أبوردينة: تشكيك ليبرمان بشرعية عباس "مؤشر خطير"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكالات:قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، الاثنين، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان، والتي شككه فيها بشرعية الرئيس محمود عباس، "هي مؤشر خطير." وأضاف أبوردينة أن تصريحات ليبرمان "تدلل على استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة التهرب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية. وقال "الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال هذه التصريحات تصدير أزمتها مع الولايات المتحدة بخصوص حل الدولتين وتجميد الاستيطان إلى السلطة الوطنية، وذلك عبر خلق الذرائع والحجج لإضاعة الوقت وعرقلة الجهود الدولية."
وقد رفض ليبرمان، الاثنين، الدعوة التي وجهها مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى الأمم المتحدة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال عدم توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق. وقلّل وزير الخارجية الإسرائيلي من أهمية تصريحات سولانا، مشيراً إلى أن الأخير "سينهي فترته كمنسق أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية نهاية العام الجاري." وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي إن "إسرائيل تطالب باستئناف فوري للمفاوضات بين الأطراف دون شروط، وحذرت من أن وضع أهداف مصطنعة سيفشل احتمالات السلام."
من جهتها، دعت موسكو الإثنين إسرائيل إلى وقف النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي. وقد جاء ذلك في بلاغ لوزارة الخارجية الروسية نشر على موقعها الإثنين بمناسبة لقاء مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف مع السفير الفرنسي في موسكو جان دي غلينياستي.
وأشير في الوثيقة إلى أنه "جرى التأكيد خلال تبادل الآراء بصدد الوضع في الشرق الأوسط والذي كشف عن تقارب مواقف البلدين، على ضرورة الإسراع في استئناف عملية السلام على الأساس الدولي المتعارف عليه.
وجرت الإشارة بهذا الصدد إلى أهمية وقف إسرائيل النشاط الاستيطاني بكافة أشكاله. كما تم التركيز على مهمة استعادة وحدة صف الفصائل الفلسطينية، الذي من المستحيل تحقيق تسوية كاملة المضمون بدونها".
وأعلنت الخارجية الروسية أن سلطانوف عرض أيضا الرؤيا الروسية لآفاق عقد مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الأوسط، وذلك على ضوء اجتماع اللجنة "الرباعية" للوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط مؤخرا.
كما ناقش الدبلوماسيان في اللقاء الوضع في السودان.
في المقابل،رحب الفلسطينيون بتصريحات سولانا الأخيرة. وقد رحب المستشار السياسي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، نمر حماد، الاثنين بتصريحات سولانا الأخيرة من العاصمة البريطانية ودعا فيها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال حماد: "نرحب بهذه التصريحات التي تندرج ضمن إطار تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، إذ أن القضية الفلسطينية كمشكلة نشأت في إطار الأمم المتحدة منذ قرار التقسيم عام 1947، والآن وفي حال عدم التقدم على مسار المفاوضات الثنائية فإن هذا الموقف لسولانا يعبر عن مسؤولية كبيرة، إذا ما استمر الموقف الإسرائيلي على عناده بشأن قضيتي حل الدولتين والتجميد الكامل للاستيطان."
ويأتي تصريح سولانا هذا في وقت طالبت فيه اللجنة الرباعية الدولية ومجموعة الثماني، إسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك 'النمو الطبيعي'، وإزالة كافة المستوطنات التي تم بناؤها بعد مارس/آذار 2001، والقبول بمبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحافي، إن اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) "تحث السلطات الإسرائيلية على وقف المستوطنات بما في ذلك التوسيع الناجم عن النمو الطبيعي، وإزالة كافة الحواجز وفتح المعابر."
وأضاف بان كي مون، خلال المؤتمر بحضور مبعوث الرباعية توني بلير، وسولانا، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "ذلك سيكون بداية تطبيق لمقترحاتنا"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لن يعترف بأي إجراءات أحادية يتخذها أي من الطرفين لاستصدار حكم مسبق على نتائج المفاوضات.
وفي السياق ذاته، طالب وزراء خارجية مجموعة الثماني كافة أطراف النزاع في منطقة الشرق الأوسط بالبدء في مفاوضات مباشرة لإنهاء الصراع وذلك على أساس خارطة الطريق التي طرحتها الولايات المتحدة قبل سنوات.
موسكو تدعو إسرائيل إلى وقف النشاط الإستيطاني