الصحف الإسرائيلية: التضخم المالي على الأبواب واحتدام الحرب بين اليهود الحريديم والشرطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال وتد من تل أبيب: أبرزت الصحف الإسرائيلية اليوم، ارتفاع جدول غلاء المعيشة لشهر حزيران بصورة مفاجئة ليصل خلال أربعة شهور فقط إلى 2.9% مما ينذر بتضخم مالي، كما توقفت الصحف عند المواجهات المستمرة بين اليهود الأرثوذكس (الحريديم) في القدس، من جهة وبين الشرطة الإسرائيلية والبلدية من جهة أخرى، مما دعا رئيس بلدية القدس نير بركات إلى التهديد بوقف الخدمات التي تقدمها البلدية لحي مئاة شعريم الذي يقطنه الحريديم. وأشارت الصحف لإسرائيلية اليوم إلى خطة أوباما واعتزامه تحديد جدول زمني للتقدم في المفاوضات، مع إبراز معارضة نتنياهو أمس، خلافا للتوقعات، لسن القانون الخاص بإلزام إجراء استطلاع للرأي العام قبل التوقيع على تسوية تلزم إسرائيل بالانسحاب من الجولان. وتابعت الصحف الإسرائيلية اليوم، التعليقات وردود الفعل على قرار المحكمة الإسرائيلية بتبرئة ساحة شاي درومي، الذي قتل عربيا من النقب بحجة الدفاع عن النفس.
معاريف: التضخم المالي على الأبواب
أبرزت معاريف على صفحتها الأولى عنوانا ينذر بتضخم مالي يضرب الاقتصاد الإسرائيلي وذلك بعد أن بينت معطيات دائرة الإحصائيات المركزية، أن جدول غلاء المعيشة سجل خلال شهر حزيران الماضي ارتفاعا كبيرا خلافا للتوقعات. وقالت الصحيفة ، إن جدول غلاء المعيشة ارتفع بنسبة 0.9% ، أي ثلاثة أضعاف التوقعات، وأن جدول الغلاء سجل خلال الربع الأخير من السنة ارتفاعا وصل 2.9%.
ونقلت الصحيفة عن دائرة الإحصاء المركزية أن جدول غلاء المعيشة سجل خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفاعا بنسبة 2.! % ليصل حجم التضخم المالي في إسرائيل حاليا إلى 4.4% مما ينذر بأن يستقر حجم التضخم المالي للعام 2009 على 4% علما بأن الحكومة حددت سقفا لأن يكون هذا التضخم بين 1-3% فقط. وفي السياق نفسه أشارت صحيفة "يسرائيل بوست إلى أنه تم خلال شهر حزيران الماضي فصل 15.6 ألف إسرائيل من أماكن عملهم ليصل عدد العاطلين عن العمل إلى 231.5 ألف إسرائيلي.
يسرائيل بوست: بركات يهدد بوقف تقديم الخدمات البلدية للحريديم
اختارت صحيفة يسرائيل بوست (من مجموعة الجيروزاليم بوست) أن تبرز على صفحتها الأولى صورة لصبيان حريديم يقذفون الحجارة، وأن تبرز تهديد رئيس بلدية القدس نير بركات بوقف تقديم الخدمات البلدية لسكان حيي مئاه شعاريم وغيئولا، بسبب المواجهات وأعمال الشغب التي يواظب سكان هذين الحيين على القيام بها عند كل نهاية أسبوع بحجة الدفاع عن حرمة السبت، وسعيهم إلى شل حياة المدينة أيام السبت.
إلى ذلك نشرت الصحيفة كعادتها افتتاحية الجيروزاليم بوست تحت عنوان "دولة داخل دولة"،والتي قالت فيها الصحيفة :" إن إسرائيل الدولة تفقد سيادتها تدريجيا على أجزاء مختلفة من مدينة القدس، إذ تحولت مظاهرات الحريديم في الأسابيع الأخيرة إلى نوع من روتين القدس، ويبدو أن هذا الروتين لن يختفي قريبا.
وقالت الصحيفة: " إن من يظن أن نا يدور هو فقط "حرب على حركة السبت" مخطئ للغاية فقد اتضح أن اعتقال سيدة من اليهودي الحريديم، بسبب إهمالها وتنكيلها بطفلها، من شأنه أن يشعل النار عندهم." وأشارت الصحيفة إلى أن النزاع بين الحريديم والعلمانيين في القدس ازداد واشتد منذ الانتخابات الأخيرة لرئاسة البلدية وفوز العلماني نير بركات. ودعت الصحيفة الحكومة إلى تثبيت سيادة الدولة على المدينة، وعدم ترك المدينة تحت رحمة الأصوليين الحريديم.
يديعوت أحرونوت: الحكومة ضد قانون الجولان
فوجئ أعضاء الكنيست من اليمين، الذين توقعوا أن يمر قانون منع الانسحاب من الجولان بدون استفتاء عام، عندما اكتشفوا أن من يعارض سن القانون بشدة هو رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو. وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الائتلاف الحكومي إنه خلافا لما نشرته الصحف فإن نتنياهو يمارس ضغوطا مكثفة على أعضاء كنيست من الليكود من أجل تأجيل تمرير هذا القانون.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك اقتراحي قانون بهذا الشأن، تم تقديمهما للكنيست في محاولة لوضع صعوبات وعراقيل لإحباط أي انسحاب إسرائيلي مستقبلي من الجولان. وقال هؤلاء أن الأوساط المقربة للغاية من رئيس الحكومة، أبلغت أعضاء الكنيست بأنهم لا ينون طرح القانونين للتصويت عليهما في الكنيست، وأن نتنياهو سيتدخل إذا دعت الضرورة لذلك لأن الحكومة الحالية بحاجة لمزبد من الوقت لدراسة الموضوع. وقال مقربون من نتنياهو إن الأخير يدعي أن مثل هذه القوانين يجب أن تطرحها الحكومة بنفسها، لا أن تأتي بمبادرة خاصة لنواب في الكنيست، كما أن إرجاء التصويت على هذين القانونيين سيمنح نتنياهو فرصة من الوقت، بسبب عطلة الكنيست الصيفية التي ستبدأ بعد أسبوعين، والتي ستمنح نتنياهو مهلة ثلاثة شهور لدراسة القضية.
وقال عضو الكنيست كرميل شاما، أحد المبادرين للقانون " إن القانون أصلا يسعى "لحماية الجولان" من حكومات اليسار وليس من الحكومة الحالية الملتزمة بالدفاع عن الجولان وإبقائه تحت السيادة الإسرائيلية، وبالتالي فليست هناك حاجة ملحة ومباشرة لسن هذا القانون".
نتنياهو يدرس المشاركة في افتتاح مداولات الهيئة العامة للأمم المتحدة
أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو يدرس المشاركة في افتتاح الدورة القادمة للأمم المتحدة في نيويورك، في شهر أيلو القادم، حيث من المقرر أن يشارك في افتتاح الدورة القادمة كل من الرئيس الأميركي، براك أوباما، والرئيس الإيراني أحمدي النجاد. وقالت الصحيفة إن نتنياهو أوعز إلى الخارجية الإسرائيلية، والبعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة إلى الاستعداد لمشاركته في افتتاح الدورة المذكورة، ويتوقع أن يلقي خطابا أمام المشاركين فيها، ليستعرض خطته للسلام في الشرق الأوسط..
ونقلت الصحيفة أن كلا من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس الليبي، معمر القذافي، وأمير قطر وزعماء لبنان، قد أكدوا مشاركتهم في المؤتمر الذي من المقرر أن يبدأ أعماله في الثالث والعشرين من أيلول القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يتخذ قراره النهائي، وأن هذا القرار سيتأثر بالجو الإقليمي وبمكانة إسرائيل في الفترة المقبلة وهو مرهون بالتوصل إلى تسوية بين إسرائيل والولايات المتحدة حول موضوع المستوطنات، والاتصالات السياسية مع الولايات المتحدة.