أخبار

الصين تسعى لتهدئة التوتر في العلاقات مع تركيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



انقرة : قال موفد دبلوماسي صيني انه يسعى حاليا لتجنيب العلاقات مع تركيا الاضرار المحتملة بسبب احداث العنف ضد الايغور المسلمين بالصين التي ادت الى تزايد حدة الخطاب الاعلامي بين البلدين.

ونقلت وكالة انباء اناضول التركية عن الموفد الصيني ايغو سونغ تاكيده عقب لقاءاته مع مسؤولين اتراك ان الهدف من زيارته التي بداها الاثنين اطلاع الحكومة التركية على حقيقة الاحداث في الاقليم ودور الحكومة الصينية لاستعادة الامن والاستقرار فيه.

واضاف سونغ الذي كان سفيرا سابقا لبلاده في انقرة ويجيد التحدث بالتركية انه اطلع المسؤولين الاتراك على اسباب تفجر اعمال العنف في الاقليم وعلى الجهود الصينية المبذولة لاعادة الوضع الى ما كان عليه قبل تفجره مطلع الشهر الحالي.

واوضح انه ابلغ وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ورئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان بحرص الحكومة الصينية على استتباب الاوضاع في شينغيانغ التي كانت معروفة بتركستان الشرقية قبل ان تعمد بكين الى تغيير اسمها في عام 1955.

وكانت اعمال العنف قد تفجرت في الاقليم اثر هجوم شبان من قومية الهان ذات الغالبية العظمى المهيمنة بالصين على مصنع ادى الى قتل اثنين من الايغور المسلمين واصابة 118 اخرين بجروح.

ولم يستبعد سونغ ارتفاع حصيلة ضحايا اعمال العنف برغم نفي السلطات الصينية لارقام الضحايا التي وصلت الى 184 قتيلا واكثر من 1400 جريح وقال ان الحصيلة قد تتجاوز هذا الرقم نظرا الى وجود اكثر من 70 جريحا اصاباتهم بلغية.

وحرضت احداث العنف ضد الايغور الذين يتحدر منهم الاتراك الحكومة التركية الى التنديد بها ومطالبة السلطات الصينية بوضع حد لاعمال "الاضطهاد والابادة" بحسب وصف رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ومعاقبة المسؤولين عنها مع التلميح بان استمرار هذه الاعمال قد يؤدي الى الاضرار بالعلاقات بين البلدين.

واعترف الموفد الصيني بان العلاقات الثنائية على "حافة اضطراب" كما قالت الاناضول مؤكدا ان الحكومة الصينية تبحث عن وسائل لاصلاح اية اضرار قد تخلفها قضية الايغور على العلاقات مع تركيا.

ودعا وسائل الاعلام التركية الى تجري ما اسماه الدقة في بث المعلومات والاخبار عند تغطيتها لاحداث شينغيانغ كي لا "تتسبب بتوتر العلاقات" بين تركيا والصين.

وشهدت مدن تركية مظاهرات عدة تضامنا مع الايغوريين ومطالبة بتقديم الدعم لهم وسط دعوات من مؤسسات مدنية الى مقاطعة السلع الصينية لحمل الحكومة الصينية على وقف "اعمال الاضطهاد" ضد قومية الايغور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف