الزهار يتحدث عن مخطط لاغتيال قادة من حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار اليوم الجمعة إن أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة في غزة كشفت مخططاً لاغتيال قادة من الحركة وقلب طاولة الحوار الوطني. وقال الزهار خلال خطبة الجمعة بمسجد عز الدين القسام في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة"علمنا بوجود مخطط لاغتيال قادتنا وقلب طاولة الحوار" في إشارة إلى اعتقال العشرات من كوادر حركة فتح مطلع يونيو / حزيران الماضي قالت حكومة حماس إنهم متورطين بالتخابر مع رام الله والإعداد لتنفيذ أعمال عنف في غزة.
وأضاف الزهار أن حركته ستواصل دورها في قطاع غزة لحين التوصل لاتفاق ينهي حالة الانقسام ويعيد الأمور إلى طبيعتها، مشدداً على رفض عودة جهاز الأمن الوقائي (الذي أسسه القيادي البارز في فتح محمد دحلان الذي تناصبه حماس العداء) للعمل في قطاع غزة في أي ظروف أو اتفاقات. وقال "لن نقبل بعودة الأمن الوقائي في أي ظروف أو اتفاقات"، مجدداً رفض حركته لعودة 15 ألف عنصر من أجهزة الأمن للعمل بغزة وهو مطلب طرحته فتح في جولة الحوار السابقة.
وأضاف" موقفنا كان مع دخول تدريجي فمن الذي أمرهم أصلا بالإضراب عن العمل؟" . وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعد اشتباكات دامية مع حركة فتح منتصف يونيو / حزيران 2007 ما تسبب في حالة انقسام سياسي بين القطاع والضفة الغربية. ووصف الزهار عضو وفد حماس في حوارات القاهرة جولات الحوار الست الماضية ب"المؤلمة"، وذلك قبل يوم واحد من اجتماع فتح وحماس في القاهرة لبحث الاعتقالات السياسية والعقبات المتبقية أمام المصالحة، وسط حالة من الإحباط تسود الشارع الفلسطيني.
وقال"نراقب وجود تغييرات في مواقف الدول من حولنا مثل الاتحاد الأوروبي ودول الثمانية ولهجة الولايات المتحدة الأميركية ونعلم أن الأمور لن تبقى على حالها".واعترف القيادي في حماس بوجود تجاوزات على صعيد إدارة العمل في قطاع غزة، واعداً بمتابعة وإصلاح أي تجاوزات.
من جهة اخرى اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية أن ما تقوم السلطة من ملاحقة للمقاومة في الضفة الغربية يؤشر على مصداقية الوثيقة التي عرضها رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير، فاروق القدومي، حول دور مزعوم للرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصفية سلفه الراحل ياسر عرفات.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد فلسطين بغزة، ونقلتها مواقع إخبارية تابعة لحركة حماس إن هناك "معطيات كثيرة على الأرض تدل على صحة ما تقدم به أبو اللطف".
وكان القدومي عرض خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمان وثيقة قال إنها عبارة عن محضر اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون ووزير الدفاع الإسرائيلي في حينه شاؤول موفاز، والرئيس الفلسطيني إلى جانب المسؤول الأمني محمد دحلان، تتحدث عن التخطيط لقتل عرفات بالسم وتصفية قادة آخرين من الفصائل المختلفة. ونفت السلطة الفلسطينية صحة هذه الوثيقة، وقال عباس إنها مجرد أكاذيب ملفقة.
وقال هنية الذي يعتبر أبرز قادة حماس في قطاع غزة، إنه "اطلع شخصيا على وثيقة مشابهة وأخرى كتبت بخط اليد لأحد المشاركين في هذه الاجتماعات الأمنية السرية".
وكانت حماس أعلنت عقب سيطرتها على قطاع غزة منتصف يونيو / حزيران 2007 بعد قتال دام مع حركة فتح، أنها عثرت على آلاف الوثائق في مقرات الأجهزة الأمنية، وأن بعضها كان عبارة عن محاضر اجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين ونظراء لهم في تل أبيب وواشنطن
واعتبر هنية أن "عدم اكتراث السلطة وحركة فتح والحاشية المحيطة بعرفات بحادث وفاته واغتياله وكذلك مرور ما يقارب خمس سنوات على رحيل مؤسس فتح الأول دون أن تكون لجنة تحقيق في هذه الحادثة وملابساتها والجهات التي تقف خلفها" مؤشر على تورط هذه الجهات.
ورأى أن الواقع الأمني في الضفة بما في ذلك "التنسيق الأمني الخطير وغير المسبوق هو ذاته الذي كشفت عنه خطة تصفية المقاومة واغتيال رموزها".
وانتقد ما يتعرض له القدومي من هجوم من قبل مسؤولين في حركة فتح معتبراً "أن هناك شخوصاً لا تعجبهم الحقيقة ولا يريدون الاستماع لها لذلك كان أبو اللطف بالأمس مقاوما وشريفا وقائدا وها هو اليوم بالمنظور الفتحاوي عميل ومتخبط ومتآمر".