أخبار

إنتخابات رئاسية السبت بعد عام على إنقلاب موريتانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نواكشوط: يدلي الموريتانيون بأصواتهم السبت لإنتخاب رئيس للدولة بعد نحو عام على انقلاب عسكري اطاح بالرئيس سيدي ولد شيخ عبد الله الذي انتخب بطريقة ديموقراطية في آذار/مارس 2007 ولم يترشح للاقتراع. وتجري هذه الانتخابات التي يفترض ان تكرس عودة النظام الديموقراطي الى البلاد، وفق برنامج تم التوصل اليه في اتفاق للخروج من الازمة في هذا البلد وقع في الرابع من حزيران/يونيو في نواكشوط بعد مفاوضات شاقة برعاية الاسرة الدولية وخصوصا السنغال.

ويتنافس تسعة مرشحين للحصول على تأييد اكثر من 1,2 مليون ناخب سيصوتون في اكثر من 2500 مركز موزعة في بلد اكبر من فرنسا بمرتين، في هذا الاقتراع الذي يشارك فيه للمرة الاولى الموريتانيون المغتربون في 26 بلدا. وسترسل الاسرة الدولية التي تدعم الانتخابات ماليا ولوجستيا وتقنيا نحو 250 مراقبا وخصوصا من الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية والجامعة العربية.

ومن المرشحين الاوفر حظا للفوز في الاقتراع، الرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي استقال في نيسان/ابريل الماضي من منصبه ليترشح للرئاسة. وهو يؤكد انه "مرشح الفقراء" ويدعو الى "تغيير بناء".

ويتنافس في الانتخابات اهم معارضين للمجموعة العسكرية متفرقين، وهما احمد ولد داداه زعيم اكبر احزاب المعارضة ومسعود ولد بلخير مرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية التي تعارض انقلاب السادس من آب/اغسطس.

ومن المرشحين الذين يتمتعون بفرصة كبيرة للفوز الكولونيل اعل ولد محمد الفال الذي قام بانقلاب في 2005 ثم سلم السلطة الى المدنيين بعد عامين اثر عملية "انتقالية" اعتبرت نموذجية. ويشهد هذا الاقتراع المنفتح نسبيا مشاركة قيادي اسلامي معتدل للمرة الاولى، هو جميل ولد منصور الذي يتزعم الحزب الاسلامي السياسي الوحيد المرخص له في البلاد والممثل بخمسة نواب في البرلمان.

ويترشح في الاقتراع سياسيان منبثقان من الاقلية الزنجية الافريقية هما كاني حميدو بابا نائب رئيس الجمعية الوطنية وابراهيما مختار سار الذي حصل في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2007 على نحو 8% من الاصوات.

وكان الرجلان خاضا حملة الانتخابات التي كان يفترض ان تجري في السادس من حزيران/يونيو وارجئت في اللحظة الاخيرة الى الثامن عشر من تموز/يوليو ويطالبان حتى الآن باعادة النفقات التي تكبداها في الحملة الاولى. وهناك مرشحان آخران ايضا هما صالح ولد حننا الذي قاد في 2003 الانقلاب الفاشل على معاوية ولد طايع رئيس موريتانيا من 1984 الى 2005، وحماده ولد ميمو السفري السابق.

وهذان المرشحان يتحدران من جنوب شرق البلاد المنطقة التي تشكل "خزانا انتخابيا" يتطلع اليه كل المرشحين. وجرت الحملة التي بدأت في الثاني من تموز/يوليو بدون اي حادث كبير يذكر لكنها تحولت بسرعة تبادل اتهامات بين الرئيس السابق للمجموعة العسكرية ومعظم المعارضين له.

ودانت السلطة العليا للصحافة والسمعي البصري الاربعاء "الحرب الكلامية" التي "شابت" الحملة الانتخابية. ويفترض ان تنظم آخر التجمعات الانتخابية مساء الخميس وستتركز في العاصمة خصوصا. ورجح عدد من المراقبين تنظيم دورة ثانية للاقتراع في الاول من آب/اغسطس المقبل.

المرشحون الرئيسيون في الانتخابات

في ما ياتي المرشحون الرئيسيون في الانتخابات:

-- الجنرال محمد ولد عبد العزيز

ولد في 1956 في اكجوجت (وسط الشمال) لاسرة من التجار تقيم في لوغا (السنغال). درس في الكلية العسكرية الملكية في مكناس وتخرج ضابطا قبل ان يتابع دراسته للوجستية في العاصمة الجزائرية.

كان مساعدا للرئيس معاوية ولد طايع (1984-2005) الذي عهد اليه قيادة الوحدات الامنية الرئاسية في 1998.

والجنرال عبد العزيز كان مع مجموعة من الضباط الذين اطاحوا بالرئيس ولد طايع في الثالث من آب/اغسطس 2005. وقد بقي مسؤولا عن الحرس الرئاسي في عهد الرئيس الكولونيل ولد محمد الفال (2005-2007) ثم الرئيس سيدي ولد شيخ عبد الله.

وفي السادس من آب/اغسطس اطاح الجنرال عبد العزيز اول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية للبلاد.

-- محمد ولد داداه

الاخ غير الشقيق لاول رئيس لموريتانيا المستقلة مختار واد داداه ويتزعم اكبر حزب سياسي معارض.

ومحمد ولد داداه المولود في 1942 معارض تاريخي، ترشح مرتين في الاقتراعين الرئاسيين ضد ولد طايع وهزم في الدورة الثانية من الانتخابات امام ولد شيخ عبد الله في 2007 وحصل على 47% من الاصوات.

دعم في البداية انقلاب السادس من آب/اغسطس 2008 واعتبره "حركة تصحيحية" قبل ان يدينه بعد اشهر معتبرا انه "انقلاب حقيقي". ومنذ ذلك الحين يعارض ترشح عسكريين من المجموعة الانقلابية ويقف بقوة ضد تنظيم الاقتراع في السادس من حزيران/يونيو.

وولد داداه مرشح عن حزبه تجمع القوى الديموقراطية.

-- مسعود ولد بلخير

مولود في 1943 في منطقة قريبة من النعمة (جنوب شرق) لاسرة من العبيد السابقين. تدرج في مناصب ادارية عدة قبل ان يصبح وزيرا من 1984 الى 1988 في عهد الرئيس السابق ولد طايع.

اسس في 1978 حركة الحر لمكافحة العبودية التي اراد ان تكون "اطارا وطنيا للنضال من اجل العدالة الاجتماعية وتحرر الطبقات المحرومة بعيدا من كل فكر طبقي او تطرف".

سجن مرات عدة بسبب نضاله في مكافحة العبودية.

انتخب في 2001 و2006 نائبا في الجمعية الوطنية ثم اصبح رئيسها.

اكتسب شهرة كبيرة داخل موريتانيا وخارجها لمعارضته الشديدة لانقلاب السادس من آب/اغسطس 2008.

وبلخير هو مرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المعارضة للانقلاب.

-- الكولونيل اعل ولد محمد فال

مولود في 1952 في نواكشوط. درس في الاكاديمية العسكرية في مكناس ويحمل شهادة عليا في الحقوق.

تدرج في المناصب بسرعة واصبح قائدا للمناطق العسكرية وتولى قيادة الشرطة الموريتانية في عهد الرئيس ولد طايع لاكثر من عشرين عاما.

في الثالث من آب/اغسطس 2005 اصبح رئيسا للمجلس العسكري الذي اطاح ولد طايع وقاد عملية ديموقراطية ناجحة من 2005 الى 2007.

-- جميل ولد منصور

اول مؤشح لحزب اسلامي في موريتانيا. ولد في 1967 قرب نواكشوط.

سجن مرارا بسبب افكاره ولجأ الى بلجيكا بعد حملة توقيفات في الاوساط الاسلامية في 2005 في عهد ولد طايع.

اسس بعد ذلك حزبا اسلاميا معتدلا هو التواصل (خمسة نواب)، تم الاعتراف به في 2007.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف