أخبار

رفسنجاني يتعرض لإنتقادات من المحافظين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: وجه المحافظون في ايران السبت انتقادات شديدة للرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني على خلفية انضمامه للمشككين بفوز محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في الشهر الماضي، واشارته الى ان ايران تجتاز "ازمة".

فقد انتقدت ابرز صحيفة يومية ايرانية محافظة السبت الرئيس الايراني الاسبق علي اكبر هاشمي رفسنجاني غداة اعرابه عن "شكوك" بنتائج الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي واعتباره ان البلاد تشهد "ازمة".

وقالت صحيفة "كيهان" التي يعين المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي رئيس تحريرها ان رفسنجاني "كرر المزاعم غير المنطقية والتي لا اساس لها" بشأن تزوير محتمل لانتخابات 12 حزيران/يونيو التي شهدت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.

واضافت "ان رفسنجاني يقول ان قسما كبيرا من الشعب ابدى شكوكا بشأن الانتخاب. غير انه لا يقول لماذا. (...) اذا كان لدى الشعب شكوك فانها حول مصدر المشاغبين ومن يقف وراءهم".

وتصف السلطات الايرانية بالمشاغبين المتظاهرين الذين احتجوا مرارا وبشكل كثيف على نتائج الانتخابات الرئاسية.

واتهمت كيهان رفسنجاني، الخصم اللدود لاحمدي نجاد الذي هزمه في انتخابات 2005، بدعم التظاهرات العنيفة.

وكتبت ان رفسنجاني "دعم بشكل صريح اولئك الذين ينتهكون القانون، وكان عليه التنديد بمقتل ابرياء ونهب املاكهم وبحرق المباني العامة. غير انه لم يفعل".

وقتل 20 شخصا على الاقل في التظاهرات واعمال العنف التي واكبتها، بحسب ارقام رسمية.

وكان رفسنجاني اعلن في خطبة صلاة الجمعة المركزية التي امها في جامعة طهران للمرة الاولى منذ اكثر من شهرين ان الشعب فقد ثقته بالنظام بعد الانتخابات، داعيا الى الافراج عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الانتخابية.

وقال رفسنجاني ان "عددا كبيرا من عقلاء البلاد قالوا ان لديهم شكوكا" حيال نتائج الانتخابات "وعلينا اذا ان نعمل من اجل الرد على شكوكهم".

وانتقدت كيهان ايضا رفسنجاني بسبب وصفه ما يجري في البلاد منذ منتصف حزيران/يونيو ب"الازمة".

وقالت ان "هاشمي يدرك جيدا ما تعنيه كلمة +ازمة+ ولكن +المؤامرة+ هي الكلمة الافضل لوصف الوضع الراهن".

ومنذ اندلعت التظاهرات دأب النظام على اتهام الغرب والمعارضة الايرانية في المنفى بالوقوف وراء الاضطرابات.

وانتقد الرئيس السابق، الذي يتراس مؤسستين اساسيتين في النظام (مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام)، مجلس صيانة الدستور معتبرا ان المصادقة على نتائج الانتخابات لم تستغل المهلة المحددة للتحقق من الاصوات.

وقد شن احد اعضاء هذا المجلس وهو رجل دين بارز هجوما مضادا على رفسنجاني السبت.

فقد نقلت وكالة ايسنا للانباء عن اية الله محمد يزدي قوله "شرعية الحكومة مستمدة من الله وموافقة الشعب لا تعني شرعية الحكومة (الاسلامية). لقد اهمل رفسنجاني هذا المبدا الاسلامي، وتحدث وكان الحكومات يعينها الشعب فقط".

وقد وقف رفسنجاني المحافظ البرغماتي الى جانب الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي في دعم المنافس الاول لاحمدي نجاد مير حسين الموسوي في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران.

وقد تلت صلاة الجمعة في طهران تظاهرة ضمت الالاف من مناصري موسوي الذين رفعوا شعارات مؤيدة له.

وبحسب شهود فان الشرطة الايرانية سرعان ما فرقت التظاهرة واوقفت متظاهرين عدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف