أخبار

الإندبندنت: مشكلة الإرهاب لن تُحل في أفغانستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: "إذا كان الارهاب هو المشكلة، فلن نحلها في أفغانستان" تحت هذا العنوان يكتب ادريان هاميلتون مقالا على صفحات الاندبندت حول الاستراتيجية البريطانية لمحاربة الارهاب. ويرى الكاتب أن بريطانيا تخوض حرباً لا يعتقد فيها نصف عدد السكان، مضيفا أن المملكة المتحدة الزمت نفسها أكثر من أي وقت مضى بتنفيذ ما تقول به الولايات المتحدة.

ويشير الكاتب إلى أن السياسيين لا يبدون فهما حقيقيا للغرض من هذه الحرب. ويضيف هاميلتون أن الجانب الاكثر كآبة هو عدم جدوى النظام السياسي البريطاني في إثارة حوار حقيقي حول الأمر، ويرى الكاتب أنه بدلا من مناقشة الاهداف المرجوة من الحرب "كان لدينا تبادل لاذع ومتزايد للتهم بشأن توفر المروحيات وعدد القوات على الأرض".

ويقول الكاتب أن هذه عوامل نقص ولا شك، لكنه يرى أن الحديث عنها لن يؤدي إلى احداث تغيير في الوقت الحالي. ويضيف هاميلتون أن الحديث عن هذه العوامل صار جزءا من "لعبة القاء اللوم السياسية" التي تصلح لمشاحنات ما قبل الانتخابات لكنها لا تفيد في تحديد الغرض الذي توجد من أجله القوات البريطانية في أفغانستان.

ثلاثة أرباع

وينقل الكاتب عن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قوله إن القوات البريطانية في أفغانستان لتحقيق الأمن من أجل انتخابات ديمقراطية مقررة في البلاد في اغسطس/ آب القادم وكي تحرم الاعداء من ملجأ آمن حيث يمكنهم التدريب والتخطيط لهجمات على الغرب. لكن الكاتب يتساءل إذا ما كانت القوات البريطانية في اقليم هلمند الافغاني هي الوسيلة المثلى لتحقيق ذلك، وإذا ما كانت تستطيع فعل كل ذلك.

ويستشهد الكاتب في هذا المجال بارقام المخابرات البريطانية نفسها التي تقول إن ثلاثة أرباع المخططات الارهابية التي اكتشفت في بريطانيا كانت مرتبطة بباكستان وأن القليل منها فقط كان مرتبطا بأفغانستان. ويرى الكاتب أنه طالما كانت المشكلة الرئيسية هي الحدود الباكستانية الافغانية، كما يردد الجيش البريطاني، "فإن من الافضل توظيف قواتنا لاغلاق الحدود بدلا من محاولة السيطرة على اقليم واحد". السياسة الأميركية البريطانية في أفغانستان كانت حاضرة كذلك على صفحات الديلي تيليجراف ولكن على شكل كاريكاتير.

براون في أفغانستان

رسام الصحيفة صور رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الأميركي باراك اوباما على شكل صبيين صغيرين يرتديان سراويل صغيرة ويركبان حصانا خشبيا ويمسكان سيوفا خشبية كذلك. وبينما أخذ الحصان الخشبي ينحدر وسط الجبال باتجاه لافتة لتحديد الاتجاه كتب عليها (أفغانستان، وزيرستان، باكستان)، قال اوباما لبراون الذي يركب خلفه "هل ظننتن أنني ساتركك تبكي، بينما هناك مساحة في حصاني تكفي شخصين".

كاريكاتير التايمز اظهر براون في أفغانستان أيضا، ولكن دون وجود اوباما هذه المرة، رئيس الوزراء البريطاني بدا متعبا وهو يجلس وحيداً تحت لوحة كتب عيها أفغانستان وقد أطل فوقه نسر وأخذ يقترب منه ثعبان. معظم الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس أوردت خبر مفاده وفاة أكبر أم في العالم تاركة توأمين في سن الثانية.

وذكرت صحيفة الجارديان أن المرأة الاسبانية التي صارت أما في سن السادسة والستين توفيت بسبب السرطان بعد حوالي عامين ونصف ولادة التوأمين. وأظهرت الجاريان صورة كبيرة في وسط الصفحة للأم وهي تمسك بالتوأمين. وتضيف الصحيفة أن وفاة أكبر أم في العالم تثير التساؤلات مجدداً حول اخلاقية علاج التخصيب للنساء اللائي تجاوزن سن الانجاب الطبيعية.

وتقول الجارديان أن ماريا ديل كارمن باوسادا التي كانت تعمل في مجال المبيعات قبل تقاعدها، تركت وراءها التوأمين باو وكرستيان ولا يعرف بعد من الذي سيعتني بهما. وصارت ماريا حاملا بعد زيارات متكررة غلى عيادة للخصوبة في لوس انجليس، حيث أخبرت العاملين هناك أنها تبلغ الخامسة والخمسين. وتضيف الصحيفة أن ماريا باعت شقتها لتدفع لعيادة التخصيب من أجل علاجها.

عام القرصنة

على صفحات التايمز نطالع تقريرا اخباريا بعنوان "كيف صار 2009 عام القرصنة". يقول التقرير إن عدد الهجمات التي شنها القراصنة في المناطق المتوترة حول العالم زاد بأكثر من الضعف خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتضيف الصحيفة أن سبب هذه الزيادة هو موجة الهجمات التي شنها القراصنة الصوماليون. ووفقا للتقرير الذي أصدره المجلس البحري العالمي، فقد وصل إجمالي عدد الهجمات خلال هذه الفترة إلى 240 حادثة بحلول نهاية يونيو/ حزيران مقارنة بـ 114 حادثة في النصف الأول من عام 2008.

وتضيف الصحيفة أن هذه الارقام تعني أن عام 2009 قد صار بالفعل عاما قياسيا بالنسبة للقرصنة. وكان أعلى عام سابق هو عام 2004 الذي وقعت فيه 182 حادثة هجوم. ويشير التقرير إلى أن العام الحالي شهد اختطاف 561 من طواقم السفن كرهائن وجرح 19 ومقتل ستة منهم.

وتبرز الصحيفة على صدر صفحة التقرير خارطة للعالم يرمز فيها اللون الأحمر لعدد حوادث القرصنة، حيث بدا واضحا تركز غالبية الحالات على السواحل الصومالية. وفي أعلى الخريطة تورد الصحيفة بعض الاحصائيات، حيث يقدر عدد أفراد الطواقم الذين لا زالوا محتجزين بحوالي 225 على متن 16 سفينة قبالة السواحل الصومالية. وتشير الاحصائيات كذلك إلى أن حوالي 1500 صياد صومالي تحولوا إلى قراصنة، بينما تقدر المبالغ التي دفعت كفدية للقراصنة خلال العام الماضي بحوالي 20 مليون جنيه استرليني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف