أخبار

باكستان ترى قوة دافعة في العلاقات مع الهند

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


شرم الشيخ: قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان ثمة قوة دافعة في العلاقات مع الهند وعبر عن أمله في أن يؤدي هذا التقدم الى حوار شامل بين البلدين. وقال جيلاني في قمة حركة عدم الانحياز في منتجع شرم الشيخ المصري "شهدت الاونة الاخيرة بعض الحركة الى الامام في علاقاتنا مع الهند. ونأمل في استمرار هذه القوة الدافعة والتحرك نحو حوار شامل."

واضاف "نحن نعتقد ان السلام الدائم في جنوب اسيا أمر يمكن تحقيقه. وسيسهله حل كل النزاعات القائمة بما في ذلك النزاع بشأن جامو وكشمير." وتابع "فوائد السلام ستكون هائلة بالنسبة الى 1.5 مليار شخص في المنطقة." وبدأ دبلوماسيون كبار من الهند وباكستان في وقت سابق محادثات في مصر لتهدئة التوتر بين الدولتين في اجتماع على هامش القمة وذلك طبقا لمصادر قريبة من المحادثات.

واجرى وكيلا وزارتي خارجية البلدين الهندي شيفشانكار مينون والباكستاني سلمان بشير اللقاء في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء قبيل بداية القمة. وقال مصدر على مطلع على المحادثات طلب عدم تعريفه بأكثر من ذلك "اجريا مناقشات جيدة ومفصلة." ومن المقرر ان يعقد المسؤولان لقاء اخر مساء يوم الاربعاء يرفع كل منهما بعده تقريرا الى رئيس وزراء بلده.

وجاءت هذه المناقشات للاعداد للقاء سيجرى يوم الخميس بين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والباكستاني جيلاني وهو ثالث لقاء على مثل هذا المستوى منذ عرقلت هجمات مومباي العام الماضي اي تقارب بين البلدين.لكن الامال في ذوبان الجليد في العلاقات وهو ما قد يعزز الاستقرار في انحاء المنطقة حتى افغانستان خيم عليها خلاف بشأن ما تراه الهند تقاعسا باكستانيا في التحرك ضد مؤسس جماعة عسكر طيبة وهي جماعة متشددة تنحي باللائمة عليها في هجوم العام الماضي في مومباي.

وقالت الهند ان هجوم مومباي نفذه متشددون باكستانيون لابد انهم تلقوا مساعدة من عناصر امنية باكستانية. ونفت باكستان اي ضلوع لوكالاتها الحكومية في الحادث وتقول انها ستحاكم المتشددين الذين يشتبه بتورطهم فيه. وابلغ سينغ الذي تطالب بلاده منذ فترة طويلة جارتها بنزع سلاح الجماعات المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا لها القمة بانه يتعين ازالة البنية الاساسية للمتشددين ومحاكمة المتورطين في الحادث.

وقال سينغ "البنية الاساسية للارهاب لا بد من تفكيكها وينبغي ألا يكون هناك ملاذا امنا للارهابيين لانهم لا يمثلون أي قضية أو جماعة أو دين." وشدد سينغ على وجوب ان تظهر باكستان اولا انها جادة بشأن التحرك ضد عسكر طيبة بالاضافة الى الجماعات المشتددة الاخرى التي تشن هجمات في الجزء الهندي من اقليم كشمير المتنازع عليه واماكن اخرى في البلاد.

وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك مطلع الاسبوع ان باكستان اتمت التحقيق مع خمسة من المشتبه بهم الذين يواجهون اتهامات بان لهم صلات بهجوم مومباي وان من المتوقع ان يحاكموا هذا الاسبوع. وسلمت باكستان ملفا جديدا بشأن تحقيقها في الهجوم الى الهند يوم السبت. ومن بين المشتبه بهم زكي الرحمن لاخفي احد قادة عسكر طيبة.

وربما يضطر سينغ الذي قال ان بلاده مستعدة لان تلتقي مع باكستان "على مسافة ابعد من منتصف الطريق" اذا اتخذت اجراءات صارمة ضد المتشددين الى القيام ببادرة تصالحية قبيل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كيلنتون. وتبدي الولايات المتحدة اهتماما شديدا باستئناف المحادثات بين الدولتين لتخفيف التوتر على الحدود الشرقية لباكستان مع الهند الامر الذي يمكنها من التركيز على قتال متشددي طالبان على حدودها الغربية مع أفغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف