مراكز الاقتراع تغلق ابوابها تدريجا في موريتانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط:بدأت مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية تغلق تدريجا ابوابها في موريتانيا اعتبارا من الساعة 19,00 (بالتوقيتين المحلي والعالمي) وبدأت على الفور عمليات الفرز على ما افاد مراسل فرانس برس. ولم يبق اي ناخب ينتظر في مدرسة الشافعي بحي تفرق زينة بنواكشوط الذي يضم ثلاثة مراكز اقتراع في الساعة 19,00.
ولكن قرب الملعب الاولمبي الذي يضم سبعة مراكز، ما زال بعض الناخبين ينتظرون في الساحة لاداء واجبهم بعد الساعة 19,00. وينص القانون على السماح للناخبين الموجودين داخل مراكز الاقتراع بالتصويت، حتى بعد فوات الوقت المحدد.
وبدات عمليات الاقتراع في الساعة السابعة صباحا واتسمت باقبال كبير لا سيما في العاصمة حيث لم يشر الى وقوع اي حادث يذكر. ويتوقع صدور النتائج المحلية الاولية مساء على ان تعلن النتائج الوطنية ليلة السبت الاحد او الاثنين.
وتوجه الموريتانيون السبت الى صناديق الاقتراع بكثافة وهدوء لانتخاب رئيس بين تسعة مرشحين بمن فيهم قائد انقلاب السادس من آب/اغسطس 2008 العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قال انه "متيقن" من فوزه "من الجولة الاولى". الا ان العقيد علي ولد محمد فال قائد المجلس العسكري سابقا (2005-2007) والمرشح الى الانتخابات ندد من جهته "بعمليات غش واسعة النطاق".
ودعي اكثر من 1,2 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع في بلاد غلبت على معظم ارجائها الصحراء وتبلغ مساحتها ضعفي مساحة فرنسا. وفتحت المكاتب عند السابعة صباحا (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) واغلقت عند السابعة مساء.
وانتشر حوالى 320 مراقبا دوليا اغلبهم من الاتحاد الافريقي، ومنظمة الفرنكفونية وجامعة الدول العربية.
ويتوقع ان يضع هذا الاقتراع الحاسم والمفتوح نسبيا حدا للازمة الحادة التي تلت الاطاحة باول رئيس موريتاني منتخب ديمقراطيا سيدي ولد شيخ عبد الله الذي لم يترشح.
وتشكلت طوابير طويلة للرجال من جهة والنساء من جهة اخرى طيلة اليوم امام مكاتب الاقتراع في العاصمة، ما قد ينبئ باقبال كثيف.
من جهته اكد قائد انقلاب 6 آب/اغسطس 2008 الجنرال ولد عبد العزيز الذي يعتبر الاوفر حظا للفوز في الانتخابات انه "متيقن" من فوزه "من الجولة الاولى".
الا ان العديد من المراقبين يرجحون، نظرا لعدد المرشحين، ان تجرى جولة ثانية مقررة في الاول من اب/اغسطس.
من جانبه ندد العقيد فال قريب الجنرال عزيز "بعمليات غش واسعة النطاق في داخل البلاد ونواكشوط".
واضاف بعد ادلائه بصوته "تم شراء الضمائر، وبطاقات الانتخاب وغيرها من وثائق الانتخاب. استهدفت قرى بكاملها عبر +الضغوط المالية+ لدفعها الى التصويت لهذا المرشح او ذاك. هذا الامر خطير".
ولم يتحدث المعارض ولد داداه عن عمليات غش بل علق مجددا على تصريحات قائد الانقلاب السابق.
وقال بعد التصويت "اذا انتخب احد من الجولة الاولى فساكون انا لكنني ارفض ان اقولها. واترك الكلمة للشعب وانتظر النتائج بثقة". واضاف ان "عزيز يعلم جيدا انه لن ينتخب فهل سينفذ انقلابا جديدا؟"
وعلى غرار الكثير من السكان اعرب مسعود ولد بولخير رئيس المجلس الوطني ومرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المعارضة الانقلاب عن امله ان تطوي البلاد صفحة الانقلابات وان تدخل "في طريق جديد من الديمقراطية".
ولم يشر الى وقوع اي حادث يذكر باستثناء تبادل اطلاق النار حصل مساء الجمعة في نواكشوط بين رجال الشرطة واثنين من مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
واعلن مدير امن الدولة وكبير المفوضين محمد الامين ولد احمد في مؤتمر صحافي ان "الشخصين اللذين اعتقلا مساء امس (الجمعة) هما قتلة الاميركي كريستوفر ليغيت".
واضاف "انهما ينتميان الى خلية من اربعة اشخاص اعتقلوا جميعا، وقد اعتقل اثنان منهم في 27 حزيران/يونيو. لقد اتوا من معاقل تنظيم القاعدة في شمال مالي".