صوملة‮ ‬أو‮ عرقنة‮ ‬اليمن‮ ‬ضرب‮ ‬من‮ ‬الأوهام

صنعاء: قال مسؤول يمني رفيع اليوم الاثنين إن الحديث عن "صوملة" أو"عرقنة" اليمن، ليس سوى ضرب من الأوهام التي تعشش في عقول وأذهان أصحابها.

وقال مدير مكتب رئاسة الجمهورية على الأنسي فى تصريح لأسبوعية "الميثاق" الرسمية الصادرة اليوم "أن شعبنا قادر على حماية مكتسباته في الثورة، والوحدة، والديمقراطية، كما سبق وأن خرج منتصراً في أحلك الأزمات‮".‬

وأضاف ‬أن‮ "‬منجزات‮ ‬الوطن،‮ ‬لا‮ ‬تهددها‮ ‬الأوهام‮ ‬والمؤامرات‮ ‬أياً‮ ‬كان‮ ‬مصدرها،‮ ‬وأن‮ ‬جميع‮ ‬رهانات‮ ‬الأعداء‮ ‬ستفشل‮ ‬أمام‮ ‬صمود‮ ‬وقوة‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني"‬.

ويأتي تصريح الإنسي اثر موجة من الاحتجاجات التي تشهدها المحافظات الجنوبية منذ 21 يونيو/حزيران الماضي، وأدت إلى مقتل 19 وجرح العشرات اللذين ينادون بفك الارتباط بين الجنوب والشمال عقب وحدة دامت 19 عاماً.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد حذرفي يونيو /حزيران الماضي من مخطاطات تستهدف تقسيم اليمن إلى دويلات وفق مخطط خارجي غير انه لم يشر إلى من يقف وراء ذلك المخطط .

وأشار الانسي وهو رئيس جهاز الأمن القومي الحديث التكوين إلى ان الدولة اليمنية اتخذت إجراءات لمواجهة ظاهرتي الإرهاب والاختطاف، حيث تم منع حمل السلاح ومصادرة أكثر من 300 ألف قطعة سلاح، إضافة إلى تتبع نشاطات وخطط الإرهابيين وإفشالها في مهدها.

وأكد‮ ‬على‮ ‬استمرارالدولة فى ‮تجفيف‮ ‬المنابع‮ ‬الفكرية‮ ‬للإرهاب‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬مواصلة‮ ‬إغلاق‮ ‬المعاهد‮ ‬والمدارس‮ ‬غير‮ ‬الشرعية‮ ‬واخضاع‮ ‬جميع‮ ‬المعاهد‮ ‬لإشراف‮ ‬الدولة‮.‬

وكانت السلطات اليمنية قد ألغت المعاهد العلمية التي كانت تابعة لأحد الأحزاب الأصولية قبل 5 سنوات وكانت تحظي تلك المعاهد بموازنة مستقلة عن التربية والتعليم وتم دمجها بعد ذلك إلى التعليم العام في اليمن.

يشار الى الرئيس اليمني دعا أمس الأحد إلى معالجة الوضع في بلاده بالحوار بين القوى السياسية وعدم اللجوء إلى العنف ونبذ ثقافة الكراهية والتقسيم .

وقال أنه لن تكون الأمور كما يتوهم دعاة الهوية الجنوبية المستقلة، فلن يقتصر الأمر على صيغة دولتين واحدة في الشمال وأخرى في الجنوب، فبابُ التقسيم إذا فُتح سيدمِّر الجميع، وسيتحول اليمن إلى ساحة للحرب الأهلية الشاملة .