حزب العمال يفضّل بارزاني رئيسا لإقليم كردستان

جبل قنديل (العراق) : أعلن ارفع قيادي في حزب العمال الكردستاني السبت ان المتمردين لا يؤيدون اي مرشح للرئاسة في اقليم كردستان العراق لكنهم يفضلون الرئيس الحالي مسعود بارزاني نظرا " للظروف الحساسة ". وقال مراد قريلان من معقله في جبال قنديل الوعرة الواقعة في المثلث الحدودي بين العراق وايران وتركيا " لا نؤيد اي مرشح للرئاسة في اقليم كردستان لكننا نعتقد ان بامكان مسعود بارزاني اداء مهام الرئاسة بشكل جيد في هذه الظروف الحساسة ". وتطرق الى الانتخابات التشريعية في الاقليم منتقدا بشدة "حرمان قائمة هيوا" (الامل) على خلفية اتهامها بانها "ملحقة" بحزب العمال الكردستاني.

وقال في هذا الصدد "نختار الحياد في الانتخابات المحلية ولا نؤيد قائمة ضد اخرى نامل ان تنتهي بسلام وتجري بحرية وديمقراطية رغم اعتقادنا بان الديمقراطية انتهكت بحرمان قائمة هيوا من المشاركة". ومن المقرر اجراء انتخابات البرلمانية والرئاسية في كردستان العراق في 25 تموز/يوليو الحالي. ويتنافس خمسة مرشحين ابرزهم بارزاني على رئاسة الاقليم، فيما يتنافس 507 مرشحين ضمن 19 قائمة على 111 مقعدا في البرلمان. وبارزاني زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، احد الحزبين الرئيسين في الاقليم. والمرشحون الاربعة الاخرون هم هلو ابراهيم شقيق زوجة الرئيس العراقي جلال طالباني وكمال مير ادولي المقيم في بريطانيا وحسين كرمياني وسفين شيخ محمد.

وجرت اول انتخابات برلمانية في اقليم كردستان في ايار/مايو عام 1992 عندما خرج الاقليم عن سلطة النظام السابق في العراق انذاك. كما اجريت انتخابات برلمانية في الاقليم نهاية عام 2005 بالتزامن مع الانتخابات في باقي انحاء العراق. الى ذلك، اعلن قريلان تمديد وقف اطلاق النار من جانب واحد مع تركيا حتى ايلول/سبتمبر المقبل "رغم عدم تلقينا اشارات ايجابية من الجانب التركي لكننا نصر على البحث عن السلام". وعبر عن استيائه من الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها السلطات التركية قائلا "اعتقلوا حوالى اربعمئة من انصارنا دون توجيه اتهامات او محاكمتهم".

وابدى شكوكا حيال نوايا تركيا لحل القضية الكردية كونها "دابت على اعطاء الوعود وادعاء الرغبة في السلام لكنها في الواقع تريد استغلال الفرصة والاستعداد لتصفية حزب العمال الكردستاني". وبدا حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية حملة عسكرية عام 1984 للتوصل الى حكم ذاتي كردي في جنوب شرق تركيا. وادى النزاع الى مقتل 45 الف شخص بحسب الجيش. وتنفذ الطائرات الحربية التركية بانتظام غارات على اهداف تابعة لحزب العمال في كردستان العراق حيث يتخذ الفا متمرد مواقع لهم، بحسب انقره.