أخبار

العراق يدعو الى اجتماع "عاجل" لتدني منسوب الفرات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: اعلنت وزارة الموارد المائية في العراق الاثنين انها تدعو تركيا وسوريا الى اجتماع "عاجل" اثر تدني كميات المياه المتدفقة في الفرات الى 250 مترا مكعبا في الثانية، وقالت الوزارة في بيان انها تدعو الى "عقد اجتماع عاجل على مستوى الوزراء والخبراء للدول الثلاث مطلع آب/اغسطس المقبل لبحث موضوع تقاسم المياه المشتركة وتذبذب الايرادات المائية الواصلة الى العراق".

واكدت ان الكميات الواصلة الى العراق عبر الفرات في "منطقة حصيبة على الحدود مع سوريا ما تزال متدنية جدا" مشيرة الى ان "معدلات التصاريف للايام العشرة الماضية لم تتجاوز 250 مترا مكعبا في الثانية"، وتابعت ان "هذه الكمية غير كافية لتأمين المياه للزراعة والاستخدامات الاخرى".

وكانت الوزارة اعلنت اواخر الشهر الماضي ان تركيا زادت كميات المياه المتدفقة في الفرات بنسبة خمسين بالمئة لتصل الى 570 مترا مكعبا في الثانية، وهو المنسوب الذي يطالب به العراق لزراعة الارز في وسط البلاد وجنوبها.

وكان وزير الموارد المائية جمال رشيد عبد اللطيف اعلن ان العراق بحاجة الى 500 متر مكعب في الثانية حدا ادنى لتأمين زراعة 50% من المساحات المخصصة لمحصول الارز وكذلك لاغراض الري والشرب، وكان معدل تدفق المياه في النهر فور دخوله الاراضي العراقية 230 مترا مكعبا في الثانية في ايار/مايو الماضي قبل زيادته الى 360 مترا مكعبا.

وقد طلب العراق من تركيا زيادة الكميات الى 700 متر مكعب في الثانية، ويعقد وزراء المياه والري في سوريا والعراق وتركيا اجتماعات من وقت لاخر لبحث التعاون بين دولهم في هذا المجال. وينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية. ويرويان العراق من الشمال الى الجنوب قبل ان يشكلا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج.

وفيما يعبر الفرات سوريا قبل العراق، يمر دجلة بالعراق بعد عبوره الحدود السورية التركية لكنه يتلقى مياه روافد عدة تنبع في ايران التي اقامت سدودا على روافدها فيما يتهمها مسؤولون عراقيون بتحويل مسار بعض هذه الروافد الى الداخل الايراني بدلا من العراق.

بدوره، قال النائب عن حزب "الفضيلة" كريم اليعقوبي ان "التقارير الفنية تشير الى انخفاض حاد في في دجلة والفرات وخصوصا في الفرات حيث تدنت كميات المياه الى ادنى مستوى منذ اكثر من عام"، واضاف ان "السدود التركية المقامة على الفرات تحوي خزينا هائلا من المياه نظرا لكثرة المتساقطات من الامطار والثلوج"، واكد "فشل كل المحاولات التي قام بها المسؤولون العراقيون لاقناع الجانب التركي رغم توقيع الحكومة اتفاقية الشراكة التجارية مع تركيا ويرفض مجلس النواب العراقي المصادقة عليها الا بعد تضمينها بندا يؤمن حصة العراق المائية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دولة
د.عبد الجبار العبيدي -

لم يكن العراق دولة مهابة الجانب ،محترمة السيادة،ولا يعود ذلك للاحتلال الامريكي ،ولكن للتهاون القيادي في الثوابت الوطنية.فالدولة التي لا تحترم مواطنيها ولا تحترم قوانينها وليس لمسئوليها الا السلب والنهب وفقدان الامن،دولة من حق الاخرين اعتبارها مريضا لابد من اقتسام املاكه قبل ان يموت.هذا الذي قلناه ولا من سامع ولا من راد على الوطنيين.واذا بقيت الدولة على هذا المنوال سيأتي اليوم الذي لا دولة فيه بعد ان اقتطعت حدوده وارضه ومياهه ولازال مسئوليها يهرولون .

لن يزود بل ينقص
toto -

سيزداد النقص وليس الزيادة لينحسر الفرات عن جبل من ذهب كما في الحديث وهو من علامات الساعة