الصحف الإسرائيلية: رحلة النساء الإسرائيليات إلى رومانيا سعيًا وراء الأمومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إعداد نضال وتد من تل أبيب: إحتلت قضية اقتحام الشرطة الرومانية في بوخارست لعيادة إسرائيلية لزراعة الأجنة والإخصاب عناوين الصحف الإسرائيلية، لتكشف حقيقة إقدام العشرات إن لم يكن المئات الأزواج الشابة من إسرائيل، ممن حرموا من نعمة الأطفال، على السفر على الدول الأوربية وخصوصًا دول أوروبا الشرقية، لتلقي علاجات الإخصاب وزرع البويضات والأجنة، بسبب كلفتها القليلة نسبيًا، مقارنة بإسرائيل، وبسبب التسهيلات القانونية في هذه الدول. إلى ذلك واصلت الصحف إبراز التصريحات الأميركية المعارضة للبناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية، فيما توقفت يديعوت في خبر خاص عند مساعي نتنياهو لوقف ظاهرة تسريب مجريات جلست كتلة الليكود البرلمانية، كما جلسات الحكومة.
يديعوت أحرونوت: اعتقالات في منتصف الليل في بوخارست
" كانت د (اسم مستعار) من حيفا على استعداد للسفر حتى رومانيا ، كي تتمكن هناك، في المركز الطبي في بوخارست من الحصول على بويضات للإخصاب علها تصبح أمًا، لكن أحدًا لم يخبرها أن هذه العملية غير قانونية، وأنها تتم سرًا تحت جنح الظلام، وأنها عملية محفوفة بالمخاطر. والأنكى من ذلك أن أحدًا لم يخبرها ولم يعدها لأن تقوم الشرطة، وفي أوج عملية زراعة البويضات باقتحام العيادة واعتقالها".
بهذه السطور سردت "د" ليديعوت أحرونوت ما حدث معها في العاصمة الرومانية، ليكشف الحادث عن "تجارة الأجنة والبويضات" في أوروبا الشرقية، وإقدام مئات الأزواج الشابة في إسرائيل، وبسبب التكاليف العالية، وفي ظل تحريم الدين اليهودي ، على السفر إلى خارج إسرائيل، سعيًا لتحقيق حلم الأمومة، في رحلات محفوفة في المخاطر، تتخللها أحيانًا عمليات نصب على نطاق دولي، وتخضع أحيانًا الأزواج الشابة لعمليات ابتزاز، بسبب تطور تجارة البويضات تحت مسميات تبرع بالأعضاء.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن محققي الشرطة الرومانية يدعون أن المراكز الطبية، كما في بوخارست، والتي يديرها أطباء إسرائيليون، تشكل في الواقع مركزًا لبيع البويضات والإتجار بها، إذ يتم الحصول على البويضات من نساء رومانيات فقيرات للغاية، ويدفع للواحدة منهن نحو 200 يورو مقابل البويضات التي تؤخذ منها، وهو أمر يعد مخالفة قانونية في رومانيا، إذ يمنع القانون الروماني بيع الأعضاء أو البويضات.
وقالت الصحيفة إنه يتبين من موقع العيادة الإسرائيلية "سابيك" في رومانيا أنها أجرت لغاية الآن 1200 عملية إخصاب . فيما قالت الشرطة إنها صادرت وثائق كثيرة ومبلغ من المال قدره 130 ألف يورو.
وبحسب محققي الشرطة الرومانية فقد قام أصحاب العيادة بتزييف بيانات المتبرعات الرومانيات و"عدلوا " من مواصفاتهن الحقيقية، كتغيير لون البشرة والعينين ومواصفات الجسد في محاولة لجعل "البويضات المأخوذة منهن جذابة وإقناع الإسرائيليين بهذه البويضات".
وقالت الصحيفة إن سعي الإسرائيليين للبحث عن بويضات خارج إسرائيل جاء بفعل القيود الشديدة التي يفرضها القانون على التبرع بالبويضات في إسرائيل، وبسبب الطلب الشديد على ذلك في أوساط أزواج شابة لا تستطيع الإنجاب، إذ يسمح القانون الإسرائيلي فقط للنساء التي يجرين علاجات بهدف الإخصاب بالتبرع بالبويضات لنساء أخريات، داخل إسرائيل مع السماح لمن شاءت بإجراء عمليات إخصاب وتلقي بويضات في الدول الأجنبية التي تجيز ذلك.
هآرتس: الحكومة تضع خطة لإخلاء كافة البؤر الاستيطانية في يوم واحد
على خلفية الخلاف المتصاعد بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في مسألة البناء في المستوطنات، تمت بلورة خطة لإخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، ويقوم الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام بتدريبات ميدانية واستعدادات لإخلاء 23 بؤرة استيطانية غير قانونية بالقوة في يوم واحد. وقد قامت وزارة الأمن ببلورة الخطة بمعرفة رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو.
وقد أجرى الجيش في الأسبوع الماضي تدريبات كبيرة مشتركة لكل من حرس الحدود والشرطة والجيش عشية تنفيذ عملية الإخلاء. وكانت إسرائيل أعلنت خلال الاتصالات التي أجرتها في الفترة الأخيرة مع الولايات المتحدة أنها ستعمل على إخلاء 23 بؤرة استيطانية اقيمت في الضفة الغربية بعد آذار 2001، مشمولة في الالتزام الذي قطعته الحكومة لإدارة الرئيس بوش قبل خمس سنوات. ولا يزال غير معروف لغاية الآن إن كان تم وضع جدول زمني لهذه العملية. ويبلغ مجمل المستوطنين الموجودين في هذه البؤر نحو 1200 مستوطن.
وقالت الصحيفة إن القوات الإسرائيلية تدربت على مواجهة أعمال الشغب، وإخلاء المستوطنين المتحصنين في هذه البؤر. وقالت مصادر في الشرطة لصحيفة هآرتس إن الفرق بين التدريبات الحالية وبين التدريبات السابقة يكمن في حجم القوات المشاركة وبكون التدريبات كان مشتركة للجيش والشرطة وحرس الحدود.
يديعوت أحرونوت: نتنياهو : توقفوا عن تسريب مجريات الجلسات بالرسائل الهاتفية
يخوض رئيس الحكومة، في الأسابيع الأخيرة حربًا خاسرة مسبقًا: كيف يحبط إرسال الرسائل الهاتفية خلال جلسات الحكومة وجلسات كتلة الحزب في الكنيست.
إذ يضطر نتنياهو أسبوعيًا إلى توبيخ رفاقه في كتلة الليكود البرلمانية، الذين يدأبون على إرسال الرسائل المكتوبة عبر الهاتف المحمول، للصحافيين خارج قاعة الجلسات، لتنقل لهم تفاصيل الجلسة وما دار فيها، لا سيما المناقشات وتراشق الاتهامات بين نتنياهو وأعضاء الكنيست من حزبه، إذ يعتقد نتنياهو أن الرسائل التي ينشغل رفاقهم بكتابتها في هواتفهم المحمولة وإرسالها للخارج ليست سوى تسريب لمجريات الجلسات.
وفي الأسبوع الماضي وقعت مواجهة بينه وبن عضو الكنيست ميري ريغف على هذه الخلفية، فيما شهدت جلسة كتلة الحزب الاثنين مواجهة بينه وبين الوزير سيلفان شالوم، الذي أرسل رسالة مشابهة وقام بإطلاع المقربين منه على فحواها فما كان من نتنياهو إلا أن قال له أمام أعضاء الكتلة: ألا يكفي التسريب بعد الجلسة، لماذا تقومون بتسريب ما يحدث ببث حي ومباشر" واستدعت هذه الملاحظة وما تبعها من قوله لشالوم" ألا يكفي إرسال الرسائل، لماذا تطلع الآخرين عليها؟" ردًا شديدًا من شالوم الذي قال لنتنياهو: : عندما يكون عندي ما أريد قوله سأفعل ذلك، لا تقل لي ماذا أفعل وما الذي يمكنني قوله.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء شاركوا في الجلسة أن نتنياهو وشالوم تبادلا نظرات اتسمت بالكراهية وعدم الاحترام. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يتهم في الجلسات المغلقة أعضاء حزبه بتسريب مجريات الجلسات للصحافة واصفا إياهم بأنهم غير مؤدبين.