اصابع الاتهام تشير الى وقوف الجماعة الاسلامية خلف تفجيرات جاكرتا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جاكرتا، عواصم:قالت الشرطة الاندونيسية اليوم الجمعة انالمشتبه بهبانه نفذ الاعتداء على فندق ماريوت في جاكرتا ادعى انه ضيف للدخول الى الفندق. وشرح قائد الشرطة في جاكرتا واهيونو للصحافة "ان منفذ العملية دخل الفندق بصفته مدعوا"، الامر الذي مكنه من الدخول الى مقهى الفندق حيث فجر العبوة التي كانت بحوزته". وعثر على جثة مفصولة الرأس في موقع الانفجار، ما يعزز فرضية ان تكون العملية انتحارية. وأعلنت الشرطة ان التفجيرات هي هجوم إنتحاري.
وصرح رئيس الشرطة الوطنية بامبانغ هندارسو دانوري في مؤتمر صحافي "استنادا الى المعلومات التي جمعناها ميدانيا خلصنا الى ان العمليتين هجومان انتحاريان".واظهرت صور كاميرات المراقبة في الفندق التي بثها التلفزيون رجلا يدخل بخطى مترددة الى صالة المطعم قبيل الانفجار. وكان يحمل كيسا وحقيبة. . وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية نانان سوكارنا "نحقق للكشف عن هوية الشخص الذي نزل في الغرفة".
وأعلنت وزارة الصحة الإندونيسية في وقت سابق أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأن 41 أصيبوا بجروح خطرة بعد وقوع ثلاث إنفجارات الجمعة إستهدفت إثنين من افخم فنادق جاكرتا ومركزا تجاريا في شمال المدينة. وذكرت الشرطة ان تسعة اشخاص على الاقل قد قتلوا واصيب اخرون بجروح في انفجارين وقعت صباح الجمعة واستهدفا فندقي ريتز كاريلتون وماريوت.
الجماعة الاسلامية الشبكة السرية في جنوب شرق آسيا
الاتحاد الاوروبي يدين الانفجارين في جاكرتا
فيما انفجرت سيارة مفخخة بعد ساعات من الانفجارين الاولين على مقربة من مركز تجاري شمال جاكرتا. واشار المسؤول في شرطة جنوب جاكرتا الكولونيل فيرمان بوندي ان جثث القتلى نقلت الى المستشفى. ووصفت تقارير اولية الاثار التي نجمت عن وقوع الانفجارين الاولين، فقد ذكرت اسوشيتد برس ان واجهة فندق ريتز كاريلتون الذي ضربه احد الانفجارات تضررت صباح الجمعة فيما وقع انفجار آخر في فندق ماريوت المجاور في حي كونينجان للاعمال.
وذُكر ان قوى الامن منعت الوصول الى هذين الفندقين، مما ادى الى ازدحامات خانقة في وسط المدينة. و تتواجد سيارات الاسعاف في موقع الانفجارين فيما فرض طوق امني بقربهما. وقال شاهد عيان يعمل حارسا للامن على مقربة من مكان الانفجارين "سمعت دوي انفجارين قرب ماريوت وريتز كارلتون. ثم رأيت اشخاصا يلوذون بالفرار".
وقال دون هامر، وهو أحد نزلاء فندق "ماريوت" إنه سمع دوي انفجار كبير تسبب بتساقط الزجاج في بهو الفندق وبعض الغرف، أعقبته انفجارات أخرى. وأضاف هامر: "شعرت بالصدمة عندما وصلت إلى بهو الفندق، حيث مات الزجاج محطماً بالكامل، والدماء تغطي الأرض، ولكن معظم من كانوا في الفندق غادروه بهدوء." أما غريغ ولستنكروفت، الذي يقطن في شقة قريبة من الفندقين فقد قال: "نظرت من الشباك فرأيت سحابة كبيرة من الدخان الداكن ترتفع، أخذتي هاتفي وهرعت لأرى ما يحدث فدوى الانفجار الثاني في فندق 'ريتز' حيث وجدت أن الانفجار وقع في جهة المطاعم وظهرت آثاره على جانبي الفندق."
وأضاف: "شاهدت في الداخل جثة لشخص أظن أنه مهاجم انتحاري (بسبب شكل الجثة) أو أنه على الأقل كان قريباً جداً من الانفجار.. كما شاهدت جرحى يُنقلون إلى المستشفيات، لكنني لم أرى سوى جثة واحدة.. لكن الدمار في الفندقين كان كبيراً." وبحسب ولستنكروفت فقد استهدف المهاجمون أمكنة فيها أجانب وزوار من الغرب، معتبراً أن الجهة التي نفذت الهجمات "تحاول بعث رسائل عبر العملية."
وكان من الممكن، وفق الشاهد، ملاحظة أن طبيعة الدمار الحاصل توحي بأن الانفجارات وقعت داخل الفنادق وليس خارجها، لافتاً إلى أن الأمر يثير الاستغراب، خاصة وأن مستوى الأمن في فندق "ريتز" الذي كان يقطن فيه شخصياً مرتفع للغاية. وختم ولستنكروفت: "لا أعرف كيف يمكن إدخال قنبلة إلى ذلك المكان مع إجراءات التفتيش التي تتم للزوار."
الى ذلك، دعا المدير العام للشرطة في أندونيسيا الجنرال بامبانغ هندارسو دانيورو من جميع الفنادق والمتاجر في البلاد تشديد الإجراءات الأمنية بعد التفجيرات التي استهدفت فندقين فخمين اليوم الجمعة في جنوب العاصمة جاكرتا.
وقال دانوري إن لدى الشرطة أدلة تشير إلى أن المتفجرات تم تجميعها في إحدى غرف الفندقين قبل تفجيرها، ليستخلص من ذلك إلى أن إجراءات الأمن في الفندقين لم تكن كافية، مضيفاً أن المحققين اكتشفوا قنبلة جاهزة للتفجير في الغرفة 1808 في فندق " ماريوت".
في غضون ذلك، وضعت الفنادق في جزيرة بالي السياحية في حالة تأهب أمني قصوى.وقالت جمعية فنادق بالي إنها طلبت من جميع الفنادق رفع مستوى الخطر إلى اللون الأحمر تحسباً لهجمات إرهابية محتملة.
وأضافت " إن ممثلي الجمعية يواصلون التنسيق مع الشرطة والمخابرات والسلطات الحكومية" من أجل مواجهة احتمالات تعرض الفنادق هناك إلى هجمات إرهابية، داعية الموظفين إلى الهدوء و السهر على راحة الزوار وعدم الاستماع إلى الإشاعات التي لها علاقة بالتفجيرات التي وقعت صباح اليوم في البلاد.
تفكيك قنبلة ثانية في فندق ماريوت
كما عثر على قنبلة وتم تفكيكها صباح الجمعة في احدى غرف فندق ماريوت، على ما افاد مسؤول اندونيسي كبير. وقال مستشار الرئاسة الاندونيسية جالي يوسف ان الشرطة عثرت على القنبلة وعلى معدات تفجير اثناء تفتيش طوابق الفندق اثر انفجار عبوة في مقهى يقع في طبقة تحت الارض من الفندق.
وقال "نجحت شرطة مكافحة الارهاب بتفكيك العبوة".وتأتي هذه الانفجارات بعد اسبوع على الانتخابات الرئاسية التي ادت حسب نتائج لا تزال جزئية الى اعادة انتخاب سوسيلو بامبانغ يودويونو رئيسا. وقد استهدفت عدة اعتداءات جاركرتا واسفر احداها عن 12 قتيلا في فندق ماريوت في الخامس من اغسطس/اب 2003. ونسب الاعتداء الى الجماعة الاسلامية، وهي شبكة تهدف الى انشاء دولة اسلامية في جنوب شرق آسيا. وفي التاسع من سبتمبر/ايلول 2004 اسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل 10 اشخاص امام السفارة الاسترالية.
ردود فعل
اوباما يدين اعتداءات جاكرتا ويعرض المساعدة
دان الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقين فخمين في جاكرتا واسفرا عن تسعة قتلى، عارضا على اندونيسيا المساعدة، وقال اوباما في بيان "ادين بشدة الاعتداءات التي وقعت صباح اليوم في جاكرتا واقدم تعازي الحارة الى جميع الضحايا واحبائهم".
واضاف ان "الاميركيين يقفون الى جانب الاندونيسيين في هذه الاوقات العصيبة، والحكومة الاميركية مستعدة لمساعدة الحكومة الاندونيسية لكي ترد على هذه الاعتداءات المشينة وتتعافى منها، كصديق وشريك".
الامين العام للامم المتحدة يدين التفجيرين
دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الاعتداء الانتحاري المزدوج، وكتبت ميشال مونتاس في بيان "ان الامين العام يدين بشدة الاعتداءات التي وقعت في فندقين في جاكرتا صباح (الجمعة) واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل".
واقر بان كي مون ب"الجهود الثابتة التي بذلتها الحكومة الاندونيسية لتحيل الى القضاء الذين نفذوا اعمالا ارهابية في الماضي".
واعرب الامين العام للمنظمة الدولية عن ثقته في ان "التحقيق حول هذين الاعتداءين الجديدين سيتم بالتصميم نفسه وسيحال المذنبون الى المحاكمة".
رئيس اندونيسيا: التفجيرين هما "عمل ارهابي"
وفي أول رد فعل له اعتبر رئيس اندونيسيا سوسيلو بامبانغ يودويونو ان التفجيرين هما "عمل ارهابي"، على ما افاد متحدث باسمه. وقال مسؤولون ان يودويونو الذي اعيد انتخابه لولاية ثانية الاسبوع الماضي، سيعقد مؤتمرا صحافيا لاحقا الجمعة حول الاعتداءات التي تعتبر الاكثر دموية في جاكرتا منذ 2005.
وقال يودويونو في مؤتمر صحافي بثه تلفزيون محلي "انني واثق من اننا قادرون على اعتقال ومعاقبة مرتكبي هذا العمل الارهابي وفق القانون". واضاف ان المهاجمين "لا يملكون اي شعور بالانسانية ولا يهتمون بالاضرار التي تسببوا بها لبلدنا بهذا العمل الارهابي الذي ستكون له آثار كبيرة على اقتصادنا وتجارتنا وسياحتنا وصورتنا في العالم".
واكد الرئيس الاندونيسي انه امر "بتشديد القانون لمعاقبة اي شخص متورط في هذا العمل الارهابي بمعزل عن خلفيته السياسية". وجرح اربعون شخصا على الاقل بينهم اجانب في التفجيرين اللذين وقعا في فندقي ريتز كارلتون وماريوت في جاكرتا.
استراليا
من جانبه ندد رئيس وزراء استراليا كيفن راد بالتفجيرين "الوحشيين" اللذين استهدفا فندقين فخمين في جاكرتا واوقعا تسعة قتلى واكثر من اربعين جريحا. وقال راد للصحافيين "ان اي هجوم في اي مكان هو هجوم علينا جميعا". واعتبر ان "الاعتداءات الارهابية عمل جبان، انها جريمة قتل، عمل وحشي ينتهك المبادئ البديهية للكرامة البشرية".
وتكبدت استراليا اضرارا بشرية فادحة جراء الاعتداءات التي وقعت في اندونيسيا المجاورة ولا سيما تفجيرات بالي عام 2002 التي اوقعت 202 قتيل بينهم 88 استراليا كانوا يقضون اجازات في هذا البلد. وقال راد "اود باسم الحكومة الاسترالية التعبير عن تعاطفنا العميق وتعازينا لعائلات الذين قتلوا في هذه الهجمات وعن قلقنا على الجرحى". وتابع "ان الحكومة الاسترالية تدين باشد العبارات هذا الهجوم الارهابي".
كلينتون تندد باعتداءي جاكرتا "العبثيين"
بدورها نددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة بالاعتداءين واعتبرتهما "اعمال عنف عبثية". وقالت كلينتون في بيان صدر في براغ حيث توقفت طائرتها للتزود بالوقود في طريقها الى الهند ان وزارة الخارجية تعمل على "مساعدة مواطنين اميركيين اصيبوا في التفجيرين".
وقالت "اننا ندين اعمال العنف العبثية هذه ونبقى على استعداد لتقديم مساعدتنا اذا ما طلبت منا ذلك الحكومة الاندونيسية". وتابعت "ان هذه الهجمات تظهر وحشية المتطرفين وتذكرنا بان خطر الارهاب يبقى قويا". وقالت "لا اولوية لدينا قبل مواجهة هذا الخطر الى جانب البلدان الاخرى التي تشاطرنا التزامنا من اجل مستقبل اكثر سلاما وازدهارا".
الأردن يدين تفجيرات جاكرتا
أدانت الحكومة الأردنية اليوم الجمعة التفجيرات "الإرهابية" التي وقعت في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، واستنكر رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي في برقية بعث بها إلى نائب رئيس الجمهورية الاندونيسية يوسف كالا "الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأمن والاستقرار فى اندونيسيا" مؤكدا "وقوف الأردن ضد كل إشكال الإرهاب في العالم".
وأبلغ الذهبي تعازي بلاده بضحايا التفجيرات التي وقعت في وسط العاصمة الاندونيسية في فندقي ماريوت وريتز كارلتون ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 50 بجروح معظمهم من السياح الأجانب .
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف في بيان أن مثل "هذه التفجيرات الدموية التي أودت بحياة بعض المدنيين الأبرياء وأصابت الكثيرين بجراح لا تمت للقيم الإنسانية بأي صلة وتكشف عن حقد أسود وإفلاس أخلاقي لدى منفذيها ومدبريها".
واضاف أن الإرهاب "مدان في كل الديانات والأعراف والقيم الإنسانية وليس ثمة ما يبرر اللجوء إلى مثل هذه الأعمال الإجرامية النكراء". وعبر عن تضامن الأردن" مع اندونيسيا الشقيقة وهي تواجه هذا الإرهاب الأعمى"، داعيا الأسرة الدولية إلى "التكاتف والتضامن لإدانة هذه الجرائم الشنعاء ومحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره".