إن حرص إسرائيل والرباعية الدولية على عباس وحكومته قطعا ليس لصالح فلسطين بل يلقى بأكبر الشكوك والاتهام على هذه المجموعة. إن ظهور هذه الخطايا إلى العلن يمنع الفلسطينيين من تسليم الملف إلى هؤلاء لتمثيله في مفاوضات مصيرية للوضع النهائي. ومن المؤكد أن الذين يقبلون التنسيق الأمني مع إسرائيل عملاء يواصلون اعتقال المقاومين لصالح إسرائيل حتى بلغ عدد المعتقلين أكثر من ألف مجاهد في سجون السلطة كل جريمتهم مقاومة العدو!!, وقد أعلنت إسرائيل صراحة أنها راضية عن الحكومة الفلسطينية فيما تقوم به من اعتقال وقتل للمقاومة نيابة عنها, وإسرائيل بالطبع ترضى عن بضعة أسماء باعوا أنفسهم للمال والعرض الأدنى و سيبيعون فلسطين بسهرة وكأس ودولار. نحن كمواطنين عرب سنظل ندافع عن(الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا) و نتابع مشاركاتنا رغم الإحباط, نصرة لإخواننا الذين ابتلاهم الله بأخبث البشر الذين يبيعون الشرف والأرض والعرض بأبخس الأثمان