ميدفيديف يدعو زعماء روحيين مسلمين لمحاربة التطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: اجتمع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي يواجه تمردا اسلاميا في جنوب روسيا مع زعماء مسلمين وطلب منهم نشر رسالة تسامح لمحاربة التطرف الاسلامي.
واجتمع ميدفيديف مع 12 زعيما روحيا من انحاء البلاد يوم الاربعاء في مسجد بوسط موسكو يقول المسلمون انه من اقدم المساجد في روسيا الاوروبية.
ورغم ان الكرملين قام بتهدئة الاوضاع في اقليم الشيشان من خلال تنصيب زعيم محلي قوي الا ان العنف تفجر في مناطق اخرى من شمال القوقاز المشتعل الذي يعاني من الفقر. وتزداد اعمال القتل التي تستهدف الشرطة والمسؤولين المحليين.
وقال ميدفيديف للزعماء الروحيين "انه (التطرف) الذي يزعزع استقرار الوضع في بلدنا ونحن مضطرون لاتخاذ كل الاجراءات الضرورية لتحييده."
وقال "في هذه الاحوال مهمتنا المشتركة الرئيسية هي نشر افكار التسامح وقبول الاديان الاخرى."
وهذه هي المرة الاولى التي يزور فيها رئيس روسي المسجد الذي بني في عام 1904 . وقال ميدفيديف ان اعضاء 57 من 182 جماعة عرقية مختلفة في روسيا ينتمون للاسلام.
ومعظم سكان روسيا مسيحيون ارثوذكس لكن اراضيها الشاسعة تضم ايضا نحو 20 مليون مسلم كثير منهم يتركزون في جمهوريات الشيشان والانجوش وداغستان الجنوبية.
ويقول محللون ان العنف المتزايد في هذه المناطق سلط الضوء على مخاطر سياسة الكرملين بتسليم السيطرة الى النخبة المحلية لتتعامل مع الاضطرابات.
وقالت ماريا ليبمان وهي محللة بمركز كارنيجي للابحاث في موسكو "هذه المناطق أصبحت متفجرة بدرجة متزايدة. اعتقد ان هناك حاجة ماسة لان يكون هناك بعض الاشخاص على الاقل عند مستوى ما يتخذون القرارات لا اشخاص يقولون نعم دائما."
وقال راوي عين الدين مفتي روسيا الرئيسي لميدفيديف "نحن المسلمين في روسيا نريد حوارا مع الكنيسة الارثوذكسية الروسية ونحن نتوجه بالشكر لك لمساعدة الاخوة المسلمين بزيارة داغستان والانجوش."
ويحاول الكرملين التعاون مع الزعماء الدينيين في روسيا في رؤية مشتركة لكيفية تطوير البلاد وفي المقابل توقع الولاء للمسؤولين.
وقال طلعت تاج الدين المفتي الرئيسي في روسيا لميدفيديف "توجد امة واحدة فقط -- الروسية".