أخبار

موريتانيا: رئيس السلطة العسكرية السابق واثق من الفوز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نواكشوط: توجه الموريتانيون السبت الى صناديق الاقتراع بكثافة وبهدوء لانتخاب رئيس من بين تسعة مرشحين من بينهم قائد الانقلاب العسكري الذي تم في 6 آب/اغسطس 2008 الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي اكد انه "واثق" من فوزه "في الدورة الاولى".

ودعي اكثر من 1,2 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع في اكثر من 2500 قلم وزعت في بلاد اغلبها صحراوي وتبلغ مساحتها ضعفي مساحة فرنسا. وافتتحت المكاتب عند السابعة صباحا (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) ويفترض ان تغلق عند السابعة مساء.

ونشر حوالى 320 مراقب دولي اغلبهم من الاتحاد الافريقي، ومنظمة الفرنكفونية وجامعة الدول العربية. ولا يشارك مراقبون اوروبيون "بسبب الجدول الزمني".

ويفترض ان يضع هذا الاستحقاق المفصلي والمفتوح نسبيا حدا للازمة الحادة التي تلت الاطاحة بالرئيس المنتخب الاول في البلاد سيدي ولد شيخ عبد الله الذي لم يترشح.

وتشكلت طوابير طويلة، الرجال من جهة والنساء من جهة اخرى، بسرعة امام مكاتب الاقتراع في العاصمة، ما قد ينبئ بمشاركة كثيفة.

من جهته اكد قائد انقلاب 6 آب/اغسطس 2008 الجنرال ولد عبد العزيز الذي يعتبر اكثر المرجحين للفوز في الانتخابات انه "واثق" من انتخابه "في الدورة الاولى".

وصرح للصحافة بعيد الادلاء بصوته قرب القصر الرئاسي "انا واثق اننا سننجح من الدورة الاولى. وسيكون فوزا لموريتانيا برمتها والشعب الموريتاني. سيكون فوزا للتغيير من اجل موريتانيا مزدهرة، تستحق استقلالها".

وكرر ولد عبد العزيز ومنافسه الرئيسي احمد ولد داده رئيس اكبر احزاب المعارضة ثقتهما بالفوز من الدورة الاولى. لكن عددا كبيرا من المراقبين اعتبر انه نظرا الى عدد المرشحين (9) فان عقد دورة ثانية مقررة في الاول من آب/اغسطس محتمل.

وعلى غرار الكثير من السكان اكد رئيس المجلس الوطني ومرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المعارضة للانقلاب ان تطوي البلاد صفحة الانقلابات.

وقال مسعود بولخير "امل ان يؤدي استحقاق اليوم الى سلوك موريتانيا طريقا جديدا من الديموقراطية والوحدة والتضامن، طريقا جمهورية تبعدها عن السلطات الاستثنائية والعسكرية".

واضاف "امل بحق ان يفوز الافضل والا نحتاج الى دورة ثانية".

من جهته طلب الرئيس الانتقالي با مباري الذي يتولى مهامه منذ استقالة رئيس السلطة العسكرية في نيسان/ابريل من الموريتانيين "الاقتراع بكثافة". واضاف "انا سعيد برؤية طوابير الانتظار الطويلة امام مكاتب الاقتراع".

لكن العقيد اعل ولد محمد فال الرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم (2005-2007) والمرشح الى الانتخابات الرئاسية ندد في نواكشوط "بعمليات غش واسعة النطاق" في الانتخابات.

وقال للصحافة "تجري عمليات غش واسعة النطاق في الداخل وفي نواكشوط. نحن نطلع على المسألة وان تأكدت سنعلم السلطات المختصة والمراقبين".

واضاف بعيد اقتراعه "تم شراء الضمائر، وبطاقات الانتخاب وغيرها من وثائق الانتخاب. استهدفت قرى بكاملها عبر +الضغوط المالية+ لدفعها الى التصويت لمرشح او لاخر. هذا الامر خطير".

ولم تقع اي حادثة خطيرة تذكر في البلاد مع ظهر اليوم لكن تم تعزيز الامن في مكاتب الاقتراع التي سينتخب فيها المرشحون.

ووقع تبادل اطلاق نار مساء الجمعة في نواكشوط بين شرطيين و"رجال مسلحين". وقد يكون هؤلاء عناصر مجموعة اسلامية مسلحة تراقبها الشرطة.

وافاد شهود ان "مسلحين اثنين" اوقفا احدهما اصيب بالرصاص فيما فر مسلح في سيارة.

وفي حي قصر نفسه قتل الاميركي كريستوفر ليغيت (48 عاما) في وضح النهار بعدة طلقات في الرأس. وتبنت القاعدة في المغرب الاسلامي الاغتيال. (أ ف ب)

سؤال وجواب

سؤال: ما هي اتفاقية دكار وما هو مضمونها؟

تم التوصل إلى اتفاقية دكار في ختام المحادثات التي أجرتها الأطراف الموريتانية المعنية في السنغال في السادس والعشرين من شهر حزيران/مارس الماضي، والتي أنهت أشهرا من الاحتجاجات التي عمَّت شوارع البلاد وقام بها أنصار ائتلاف الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المعارض.

وقد أدت الاتفاقية المذكورة إلى تقديم الجنرال محمد ولد الشيخ عبد الله استقالته رسميا من رئاسة البلاد، وذلك بعد 11 شهرا من إطاحته برئيس البلاد المنتخب. كما نجم عن الاتفاقية أيضا تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات.

سؤال: ومن الذي يمكنه الترشح للانتخابات؟
يمكن لأي مواطن موريتاني الترشح للانتخابات الرئاسية، ما عدا العاملين في السلك العسكري أو من كان لديهم سوابق إجرامية. كما يتعين أن يكون المرشحون من مواليد موريتانيا، وممن يدينون بالدين الإسلامي، وأن تكون أعمارهم تتراوح ما بين الأربعين والخامسة والسبعين من العمر.

ووفقا للتعديلات التي أُجريت على الدستور في عام 2006، فإن الرئيس يُنتخب بشكل مباشر من قبل الشعب لولاية تكون مدتها خمس سنوات. كما يُلزم الدستور الرئيس أيضا بعدم الترشح لأكثر من ولايتين رئاسيتين متعاقبتين.

سؤال: ومن هم أبرز المرشحين للرئاسة في الانتخابات الحالية؟

محمد ولد عبد العزيز: هو الجنرال الذين أطاح، كما أسلفنا، بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله في شهر آب/أغسطس الماضي. وقد ترشح ولد عبد العزيز للانتخابات بصفته زعيما لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي انضم إليه 83 نائبا من أصل نواب البرلمان (الجمعية الوطنية) البالغ عددهم 151 نائبا.

وقد خاض ولد عبد العزيز حملته الانتخابية على أساس برنامجه لمكافحة الفقر والفساد.

أحمد ولد داداه: زعيم التجمع المعارض الرئيسي، والمعروف باسم تكتل القوى الديمقراطية. ويُعتبر ولد داداه المنافس الأقوى لولد عبد العزيز.

يُذكر أن أحمد ولد داداه كان قد تبوأ مناصب رفيعة عدة في الحكومة الموريتانية خلال ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم، وهو أخ غير شقيق للمختار ولد داداه، أول رئيس للبلاد.

خسر أحمد ولد داداه في انتخابات عام 2007 التي فاز بها الرئيس ولد الشيخ عبد الله. لكنه هذه المرة، وكونه متحالف مع ائتلاف الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، فإن أحمد ولد داداه يحظى بدعم الشخصيات الاقتصادية والسياسية الرئيسية في البلاد.

سؤال: ومن هم المرشحون الآخرون؟
إبراهيم مختار صار: صحفي وزعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد. خاض صار سباق الانتخابات الرئاسية عام 2007 على أرضية المطالبة بالمساواة بالحقوق للمواطنين الموريتانيين الأفارقة. وهو من أنصار الانقلاب الذي قام به ولد عبد العزيز عام 2008.

مسعود ولد بلخير: يساري مخضرم ويرأس حاليا الجمعية الوطنية (البرلمان). يتزعم بلخير حزب التحالف الشعبي التقدمي، وهو أحد أبرز المناوئين لسلطات ولد عبد العزيز المنبثقة عن انقلاب 6 أغسطس/آب الماضي، وقد وافق على دعم أحمد ولد داداه في الجولة الثانية من الانتخابات.

كان حامدو بابا: عضو قديم في تكتل القوى الديمقراطية الذي يتزعمه أحمد ولد داداه، لكنه انشق عنه في أعقاب انقلاب العام الماضي.

محمد جميل ولد منصور: رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، وهو أول إسلامي يترشح للرئاسة في موريتانيا. ضرب حزبه عرض الحائط بتقليد إسلامي محلي وانضم إلى ائتلاف الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية.

اعلي ولد محمد فال: رئيس المجلس العسكري الذي وصل إلى الحكم في البلاد في أعقاب انقلابه على الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع في آب/أغسطس من عام 2005 واستمر في الحكم حتى عام 2007.

صلاح ولد حمادو ولد حنان: أحد أعضاء حكومة ولد عبد العزيز.

حمادي ولد اميمو: الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفقر.

سؤال: لمن يحق الاقتراع؟
لكل المواطنين الموريتانيين ممن هم فوق سن الثامنة عشرة من العمر، وذلك طالما كان بحوزتهم بطاقات هوية شخصية، وكانوا مسجلين على قوائم الانتخابات. وقد بدأت الجهات المختصة بإجراء إحصاء إضافي في شهر فبراير/شباط الماضي لتسجيل اللاجئين العائدين من السنغال في اللوائح الانتخابية. كما سيُسمح للمغتربين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وفقا للقوانين الجديدة.

سؤال: وكيف يُقرر الفائز بالانتخابات؟
في حال لم يفز أي من المرشحين بالغالبية المطلقة لأصوات من يقترعون في 18 تموز/يوليو، يخوض المرشحان اللذان يحصلان على أكبر نسب من الأصوات الجولة الثانية من الانتخابات التي تُجرى في الأول من شهر آب/أغسطس.

سؤال: وهل تتمتع التغطية الإعلامية للانتخابات بالنزاهة والإنصاف؟
يبدو أن كافة الناخبين لديهم كامل الحق بالوصول إلى وسائل الإعلام الحكومية والخاصة. وقد هدد ولد عبد العزيز بمقاطعة قناة الجزيرة الفضائية بسبب انحيازها المزعوم لأحمد ولد داداه، وهي التهمة التي نفتها القناة القطرية جملة وتفصيلا. كما اشتكى ائتلاف الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في وقت سابق من تغطية الجزيرة المنحازة ضده.

سؤال: وهل يُتوقع أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة؟
لقد رأى المراقبون الدوليون أن انتخابات عام 2007 كانت حرة ونزيهة. كما أكد مراقبون من كل من الاتحاد الأفريقي وفرنسا وإسبانيا ومنظمة الفرانكفونية الدولية واتحاد المغرب العربي والجامعة العربية ومنظمة دول جنوب وشرق أفريقيا "كوميسا" حضورهم الانتخابات الموريتانية الحالية. (بي بي سي)

إعتقال سلفيين

وفي الشأن الموريتاني اعتقل مقاتلان اسلاميان مساء الجمعة في نواكشوط في اعقاب تبادل لاطلاق نار مع الشرطة و"من المرجح جدا" ان يكونا المسؤولين عن اغتيال مواطن اميركي في العاصمة الموريتانية في 23 حزيران/يونيو، بحسب ما افاد مصدر امني السبت.

واعلن هذا المصدر الذي رفض الكشف عن هويته "من المرجح جدا ان يكونا الشخصين اللذين قتلا الاميركي". واضاف انهما "سلفيان شابان".

وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعلن مسؤوليته عن قتل الاميركي.

وحصل تبادل لاطلاق نار مساء الجمعة بين رجال شرطة و"مسلحين" قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية اليوم السبت.

ويحمل احد الشابين الموريتانيين المعتقلين، بحسب المسؤول، "حزاما ناسفا لم يفجره. وقد سيطرت الشرطة عليه (...) ونجحت في رفع الحزام في وقت متاخر ليل السبت"، كما اوضح. وقد تم نقل السلفي الذي اصيب بجروح الى المستشفى العسكري في نواكشوط.

وكان شهود عيان افادوا الجمعة ان رجلا ثالثا نجح على ما يبدو في الفرار على متن سيارة. لكن هذه المعلومة لم تلق تاكيدا من مصدر امني.

وفي حي قصر هذا بالذات، قتل المواطن الاميركي كريستوفر ليغيت (48 عاما) الذي كان يقيم في البلاد منذ سنوات عدة، في وضح النهار برصاص في الراس امام مبنى المدرسة التي كان يديرها.

وموريتانيا هدف لهجمات عدة تبناها الفرع المغربي لتنظيم القاعدة.

ففي نهاية 2004، قتل اربعة سياح فرنسيين في اليغ (250 كلم شرق العاصمة). وهناك ثلاثة شباب موريتانيين مقربين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي محتجزين حاليا وفي طور المحاكمة.

وقتل عسكريون موريتانيون ايضا في ثلاث هجمات تبنتها القاعدة في لمغيتي (شمال شرق) في 2005 وفي الغلاوية (وسط شمال) في 2007 ثم في تورين (اقصى الشمال) في 2008.

وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المتواجد بقوة في الجزائر، وسع عملياته منذ قرابة ثلاثة اعوام الى منطقة الساحل ومنذ سنتين الى موريتانيا ومنذ بضعة اسابيع الى مالي. (أ ف ب)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف