مشروع بناء المستوطنات يثير خلافا بين اسرائيل وواشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تسبب مشروع بناء عشرين مسكنا ليهود في القدس الشرقية بخلاف جديد الاحد بين اسرائيل والولايات المتحدة حول قضية الاستيطان في الاراضي المحتلة، وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اثناء اجتماع الحكومة الاسبوعي "لا نقبل الا يكون لليهود الحق في العيش والبناء في اي مكان من القدس الشرقية (...) ومثل هذه القيود غير مقبولة".
وادلى نتانياهو بهذه التصريحات بعدما استدعت وزارة الخارجية الاميركية السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورين لشرح مبررات المشروع، بحسب ما ذكر مسؤول حكومي اسرائيلي. وتطالب ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما منذ اشهر بتجميد كامل للاستيطان اليهودي من اجل تحريك مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، ورفضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تزور الهند حاليا التعليق على هذه القضية الاحد.
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس الاحد ان "لا حلول وسط في موضوع الاستيطان"، مؤكدا انه "يجب ان يوقف الاستيطان في كل اشكاله ومن كل النواحي"، واوضح عربي يتولى حراسة مبان تغطي نوافذها قطع من البلاستيك في حي الشيخ جراح العربي ان "المكان خال منذ اكثر من 15 عاما".
وسيقام المشروع على موقع يعرف باسم كرم المفتي. وقد صادرت اسرائيل الارض في 1968 ثم اشتراها في 1985 رجل الاعمال الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز ممول المنظمة اليهودية عطيرت كوهانيم التي تعمل على تهويد القدس.
وقال محافظ القدس التابع للسلطة الفسلطينية عدنان الحسيني للصحافيين ان "الوثائق التي تستند اليها السلطات الاسرائيلية مزورة" موضحا ان "المبنى تملكه عائلة مفتي القدس الحاج امين الحسيني". ورغم ذلك رخص رئيس بلدية القدس نير بركات للمشروع مشترطا صيانة البناية التاريخية المذكورة.
وذكرت القناة الثانية (خاصة) في التلفزيون الاسرائيلي ان موسكوفيتز يمول مشروعا اخر اسمه "معالي زيتيم" في القدس الشرقية، يلحظ تشييد 69 مسكنا ستضاف الى مئة مسكن موجودة اصلا، وضمت اسرائيل الجزء الشرقي من المدينة بعد احتلاله في حرب حزيران/يونيو 1967، الا ان المجتمع الدولي لم يعترف بهذ الخطوة.
ويرى الفلسطينيون في القدس الشرقية عاصمة دولتهم المقبلة بينما يعتبر حي الشيخ جراح من ابرز المواقع في تلك المنطقة. واقيمت فيه عدة قنصليات اجنبية (فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا والسويد) في فيلات فخمة تحيط بها حدائق، واثارت المطالب الاميركية غضب الطبقة السياسية الاسرائيلية برمتها.
واعلن نتانياهو الاحد مدعوما بزعيمة المعارضة تسيبي ليفني ان "القدس الموحدة عاصمة الشعب اليهودي ودولة اسرائيل التي لا يمكن الطعن في سيادتنا عليها"، وجاء في بيان من بلدية القدس انه "طبقا لقرار محكمة اسرائيل العليا بامكان اليهود والمسلمين والمسيحيين شراء اراض حيثما ارادوا في القدس دون اي تمييز"، واعلن اورلي نوي مسؤول منظمة اير اميم غير الحكومية التي تعارض تهويد القدس الشرقية ان "الاف الفلسطييين استقروا فعلا في التلة الفرنسية ونيفي يعقوب" وهما حيان مجاوران لحي الشيخ جراح.
ويقيم نحو 190 الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية الى جانب 270 الف فلسطيني.