أخبار

الهند: مكافحة باكستان للارهاب شرط للسلام معها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي: اكد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ امام البرلمان الجمعة ان عملية السلام مع باكستان ستبقى مجمدة ما لم تتحرك اسلام آباد في مواجهة الارهاب ومنفذي اعتداءات بومباي. وقال سينغ "ما زلنا على موقفنا. نقطة الانطلاق نحو اي حوار ذي معنى مع باكستان هي الالتزام بالتعهدات قولا وفعلا والا تسمح باكستان باستخدام اراضيها لتنفيذ اعمال ارهابية ضد الهند".

وكان رئيس الوزراء الهندي اعلن عن الموقف نفسه اثر اللقاء الذي جمعه بنظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في شرم الشيخ في مصر، وهو اللقاء الرفيع المستوى الثاني الذي يجمع مسؤولين من البلدين بعد اعتداءات بومباي في 26 و29 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 (174 قتيلا بينهم تسعة من منفذي الهجوم العشرة).

وكان البلدان قد اكدا في بيان مشترك على "مواجهة الارهاب والتعاون في هذا الشان"، مع الاشارة الى ان "مواجهة الارهاب لا يجب ان تكون مرتبطة بالمفاوضات الشاملة (مفاوضات السلام) وانه لا يجب الربط بين الامرين". وقد احتجت الصحافة والمعارضة في الهند على الجملة الاخيرة الجمعة، معتبرتين انها تشكل "تنازلا" و"تراجعا" من نيودلهي تجاه اسلام اباد.

وتعرض رئيس الوزراء الهندي سينغ لمساءلة قاسية امام البرلمان من قبل حزب الشعب الهندي (هيندو باهاراتا) الذي اعرب عن "دهشته" و"خيبة امله" من انكفاء الدبلوماسية الهندية امام باكستان. وقال رئيس الحزب لال كريشنا ادفاني "قدمنا تنازلات" قبل ان ينسحب نواب حزبه اليميني من المجلس.

واكد رئيس الوزراء الهندي لنظيره الباكستاني "ان الحوار الشامل لا يمكن ان ينطلق (مجددا) طالما ان منفذي اعتداءات بومباي لم يحالوا الى العدالة". وكانت الهند اتهمت مجموعة اسلامية بتنفيذ اعتداءات بومباي بالتواطؤ مع الاستخبارات العسكرية الباكستانية، ما ادى الى تجميد عملية السلام الشاقة التي انطلقت في كانون الثاني/يناير 2004 بين القوتين النوويتين المتنافستين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف