تسونامي إعلامي على الإنترنت يهدد وسائل الإعلام التقليدية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد أشرف أبوجلالة: بعد الضجة الكبرى التي أثيرت من حوله، على خلفية الدور البارز الذي لعبه في تغطية الأحداث الانتخابية الأخيرة بإيران ونقلها إلى العالم، ازداد الاهتمام الشعبي وكذلك الرسمي بموقع تويتر للتدوين المصغر على شبكة الإنترنت في بقاع عدة حول العالم، لدرجة أن البعض بدأ يصفه بالسلاح الأحدث في مواجهة الأنظمة القمعية، حيث بات وسيلة إعلامية فاعلة في نقل الأحداث وتغطيتها أولا ً بأول بكل نزاهة وحيادية ووضوح. وقد جاءت التفجيرات الانتحارية التي هزت العاصمة الاندونيسية جاكرتا صباح الجمعة لتمنح الموقع سبقاً آخراً ، بعد أن تبين أنه كان أول من قام بنقل الحدث، وهو ما فتح الباب من جديد أمام الأقاويل التي بدأت تتحدث عن بدء انحسار دور وسائل الإعلام التقليدية، في مواجهة "تسونامي تويتر الإعلامي" الجديد على شبكة الإنترنت.
وفي هذا الإطار اعدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية تقريرا موسعا تبرز فيه حقيقة تحول الموقع إلى مصدر موثوق منه في نقل أهم الأنباء التي تحدث حول العالم على حساب وسائل الإعلام التقليدية الأخرى. وتسلط الصحيفة في تقريرها الضوء على أن مستخدمي تويتر كانوا أول من قاموا بالحديث عن وقوع انفجارين كبيرين بالعاصمة الاندونيسية، جاكرتا وهو ما اعتبرته الصحيفة بمثابة التأكيد على حقيقة تنامي معدلات استخدام الشبكة الاجتماعية، وتحولها بشكل سريع إلى منبر إعلامي لأهم وآخر الأنباء. من جانبها، قالت هيئة الإذاعة الاسترالية أن روايات شهود عيان الخاصة بالتفجيرات قد انتشرت بشكل كبير على شبكة تويتر، قبل أن تبدأ المنافذ الإخبارية التقليدية في تغطيتها.
وأشارت الهيئة إلى أن المستخدمين قاموا كذلك - وعلى وجه السرعة - بنشر صورا ً للتفجيرات، وهي الصور التي أقدمت وكالات الأنباء على الاستعانة بها بعد ذلك. كما أشارت ساينس مونيتور إلى أن موظفي مجموعة فنادق الماريوت قاموا كذلك باستخدام الحساب الخاص بمجموعتهم على الشبكة الإجتماعية "تويتر" من أجل التعبير بشكل أوسع عن تعاطفهم مع الضحايا والكشف عن آخر المعلومات الخاصة بمستجدات الحادث المأساوي. كما ذكّرت الصحيفة بان تلك التغطية لم تكن الأولى التي يقدمها تويتر لأي من حوادث التفجيرات الانتحارية، فقد كان لمستخدميه السبق من قبل في الحديث عن التفجيرات الانتحارية التي ضربت مدينة مومباي الهندية يوم السادس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن مواطنا ً يدعى "دانيل توميوا" - وهو من مستخدمي تويتر - كان أول من قام بالحديث عن التفجيرات، حيث قال في إحدى رسائله التي سارع بنشرها على الموقع :" وقع انفجاران بداخل المقاهي الخاصة بفندقي ريتز كارلتون والماريوت ! وأنا لا أمزح، فأنا متواجد هنا". ثم قال :" غادرت المكان مصدوما ً، فهناك قدر كبير من الدماء. وقد كانت هناك اجتماعات على وجبة الإفطار بالمقاهي أثناء حدوث الانفجارات". كما قام شخص آخر يدعى "أندريه سيريغار" - كان متواجدا ً بفندق ريتز كارلتون اليوم الجمعة - بنشر سلسلة من التحديثات السريعة حول التفجير، حيث قال :" هناك ثمة شيء يحدث في منطقة كونينغان ميجا. إنفجار؟ في ريتز كارلتون وقد شعرت بأن المبنى يهتز. كما تحطمت بعض النوافذ الزجاجية في فندق الماريوت". ثم قام بعدها بنشر صورة مثيرة للمطعم الذي وقع به الإنفجار في الطابق الأول لفندق ريتز كارلتون، وقال معقبا ً :" كان أمامنا نصف ساعة تقريبا ً على تناول وجبة الإفطار في المطعم الذي وقع به الإنفجار".
على صعيد متصل، أشارت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد الاسترالية إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين يقومون باستخدام موقع تويتر كانوا أول من تحدثوا عن التفجيرات في غضون ثواني من وقوعها، تماما ً مثلما فعلوا العام الماضي مع التفجيرات التي هزت مدينة مومباي الهندية، وذلك قبل أن تتسابق أيضاً كبريات الشركات الإعلامية فيما بينها لتغطية الحدث. هذا وقد شهد الموقع أيضاً تظاهرة جماهيرية عقب الكشف عن وقوع تلك التفجيرات، حيث تم نشر سيلا ً من الرسائل التضامنية التي انصب معظمها حول شجب وإدانة وقوع أعمال إرهابية في إندونيسيا.
وفي النهاية، ختمت الصحيفة بقولها أنه ومع بدء انتعاش الظاهرة التي أطلقت عليها ( المراسل المواطن ) لموقع تويتر، تزايدت التحديات التنافسية أمام المنافذ الإخبارية التقليدية، وهو ما دفع البعض منها للإسراع في مواكبة الحدث. فقد قامت هيئة الإذاعة البريطانية على سبيل المثال بتقديم روايات أولية عديدة لشهود عيان عن الأجواء التي تلت وقوع التفجيرات، كما قام المسؤولون على المدونة الخاصة بصحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية بتقديم نصائح حول كيفية استخدام تويتر بغرض الوصول إلى الروابط التي تمكنهم من متابعة أهم الأنباء الخاصة بالتفجيرات.
التعليقات
اكثر من اللازم
دكتور عباس مصطفى -(( حيث بات وسيلة إعلامية فاعلة في نقل الأحداث وتغطيتها أولا ً بأول بكل نزاهة وحيادية ووضوح)) مع تقديري لقوة الاعلام الجديد ,, ولكن هذه الجملة التي اعلاه اوردها الكاتب (قوية) اكثر من اللازم خاصة الجزء الاخير منه ..دكتور عباس مصطفى , الباحث في الاعلام الجديد وتطبيقاته
اكثر من اللازم
دكتور عباس مصطفى -مكرر
الانترنيت هو الافضل
ضياء هاشم -نحن في عصر السرعة والاعلام التقليدي بات من الماضي فوسائل الاتصال الحديث غطت على كل شيء لأنها تغطي الاحداث ساعة وقوعها ولا تحتاج الى تقديم او مونتاج