أخبار

مغزى خطبة رفسنجاني في جامعة طهران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت ركزت على تداعيات خطبة هاشمي رفسنجاني في طهران التي انتقد فيها السلطات الإيرانية، والانتقادات الموجهة في بريطانيا بشأن "التهاون" في حماية الجنود البريطانيين في أفغانستان، ومواضيع أخرى. صحيفة "الجارديان" نشرت مقالا بقلم إيان بلاك، تحت عنوان "خطبة رفسنجاني تقدم لحظة أخرى كاشفة في التاريخ الإيراني".
رفسنجاني كان رئيسا سابقا للجمهورية الاسلامية في ايران، وهو الآن رئيس ما يسمى بـ"مجلس تشخيص مصلحة النظام".

وقد ألقى خطبة الجمعة في مسجد جامعة طهران فحول المسجد، حسب تعبير بلاك، إلى "بوتقة للمعارضة".
ويعتبر الكاتب أن رفسنجاني، الذي تكلم علانية للمرة الأولى منذ الأحداث الصاخبة التي وقعت الشهر الماضي بعد إعلان فوز أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة، أضاف "لحظة أخرى كاشفة في التاريخ الايراني".

فقد ذكر للمرة الأولى أن هناك "أزمة" في النظام الاسلامي الايراني.
وأهمية تصريحات رفسنجاني حسب الكاتب، أنها تأتي من جانب شخصية "مؤثرة بدرجة كبيرة" وكونه أيضا "المنافس العنيد" للمرشد الروحي آية الله خامنئي.

ويقول الكاتب إن كاميرات التليفزيون لم تنقل الخطبة كما تفعل عادة في مثل هذه المناسبات.
ويضيف أن أهمية الحدث تتمثل أيضا في حضور مير حسين موسوي الذي اعتبر الانتخابات التي فاز فيها نجاد انتخابات "غير شرعية"، كما كان حاضرا أيضا زميله الاصلاحي مهدي خروبي.

دور الوسيط
وينقل الكاتب عن أحد المحللين المتخصصين في الشؤون الايرانية أن خطبة رفسنجاني تعكس رغبته في القيام بدور الوساطة بين الطرفين: الطرف الحكومي الرسمي أو طرف النظام، وطرف المعارضة.
ويضيف ما يفيد أنه انتزع لنفسه الدور الذي كان يتعين ان يقوم به خامنئي نفسه.

وأشار في خطبته إلى ضرورة توحيد الأمة والدخول في حوار مطالبا بالافراج عن المعتقلين والسماح بحرية التعبير، وهي حسب ما يرى الكاتب "تتفق مع رأي المعارضة".
إلا أنه لم يذهب إلى حد التشكيك في شرعية أحمدي نجاد.

ويختتم المقال بالقول إن خطبة الجمعة في مسجد الجامعة عادة ما تحظى باهتمام النظام، حيث يحشد أنصاره الذين يأخذون في ترديد شعارات العداء لأميركا واسرائيل، الأمر الذي لم يحدث هذه المرة، بل على العكس جاءت الهتافات ضد "الدكتاتور، وضد "الخصوم".
ويضيف أن "الكل يدرك من المقصود من هذه الكلمات".

الدور السلبي للاعلام
ومن ايران إلى أفغانستان حيث تنشر "الديلي تليجراف" المحافظة مقالا عن الدور السلبي الذي تلعبه أجهزة الاعلام في "إضعاف" الروح المعنوية للجنود البريطانيين العاملين في أفغانستان عن طريق "قرع طبول الانهزامية" كما يقول تشارلز مور كاتب المقال.
يقول الكاتب إنه سيدافع هذه المرة عن الحكومة "وهو أمر غير عادي بالنسبة لهذا العمود وللصحيفة نفسها في الوقت الحالي"
ويسرد الاتهامات الموجهة من طرف أجهزة الاعلام إلى رئيس الوزراء البريطاني جوردون بروان، ومنها أنه "مقتر" في الانفاق على القوات المسلحة.

ويقول الكاتب إن كل هذه الاتهامات زائفة، رغم أنه ليس لديه مانع إذا ما سقطت الحكومة. إلا أنه يستدرك قائلا إن "أمورا كثيرة موضوعة في الميزان هنا".


قتلى في أفغانستان

ويفند الكاتب فكرة ارتفاع معدل القتلى بين الجنود البريطانيين في افغانستان بدرجة غير عادية، فيقول إنه "ليس حقيقيا أن المعدل مرتفعا بدرجة صادمة" مضيفا أن "قواتنا في افغانستان منذ 8 سنوات لم يقتل منها سوى 200 عسكري، بينما فقدنا 20 ألف جندي في اليوم الأول من معركة "سوم" Somme، وهي المعركة التي خاضها الجيش البريطاني في شمال فرنسا ضد الألمان في الحرب العالمية الأولى عام 1916.
ويمضي قائلا إن "قواتنا خسرت 255 عسكريا في حرب فوكلاند التي استغرقت 6 اسابيع.

أما الفكرة الثانية التي يتناولها الكاتب فهي تتعلق بالاتهامات الموجهة لنقص المعدات العسكرية والاسلحة. ويقول الكاتب إن وضع المعدات شهد تحسنا أخيرا، وإن الجنود لا يموتون نتيجة نقص الأسلحة بل "لأن الأعداء أصبحوا أكثر تصميما على قتلهم". وخصوصا أن "قواتنا أصبحت تقترب من الأماكن التي نضطلع بحمايتها هناك، وهو ما يعرض القوات لهجوم المسلحين.
ويعترض الكاتب على أولئك الذين ينتقدون استخدام السير ريتشارد دانات رئيس الأركان البريطاني طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الأميركي خلال جولته في أفغانستان.

ويقول "إننا جزء من تحالف يضم 40 دولة في أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة فما هي المشكلة إذا ما اشتركنا في استخدام آلياتهم".
ويعترض الكاتب على الانفاق الكبير من جانب الحكومة على انتاج طائرة النقل العسكرية A400M التي تأخر انتاجها لمدة ثلاث سنوات والتي "لا تعمل محركاتها" الذي يراه أمرا مقصودا فقط من أجل "ابراز الهوية الدفاعية الأوروبية".


الأم البريطانية

صحيفة "الجارديان" تنشر تحقيقا حول والدة البريطاني خبير الكومبيوتر بيتر مور المختطف في العراق منذ 2007.
وتقول الصحيفة إن المرأة البالغة من العمر 53 عاما بدأت أخيرا حملة ضغط من أجل حمل وزارة الخارجية البريطانية للاهتمام بأمر ابنها.

وتعترض الأم على اصرار الخارجية على عدم اعطاء الموضوع أهمية اعلامية والابقاء عليه في طي الكتمان إلى حين تتمكن من التفاوض لاطلاق سراحه.
وكان مور يقوم في مايو/ أيار بتركيب أنظمة كومبيوتر في وزارة المالية في بغداد عندما أغار نحو 100 شخص على المبنى واختطفوا مور وأربعة من حراس الأمن البريطانيين.

وقد تلقت السفارة البريطانية قبل شهرين شريط فيديو يظهر أن مور لايزال على قيد الحياة وانه يتمتع بصحة جيدة. إلا أنها تأمل أن تبذل الحكومة مزيدا من المساعي الجادة لاطلاق سراح.

الأم اليهودية
وإلى القدس حيث تنشر صحيفة "التايمز" تحقيقا بقلم مراسلتها شيرا فرنكل حول الضجة الكبيرة التي أحدثها القاء القبض على أم تنتمي لليهود المتشددين في المدينة متهمة بمحاولة قتل ابنها الطفل الذي يعالج في مستشفى بالمدينة.
وقد أدى القبض عليها إلى وقوع أحداث شغب وعنف بين أفراد طائفة اليهود المتشددين الذين يشكلون حسب التحقيق، ثلث عدد سكان المدينة، وبين الشرطة.

والمشكلة ازدادت تعقيدا بعد انضمام الحاخامات ورجال الدين إلى مزاعم اليهود المتشددين الذين يرفضون تماما الاتهامات الموجهة للأم، ويقولون انها "أم يهودية جيدة تربي خمسة أبناء وتسهر عليهم".
ويقول متحدث باسم اليهود المتشددين "نحن لا نملك أسلحة ولا دبابات ولا شرطة ولا سجون، لكننا سنرسل جيشنا من أجل انقاذ أسرة، لانقاذ أم يهودية تربي خمسة أطفال، وتحيطهم بالحب والدفء".
وقد تحولت القضية إلى نزاع حاد بين اليهود المتدينين واليهود العلمانيين. ويصور الطرف الأول الأمر على أنه مقصود من طرف العلمانيين، خصوصا في ظل التوتر القائم منذ وصول يهودي علماني يرونه معاد للمتشددين اليهود هو نير بركات.

وكانت كاميرات المستشفى قد صورت الأم وهي تقوم بنزع الأنبوب الموصل للغذاء لابنها وهو ما يعني تجويعه حتى الموت من وجهة نظر السلطات.

وقد وافق قاض في القدس أمس على اطلاق سراحها على أن يعهد بها لرعاية حاخام بشرط أن تخضع لتقدير حالتها النفسية وأن تدفع 400 ألف شيكل أي حوالي 63 ألف جنيه استرليني.
ويرفض اليهود المتدينون أصلا فكرة أنها قد تكون مصابة بمرض مونشوزن، وهي حالة نفسية تجعل المرء يؤذي أو يسيء إلى قريب له بغرض جذب الانتباه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف