إعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية تفجير حفل زفاف بغزة

غزة: أكد مصدر أمني فلسطيني اعتقال ثلاثة أشخاص أعضاء في جماعة موالية لتنظيم "القاعدة" الذي يقوده أسامة بن لادن، على خلفية اتهامهم بالمسؤولية عن تفجير عبوة محلية الصنع في حفل زفاف تسبّبت بإصابة 20 شخصا من أهل العريس والمدعوين، فيما تجري محاصرة مجموعة أخرى في أحد المنازل.

وقال المصدر ليونايتد برس انترناشونال إن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" في غزة، وفور وقوع انفجار في حفل زفاف شعبي لناشط من حركة "فتح"، توجّهت الى المكان واكتشفت عبوة أخرى وقامت بتفكيكها وشرعت في أعمال تحقيق قادت لاعتقال ثلاثة أشخاص من جماعة تتبنى فكر تنظيم "القاعدة" المعروف بـ"السلفية الجهادية".

وكان نحو 60 شخصاً أصيبوا بجروح وصفت جراح غالبيتهم بأنها طفيفة، بعد وقوع انفجار أسفل منصة حفل زفاف للناشط في "فتح" وعضو جهاز الأمن الوقائي محمود دحلان، وهو أحد أقارب القيادي البارز في "فتح" محمد دحلان، الذي تكن له حركة "حماس" عداءً شديداً. ووقع الانفجار في الحفل حين كانت فرقة موسيقية تستعد لإنهاء الاحتفال الذي كان يحضره وفق شهود نحو 700 شخص.

وذكر المصدر الأمني أن التحقيقات قادت لمجموعة أخرى تحصّنت في إحدى الشقق السكينة، وأنه يجري محاصرتها منذ عدة ساعات حيث يرفض أفرادها حتى الآن تسليم أنفسهم ويهددون بتفجير أحزمة ناسفة معهم، لافتاً إلى أن المجموعات تعمل تحت اسم "جلجت وجند أنصار الله". وقال إن الأجهزة الأمنية تحاصر المكان، وهناك محاولات من خلال أحد علماء الدين المعروفين بتوجههم السلفي لإقناع الأشخاص بتسليم أنفسهم.

وأوضح المصدر أن العبوة التي استخدمت في التفجير هي عبوة صوتية محلية الصنع، لافتاً إلى أن الانفجار كان يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية على صعيد الضحايا لو انفجرت العبوة الثانية، او استخدمت مواد متفجرة أشد قوة في العبوة الأولى التي انفجرت.

وشدد على أن هذا الحادث "دق ناقوس الخطر، بشأن بعض الأعمال المنحرفة التي يقوم بها شبان مغررون ولديهم فهم خاطئ للإسلام"، مؤكداً أن الأمر "متابع على أعلى المستويات".

وتنتشر في قطاع غزة بعض الجماعات التي تتبنى فكر "السلفية الجهادية" وتتماهى أفكارها مع تنظيم "القاعدة"، وسبق أن قامت بأعمال تفجير مقاهي انترنت ومطاعم ومتاجر لبيع اسطوانات الموسيقى.

وتراجعت هذه الظاهرة كثيراً بعد سيطرة حركة "حماس" على القطاع منتصف يونيو/حزيران 2007 بعد قتال دام مع حركة "فتح". وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة، اليوم الأربعاء اعتقال ثلاثة أشخاص على ذمة التحقيق بتهمة المشاركة في تفجير العبوة الناسفة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين في تصريح له تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بتفجير حفل الزفاف في مدينة خان يونس، لافتاً إلى أن التحقيقات لازالت جارية معهم. وأكد مصدر أمني فلسطيني في وقت سابق اصابة نحو 40 فلسطينياً قبيل منتصف ليل أمس الثلاثاء بانفجار وقع في حفل زفاف يعود لناشط من حركة "فتح" بمخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال مصدر طبي فلسطيني ليونايتد برس انترناشونال إن 40 جريحا تم نقلهم لمشافي محلية غالبيتهم إصابتهم طفيفة وأربعة متوسطة وأحدهم خطيرة جراء انفجار غامض وقع في حفل زفاف. وقال شهود إن انفجارا، يعقتد أنه ناجم عن قنبلة صوتية، وقع أسفل منصة حفل زفاف يعود للناشط في حركة "فتح" محمد محمود دحلان، وهو من أقارب القيادي البارز في حركة "فتح" محمد دحلان. وذكر الشهود أن الانفجار وقع لحظة صعود العريس إلى منصة الحفل.

وأكدوا أن الانفجار وقع في الجهة اليمنى أسفل "المسرح الصغير" الذي أُعد لفرق الدبكة، ما أدى إلى إصابة العريس محمود دحلان ووالده محمد، إضافة إلى أفراد الفرقة الموسيقية وعدد من أقارب وأصدقاء العريس. وفور وقوع الحادث هرعت قوات كبيرة من الشرطة إلى المكان وأغلقت المنطقة وشرعت بالتحقيق في ملابساته.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين "إن النتائج الأولية تظهر أن الانفجار ناتج عن قنبلة صوت أدت لانتشار شظايا من المنصة ومن القنبلة"، مشيرا إلى أن التحقيقات لا زالت جارية في الحادثة. وشدد الغصين على أن وزارة الداخلية تحذر من استخدام الألعاب النارية وغيرها، وستحاسب من يخالف هذه التعليمات.