رفسنجاني يطرح مقترحات لحل الأزمة السياسية الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران، وكالات:افاد موقع حزب اعتماد ملي الاصلاحي بزعامة مهدي كروبي ان رجالا باللباس المدني اعتدوا على المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية اثناء توجهه لاداء صلاة الجمعة التي أمها الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في جامعة طهران.
وقال حسين نجل كروبي للموقع انه "عندما ترجل والدي من سيارته عند مدخل الجامعة، هاجمه رجال باللباس المدني واهانوه واوقعوا عمامته ارضا. لقد قذفوه بعبارات نابية وبذيئة".
الى ذلك،أعلن الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني في مطلع خطبة صلاة الجمعة التي يؤمها في طهران انه سيقدم " حلا " للازمة السياسية الراهنة في البلاد. وقال " ان شاء الله ( ... ) ساتحدث عن حل للوضع الراهن، لايجاد سبيل للمضي قدما في المستقبل بنفس العظمة والوحدة والتوافق التي كنا عليها في البداية". ودعا الى الافراج عن مئات الناشطين السياسيين، اصلاحيين ومتظاهرين، الذين اعتقلوا خلال الحركة الاحتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ان ثقة الايرانيين تزعزعت بعد الانتخابات ويجب اعادة بنائها.وقال أن " عددا كبيرا من الايرانيين " لديهم شكوك في الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها وطالب بعمل شيء لعلاج هذا الموقف.
وقال رجل الدين النافذ "ما الذي علينا فعله (في هذا الوضع)؟"، مؤكدا ان لديه حلا تدارسه مع اعضاء في مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، المؤسستين الرئيسيتين في النظام اللتين يرأسهما. واضاف "هدفنا الاول هو استعادة الثقة التي كانت لدى الشعب والتي فقدت اليوم الى حد ما". واضاف "ليس من الضروري في الوضع الراهن ان يتم سجن الناس. دعوهم يعودون الى عائلاتهم. يجب علينا الا نسمح لاعدائنا بأن يلومونا وان يهزأوا منا بسبب الاعتقالات. علينا ان نسامح بعضنا البعض".
ونقلت محطة "برس تي في" الرسمية الايرانية الناطقة باللغة الانكليزية عن رفسنجاني قوله في خطبة صلاة الجمعة في طهران اليوم، ان "على الحكومة العمل على تخفيف القيود المفروضة على الصحافة، والافراج عن المعتقلين" الذين أوقفوا خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو وفاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقال رفسنجاني ان الانتخابات الرئاسية "أقيمت بحرية تامة وحضور شعبي لاسابق له"، داعيا الشعب الى الوحدة لأن "ايران اليوم باشد الحاجة الى الوحدة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها".
كما دعا الى اللجوء الى القانون لحل المشاكل قائلا "يجب علينا ان نحل مشاكلنا عبر القانون وعبر الالتزام به". وأضاف "ينبغي للجميع ان يتقيد بالدستور في حل خلافاتهم سواء شاؤوا ذلك ام ابوا". وأشاد رفسنجاني بالمشاركة الواسعة للشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية، معتبرا انها شهدت منافسة "طيبة".
وتظاهر الالاف من أنصار موسوي في طهران اثر انتهاء صلاة الجمعة كما افاد شهود عيان. وعمدت الشرطة الى تفريق المتظاهرين الذين رددوا شعارات مؤيدة لموسوي واطلقوا هتافات التكبير. وقال أحد الشهود إن الانصار تجمعوا في شرق موقع الجامعة ورددوا شعارات التأييد لموسوي. وردد الحشد " اطلقوا سراح السجناء السياسيين ". وقال شاهد آخر ان بعض الذين تجمعوا كانوا يضعون عصبات خضراء بلون حملة موسوي الانتخابية. وقال شاهد ان الشرطة الايرانية استخدمت القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق مؤيدي موسوي خارج جامعة طهران.
وفي وقت سابق حذر برلماني إيراني على صلة بالرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي رافقت عملية إعادة انتخابه أحداث دامية من قبل المعارضة التي رفضت النتيجة بدعوى التزوير ضد مرشحها، مير حسين موسوي، من إمكانية استغلال من وصفهم بـ " الأعداء " لمراسم الصلاة.
وقال النائب محمد كريم شهرزاد:"بعد شهر من السكوت، فإن موقف رفسنجاني سيكون مهمًا جدًا لجميع الاتجاهات السياسية، وخاصة لدى من يخططون للقضاء على وحدة النظام " في إشارة ضمنية إلى رغبة النظام الإيراني في أن يحسم رفسنجاني موقفه من الصراع السياسي الدائر في البلاد، خاصة بعد دعوته موسوي لحضور الصلاة.
وطالب شهرزاد رئيس مجلس الخبراء بإعلان "تأييده" لمواقف المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الذي سبق له أن أعلن ارتياحه لانتخاب نجاد، ورفض التشكيك بنتائج الانتخابات. وأضاف شهرزاد، في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية، إن "قلة تعاون" رفسنجاني مع الإدارة الحالية تسبب بـ"الكثير من الأضرار للنظام والحكومة والمجتمع." يشار إلى أن الظهور المقرر لرفسنجاني الجمعة سيكون الأول له منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي، علمًا أنه اعتاد في السابق على إلقاء خطبة الجمعة أسبوعيًا.
وكان موسوي قد أشار إلى أنه تلقى دعوة من رفسنجاني، الذي كان بدوره رئيسًا سابقًا للجمهورية، ويمتلك قوة تأثير كبيرة في الشارع، لحضور مراسم صلاة الجمعة. وذكر موسوي، في بيان على موقع حزبه الإلكتروني إن حضوره الصلاة وتسليمه بقدرة الله هو السبيل للحصول على "العدالة التي حُرمنا منها" على حد تعبيره.
وكان أنصار موسوي قد نزلوا بكثافة إلى الشارع الشهر الماضي للاحتجاج على ما اعتبروه تزويرًا في نتائج الانتخابات، وقد شاركت في التحركات ابنة رفسنجاني، فائزة، التي جرى اعتقالها مع أربعة من أفراد عائلته، بينما قامت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية باتهام عائلة رفسنجاني بالفساد. وكان محمد، شقيق رفسنجاني، قد تحدث لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية شبه الرسمية، عن ضرورة إقامة جبهة موحدة للمعارضة، مذكرًا بأن شقيقه طالب بإقامة جبهة مماثلة بعد هزيمته عام 2005 في المعركة الرئاسية أمام نجاد نفسه.
اعتقال المحامية شادي صدر في ايران
هذا واعلن حسين نلشيان، زوج المحامية الايرانية شادي صدر المتخصصة في الدفاع عن حقوق النساء، ان قرينته اعتقلت الجمعة عندما كانت تحضر خطبة الجمعة التي القاها الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في طهران.
وصرح حسين نلشيان لوكالة فرانس برس ان زوجته شدي صدر، العضو المؤسس لشبكة المحاميات المتطوعات "اتصلت بي من مكان مجهول وقالت ان رجال يرتدون الزي المدني اعتقلوها وارغموها على الصعود الى سيارة"، وقال ان زوجته التي كانت متوجهة الى صلاة الجمعة في الجامعة مع عدد من اصدقائها، كانت الموقوفة الوحيدة.
وقد تخصصت المحامية (34 سنة) في الدفاع عن النساء والرجال المتهمين بجريمة الزنا التي يعاقب عليها القانون بالرجم والتي شنت ضدها حملة في تموز/يوليو. واعتقل عشرات الصحافيين والناشطين السياسيين والمسؤولين الاصلاحيين منذ بداية تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو والتي اسفرت عن سقوط عشرين قتيلا.
الرئيس الإيراني يجري تعديلات على تشكيلة الحكومة الجديدة
إلى ذلكأعلن أحمدي نجاد أنه سيجري تعديلات على تشكيلة الحكومة الجديدة، أبرزها تعيين اسفنديار رحيم مشائي نائبًا أوّل له. وذكرت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية للأنباء اليوم الجمعة ان أحمدي نجاد أعلن في اجتماع مجلس الوزراء مساء أمس الخميس في مدينة مشهد، انه سيعيّن اسفنديار رحيم مشائي نائبًا أول له، وحميد بقائي خلفًا لمشائي في منصب مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية.
ويشغل بقائي حاليًا منصب نائب رئيس منظمة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية. كما سيتم تعيين النائب الأول لرئيس الجمهورية بروزي داودي، مستشارًا للرئيس. كما أعلن أحمدي نجاد انه سيعيّن مندوب ايران السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرئيس السابق لجامعة شريف الصناعية علي أكبر صالحي، مساعدًا لرئيس الجمهورية ورئيسًا لمنظمة الطاقة الذرية.
وكان غلام رضا آقازاده، الذي تولى رئاسة منظمة الطاقة الذرية لمدة 12 عامًا، قد قدّم استقالته قبل ثلاثة أسابيع وأعلن أمس الخميس ان الرئيس الإيراني قبلها. وأشار أحمدي نجاد الى انه سيعيّن الأمين السابق لمجلس الوزراء مسعود زريبافان مساعدًا لرئيس الجمهورية ورئيسًا لمؤسسة الشهيد وشؤون المضحين بدلاً من حسين دهقان. كما أعلن انه سيتم تعيين كبير مستشاريه سيد مجتبى ثمره هاشمي، في منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية.