إسرائيل تنصب منظومات إنذار تحت الماء لإحباط التسلل

تل أبيب: كشفت مصادر أمنية إسرائيلية النقاب اليوم عن قيام الجيش الإسرائيلي خلال العام الأخير بوضع منظومات إنذار حديثة على الحدود البحرية لإسرائيل. وأكدت تلك المصادر أن هذه المنظومات قادرة على رصد أية محاولة للتسلل عبر البحر. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن هذه المنظومات صُنعت حسب مواصفات فنية وتقنية خاصة وضعها سلاح البحرية الإسرائيلي بهدف اكتشاف وإحباط "محاولات تخريبية" عبر البحر.

وتم تزويد كل منظومة بتكنولوجيا حديثة تمكنها من رصد أجسام تتحرك في البحر سواء كانت اصطناعية أو بشرية. كما تتميز هذه المنظومات بقدرات خاصة تبقى طي الكتمان لاعتبارات أمنية، حسب الإذاعة الإسرائيلية. وأجرت إسرائيل عدة تجارب لاختبار فاعلية هذه المنظومات على أرض الواقع. وجرى اختبارها لأول مرة قبل بضعة أشهر على حدود قطاع غزة حيث أثبتت قدرتها العالية على رصد محاولات التسلل بنسب عالية من النجاح.

وتمكنت منظومة الإنذار الإسرائيلية هذه في إحدى الحالات من رصد واكتشاف جثة فلسطيني غرق في مياه البحر، وقذفت بها الأمواج من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وبعد نجاح تشغيل هذه المنظومات في قطاع غزة بدأت الدوائر الأمنية الإسرائيلية ببحث إمكانية نصبها على الحدود مع لبنان حيث شهدت هذه المنطقة في الماضي عدة عمليات نفذت عبر البحر. وأشارت الدوائر الأمنية الإسرائيلية المختصة الى أن اتصالات تجرى مع عدد من الدول الأجنبية التي أبدت اهتمامها بشراء هذه المنظومة الحديثة ومن بينها عدة دول أوروبية تقيم علاقات مع إسرائيل في المجالين الأمني والعسكري.