العلاقة الأميركية الإسرائيلية مرهونة بالموقف من إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: قال مسؤول عسكري أميركي ان ضربة إسرائيلية عسكرية لإيران قد تكون مزعزعة للاستقرار في المنطقة ،وقد تؤثر على المصالح الأميركية. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الاثنين ان المسؤول الأميركي حذر من انه يتوجب على إسرائيل ان تأخذ في الاعتبار علاقتها مع الولايات المتحدة إذا ما قررت تنفيذ مثل هذه الضربة. ويأتي كلام المسؤول الأميركي قبيل الزيارة المقررة لإسرائيل التي سيقوم بها الأسبوع المقبل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس.وسيتوقف غيتس لمدة ست ساعات في إسرائيل يوم الاثنين المقبل حيث سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك التهديد الايراني.
وقال المسؤول للصحيفة خلال المقابلة التي أجريت في وزارة الدفاع (البنتاغون) ان سوريا قد تكون مستعدة لإعادة توجيه موقفها إزاء واشنطن بشكل "جوهري" ،قد يتضمن استئناف المحادثات مع إسرائيل،في الوقت الذي تم فيه وضع حماس وحزب الله في "وضع دفاعي " بواسطة سياسات إدارة اوباما ،والأحداث الأخيرة في إيران . وأضاف "ان ضربة يقوم بها طرف ثالث للبرنامج النووي الايراني قد يكون لها عواقب وخيمة مزعزعة للاستقرار ،ولن تؤثر فقط على المستوى العام للاستقرار في المنطقة،فربما تؤثر على امن إسرائيل وعلى مصالحنا أيضا وعلى سلامة قواتنا في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى ".
وتابع"انها قضية كبرى وبسبب علاقتنا الوثيقة مع إسرائيل اعتقد أننا نأمل في ان يأخذوا بالاعتبار هذه التقديرات الإستراتيجية". وجاءت تعليقات المسؤول في المقابلة التي أجريت يوم الجمعة الماضي ، في أعقاب إشارات متضاربة من إدارة اوباما بشأن ما إذا كانت قد أعطت إسرائيل "الضوء الأخضر" لمهاجمة إيران ،بعدما قال نائب الرئيس جو بايدن "يمكن لإسرائيل ان تحدد لنفسها - وهي دولة ذات سيادة - ما هو في مصلحتهم وعلى تقرير ما يجب القيام به بالنسبة لإيران أو أي طرف آخر".
وأوضح اوباما في وقت لاحق انه لم يعط أبدا الإذن لإسرائيل بمهاجمة إيران. كما تأتي تصريحات المسؤول الأميركي بعد نشر تقرير في صحيفة "واشنطن تايمز" بان إسرائيل لم تطلب الإذن لمهاجمة إيران خوفا من ان ترفض الإدارة الأميركية ذلك. وقال المسؤول الأميركي ان إسرائيل والولايات المتحدة تتشاركان التقدير نفسه بالنسبة للإطار الزمني الذي تحتاجه إيران لتطوير سلاح نووي . واضاف "قد يكون هناك اختلاف حول مدى السرعة التي يمكن ان يطور بها الإيرانيون أسلحة نووية".لكنه قال ان الإطار الزمني لذلك هو بين سنة الى ثلاث سنوات وفقا لما أعلنه رئيس الأركان الأميركي مايكل مولين في أكثر من مناسبة.
وقال انه بالرغم من الاضطرابات التي شهدتها إيران بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران الماضي "لم نر أي دليل على ان قرارا سياسيا اتخذ لتسريع أو إبطاء البرنامج النووي ". وتحدث عن ثلاثة سيناريوهات قد يكون لها تأثير على البرنامج النووي وعلى فرص نجاح جهود أميركا للحوار مع طهران ،اثنان منها ينجح فيها المحافظون في قمعهم للإصلاحيين ،لكنهم قد يتخذون وجهات أخرى بعد ذلك. واضاف في الحالة الأولى يمكن "الاحتماء " والتركيز على القضاء على المعارضة واستخدامهم "كبش فداء " يحملونهم مسؤولية مشاكلهم الداخلية.
وقال انه في حالة السيناريو الأول سيكون صعبا "إجراء حوار دبلوماسي ناجح مع إيران". لكن في الحالتين الأخريين قد يشعر المحافظون بالضغط الاقتصادي للعزلة الدولية ويقرروا اتخاذ خطوات لعدم تحميل الغرب المسؤولية أكثر.وفي هذا السيناريو يمكن ان يتم اتخاذ "تقديرات عقلانية " تتضمن فصيلا مهيمنا "يدفع باتجاه تحسين تدريجي للعلاقات مع الغرب". وقال المسؤول انه من المبكر تقدير أي من السيناريوهين هو المحتمل. وأشار الى سيناريو ثالث "وسطي" يسود فيه الغموض لفترة من الوقت إزاء مواقف الحكومة.
لكنه قال ان مؤشر ظهر يدل على ان طهران لم "تحرك" "وكلائها" مثل حزب الله وحماس. واضاف انه بدلا من ذلك فان المشكلة في إيران ،وفشل حزب الله في الانتخابات اللبنانية ، والخطوات الواسعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ،ومبادرات اوباما في المنطقة "تضع حماس وحزب الله في موقف دفاعي". وبالنسبة لسوريا قال المسؤول ان واشنطن لم تر بعد أي تحسن على مستوى جبهة حزب الله أو حماس" ونحن"ننتظر الوقت الذي يوضح فيه للسوريين الحاجة الى البدء بإظهار انهم مستعدين للبدء بتغيير سلوكهم ليس بالكلمات فقط.ومع انه لم يشر الى مساعدة دمشق في الحد من تدفق المقاتلين الأجانب الى العراق.
وقال "هناك تغير في ان سوريا تريد محادثات منتجة معنا ..وهناك سبب لنتفاءل بحذر". وأضاف"اعتقد ان السوريين عبروا عن رغبة حقيقية أظن انها ترفع الاحتمال في انهم قد يكونوا منفتحين على تغير جوهري في علاقتهم معنا وإعادة دخولهم الى الحظيرة العربية". وأشار الى هذا قد يتضمن العودة الى محادثات السلام مع إسرائيل التي أوقفتها دمشق بعد الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي.