روسيا تفاجئ اميركا بإطلاق صواريخ من القطب الشمالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: لم تكن منطقة القطب الشمالي، من حيث أطلقت غواصتان ذريتان استراتيجيتان روسيتان صاروخين بالستيين، كما أعلن مصدر رفيع في الاستخبارات الروسية، في حسابات وسائل الناتو والأميركية للإنذار المبكر. فقد نفذت الغواصتان الذريتان الاستراتيجيتان من أسطول الشمال الروسي "يكاترينبورغ" و"بريانسك" (من مشروع 667 ب د ر م، برمز "دلفين"، "Delta-IV" حسب تصنيف الناتو)، في 13 ـ 14 يوليو إطلاق صاروخين بالستيين من طراز "ر س م ـ 54" من منطقة القطب الشمالي باتجاه ميداني كورا في كامتشاتكا بمسار بالستي، وتشيجا (البحر الأبيض) بمسار سطحي.
وقال المتحدث إن "المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ سجلت بلا ريب عمليتي الإطلاق، ولكن المنطقة التي نفذت فيها عمليتا الإطلاق كانت مفاجئة بالنسبة لها". وأوضح أن منطقة القطب الشمالي المغطاة بطبقة سميكة من الجليد إلى حيث وصلت الغواصتان الروسيتان في الوقت المحدد، لا تتيح رصد الغواصات المتعددة المهام من أسطول الشمال الروسي. ونتيجة ذلك لم تتوفر لدى الأميركان معلومات استطلاعية حول تواجد غواصات ذرية روسية في هذه المنطقة.
وقال المصدر أن "وسائل الرصد الفضائية الأميركية ، باعتبارها أحد عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ، لا تستطيع بدورها، رصد الغواصات تحت جليد القطب الشمالي". وقد أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف يوم أمس، أن روسيا أجرت بنجاح عملية إطلاق ثانية لصاروخ "سينيفا" ("ر س م ـ 54") البالستي العابر للقارات.
وقال ماكاروف أمام الصحفيين في مدينة نوفوروسيسك حيث كان يتواجد برفقة الرئيس الروسي في رحلته التفقدية، إن الصاروخ أطلق من الغواصة "بريانسك" من منطقة القطب الشمالي، وأصاب الهدف في ميدان الرماية المحدد. وأكد أن العملية كانت ناجحة من جميع النواحي. ويذكر أن روسيا أجرت العملية السابقة الناجحة لإطلاق الصاروخ من هذا الطراز، الذي يبلغ مداه حوالي 10 آلاف كلم، يوم الاثنين. وتؤكد مصادر عسكرية روسية أن صواريخ "سينيفا" تتيح للقوات الروسية إمكانية توجيه ضربات صاروخية من مواقع لا تكشفها المنظومات الأميركية المضادة للصواريخ. كما يشدد الخبراء على أن منظومات الصواريخ الإستراتيجية التي تتوفر لدى القوات المسلحة الروسية حاليا قادرة على تجاوز جميع أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ الحالية والمستقبلية.