أخبار

اختطاف ناشطة حقوقية شيشانية واغتيالها بإنغوشيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: عثرت السلطات الروسية على جثة الناشطة الشيشانية المعروفة، ناتاليا إيستميروفا، بعد قليل من تعرضها للاختطاف أمام منزلها بالعاصمة الشيشانية غروزني في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وفقاً لما أكدت لـCNN منظمة "ميموريال" لحقوق الإنسان.
وقال أوليغ أورلوف، مدير مكتب العاصمة الروسية موسكو للمنظمة الحقوقية، إن إيستميروفا، ممثلة الفرع الشيشاني للمنظمة، تعرضت للاختطاف حوالي 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (12:30 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي)، من قبل شخص مسلح قام بدفعها داخل سيارة من نوع "لادا" بيضاء.

كما أفاد أورلوف، نقلاً عن شهود عيان، بأن الناشطة الحقوقية، ظلت تصرخ بأنها مختطفة، في محاولة منها لطلب النجدة من المارة، إلا أن السيارة غادرت المكان مسرعة، إلى أن تم العثور على جثتها في وقت لاحق، بجمهورية إنغوشيا المجاورة.
كما نقل تلفزيون "روسيا اليوم" عن المدعي العام لجمهورية إنغوشيا، يوري توريغين، قوله إنه تم العثور على جثة إيستميروفا في حوالي الرابعة بعد ظهر الأربعاء، بمنطقة "نازران" الإنغوشية، مشيراً إلى أن التحقيق في هذه القضية ستجريه، على الأرجح، أجهزة التحقيق الإنغوشية والشيشانية معاً.

من جانبه، أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن استيائه لاغتيال إيستميروفا، وكلف رئيس هيئة التحقيق لدى النيابة العامة الروسية، ألكسندر بيستريكين، باتخاذ كافة التدابير اللازمة للتحقيق في هذه الجريمة، وفقاً لما ذكرت ناتاليا تيماكوفا، السكرتيرة الصحفية للرئيس الروسي.
وقالت تيماكوفا: "للأسف فإن هذا القتل المتعمد، كما يبدو، يمكن أن تكون له علاقة بنشاطات إيستميروفا الخاصة بالدفاع عن حقوق الإنسان، ولذلك يجب أن توقع عقوبة أشد على المجرمين."

وكانت إيستميروفا، البالغة من العمر 50 عاماً، من أبرز ناشطي حقوق الإنسان في منطقة شمال القوقاز، كما كانت من أشد معارضي سياسات الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الموالي لموسكو، ووجهت له انتقادات علنية أكثر من مرة.
يذكر أن ناتاليا إيستميروفا ولدت في مقاطعة "ساراتوف" الروسية، وتخرجت من كلية التاريخ بجامعة "غروزني"، وعملت كمدرسة لمادة التاريخ بالعاصمة الشيشانية حتى عام 1998، إلى أن بدأت بممارسة نشاطها كداعية لحقوق الإنسان.

وفي عام 2000 انتقلت إيستميروفا إلى إنغوشيا، وانتسبت إلى مركز "ميموريال" لحقوق الإنسان، وقد حازت في عام 2004 على جائزة " الحق في الوجود"، التي يمنحها البرلمان السويدي، وفي عام 2007 حصلت على أول جائزة سنوية أُسست باسم الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا، التي اغتيلت في موسكو عام 2006.

الرئيس الشيشاني يعتبر اغتيال استميروفا عملا "غير انساني"
من جهته وصف الرئيس الشيشاني رمزان قاديروف الاربعاء مقتل ستميروفا بانه عمل "غير انساني" ووعد بالاشراف شخصيا على التحقيق، حسب ما ذكرت وكالة انباء ريا نوفوستي الروسية.
وقال "اولئك الذين رفعوا يدهم عليها لا يحق لهم المطالبة بصفة انسان ولا يستحقون اية شفقة" مضيفا ان "السجن مدى الحياة عقوبة غير كافية لقتلة استميروفا. يجب ان يحاكموا كاشخاص غير انسانيين هاجموا ليس فقط امرأة بدون دفاع ولكن ايضا هاجموا شعبنا باسره".

ودعا الرئيس الشيشاني المدعوم من الكرملين المحققين الى "القيام بكل ما يمكنهم القيام به وحتى اكثر" من اجل توضيح هذه المسألة. ووعد "بعدم توفير اي جهد شخصيا من اجل انهاء التحقيق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف