هل هناك إستعداد للسلام لدى سكان الجولان؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجولان: تحاول الإدارة الأميركية إعادة تحريك المسار الإسرائيلي - السوري لاحياء عملية السلام بين الاسرائيليين والعرب. وفي هذا السياق، زار فريدريك هوف، أحد أعضاء فريق المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، كلا من إسرائيل وسوريا هذا الأسبوع للبحث في سبل استئناف الحوار. لكن المشكلة الحقيقية التي تعترض استئناف الحوار تبقى تشبث كل من الطرفين بمواقفه المسبقة.
فبينما تريد سوريا التزاما من إسرائيل بالانسحاب من الجولان كشرط مسبق، ترفض إسرائيل هذا الشرط وتتهم دمشق بعدم الاستعداد للحوار. ولكن في الواقع، ماذا عن الإسرائيليين والسوريين الذين يعيشون في الجولان؟ وبغض النظر عن الملفات والمواقف السياسية الكبيرة هل هناك عمليا استعداد فعلي للسلام لدى سكان الطرفين؟
حنان تنطلق من تجربتها الخاصة لتقول ان الفتاة السورية عندما تتزوج من شاب في هضبة الجولان فقد لا تنعم برؤيتها والديها بعد ذلك. هذا هو تحديدا ما حدث معها، فمنذ أن أتت إلى الجولان باتت علاقتها مع اسرتها افتراضية، أي تقتصر على الانترنت، فوالداها لم يشاهدا قط أحفادهما الثلاثة... وتتابع حنان رواية تجربتها، وتقول ان السلطات الإسرائيلية سمحت لها بدخول دمشق لمدة 48 ساعة فقط قبل عامين، بعد أن توفيت والدتها. ولكنها تقول ان "العزاء ما لبث ان تحول إلى احتفال بقدوم الابنة التي لم تنعم برؤية أسرتها منذ 13 عاما".
اكثرية سكان الجولان السوريين ينتمون الى الطائفة الدرزية. عشرون ألف شخص منهم يحملون وثائق إسرائيلية تشير إلى أنهم بدون جنسية، لا يخدمون في الجيش لكنهم لا يتحملون المسؤوليات نفسها التي يتحملها أي مواطن سوري. تبدو مدينة مجدل شمس هادئة ، لكن منظر الجنود يذكّر دائما بأن هذه الأرض محتلة منذ عام 1967. السوريون يريدون للاحتلال أن يرحل، لكن أهمية الجولان الاستراتيجية تعني أن أمنيتهم يصعب تحقيقها. في المقابل، يعيش البعض تجربة اخرى، مختلفة.
الطرف الآخر
دافيد من سكان الجولان منذ أكثر من ثلاثين عاما، ويملك فندقا ومزارع. يرفض دافيد التعريف الدولي الذي ينطبق عليه والذي يصفة بـ"المستوطن" في هذه الأرض. حتى انه لم يفهم ما قصدت عندما سألته عن الحياة إلى جانب السوريين اذ اجاب: "تقصدين الدروز؟ لا يوجد سوريون هنا، وإنما دروز فقط. ولا يوجد لهم مثيل، العلاقات معهم ممتازة".
وعلى الرغم من العلاقات التجارية بين الجهتين، هناك فصل واضح، اذ يعيش الإسرائيليون في جهة، والسوريون في جهة أخرى. دافيد "لا يعتقد أن على إسرائيل أن تعيد الجولان لسوريا"، ولكنه يقول انه لا يمانع "فقط في حال تم التوصل الى سلام حقيقي"، ويضيف في الوقت نفسه وكأنه يفكر بصوت عال: "لكننا انسحبنا من غزة وشاهدنا ما حدث"...
تبقى قضية المياه الاكثر تعقيدا في ملف الجولان، فهذه المنطقة تمد إسرائيل بأكثر من ربع احتياجاتها من المياه، ما يعني أن السوريين هنا لا يحصلون إلا على كميات قليلة، حسب قول خبراء المياه في سوريا، اذ تشير الارقام السورية الى ان " المستوطنين يستهلكون 50 مليون كوب مياه سنويا، فيما يستغل السوريون 30 مليون كوبا. ويدفع العرب 3 دولارات للكوب الواحد، فيما يدفع المستوطنون أقل من 25 سنتا للكوب.
التعليقات
للحق
falah_altamimi -كاني لسان حال الجولانيين انهم مرتاحين ويقولون لو اسرائيل ضمت مدن اخرى من سوريا حقيقه افضل حتى نشعر نحن بشر والخلاص من الرئيس الواحد والحزب الواحد والله يرحم من قال انهم يسرى ويمنى نفس القياس يعني حزب البعث الصدامي في العراق سابقا وحزب البعث السوري الجاثم على رقاب الناس فهنيئا لك البقاء ياشعب الجولان المرتاح
النظام السوري السبب
Ralph -من فرغ القضية من محتواها هو النظام السوري مع كل أسف فما الفرق بين الإحتلال الإسرائيلي للجولان و الإحتلال الأسدي لسورية. إسرائيل اعتقلت و شردت و عذبت و كذلك النظام السوري بل إن السوريين يعيشون داخل سورية واقعا أشد بؤسا من الإحتلال الإسرائيلي للجولان فالجولانيين على الرغم من كل الضغوط التي تمارس عليهم يعيشون في بحبوحة اقتصادية بينما يئن السوريين داخل سورية من الجوع و العوز و يقوم رامي مخلوف و العائلة الأسدية بنهب خيرات البلاد و استباحتها. هذه الفتاة لم تكن الوحيدة التي عانت بل هناك قصة حدثت أن زار وفد من أهالي الجولان محافظة السويداء و تفاجئوا من البؤس الذي يعيش فيه أقاربهم على الرغم من أنهم في أرضهم و سورية بلد الخيرات و جبل الريان (جبل الدروز) موطن التفاحيات و الكرمة. أنا سوري درزي و أقولها بحسرة أن الإسرائيليين أصبحوا أرحم من هذا النظام السوري و لو كنت داخل سورية لما استطعت قول ذلك حتى أني أكتب باسم مستعار.
من كذب عليكم
toto -لا اعرف من كذب عليكم واقنعكم ان سوريا تريد من اسرائيل الانسحاب من الجولان لانها الان تعيش افضل حالا من وضعية انسحاب اسرائيل لانها تستثمر الوضع 100% فهي تقمع المعارضين بحجة العمالة لاسرائيل والامبريالية وتنهب الشعب بحجة شراء السلاح لتحرير الجولان رغم كذبها في ذلك وتتاجر على حبلين مابين ايران ودول الاعتدال واوربا فما بين المقاومة الكاذبة هنا والتخلي عن حماس وحزبولا هناك وهات يادولارات من الجانبين فأن كان جنبلاط جايب الجنان لسوريا لوحدوا شو بدن بعشرين الف درزي لا يريدون العودة للاحتلال السوري ولكن يريدون السماح لهم بزيارة اهلهم فقط فوضعهم الان مليار نجمة عند مقارنته بالوضع السوري لبقية الطوائف