أخبار

إعتداءات جاكرتا تثير مخاوف إستهداف مواقع سياحية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: احيت الهجمات الانتحارية ضد فندقين فاخرين تابعين لسلسلة ماريوت الاميركية في جاكرتا المخاوف من عودة الاعمال الارهابية التي تستهدف مواقع سياحية واعادت اطلاق الجدل حول الاجراءات الامنية المعتمدة. وقال الخبير في امن السياحة لدى مجموعة "جيوس" لادارة المخاطر ديدييه رانشون "يمكن ان نخشى حصول اعتداءات اخرى في اندونيسيا او اكثر عموما في آسيا في الاسابيع المقبلة. التهديد فعلي ويشمل اوروبا".

ووقع الانفجاران المتزامنان تقريبا اللذان اسفرا عن تسعة قتلى الجمعة بينهم منفذو الاعتداءات، رغم المستوى الامني بحده الاقصى المعتمد لدى فنادق ماريوت التي تعرضت لعدة هجمات في السابق. واكد الان اورلوب مسؤول الامن لدى مجموعة ماريوت انه في فندقي جاكرتا كان يجري تفتيش كل حقيبة "بواسطة اجهزة رصد متطورة للمتفجرات" كما يحصل في المطارات وكانت تتم مراقبة الزوار عند المدخل.

وقال رانشون "انه دليل على ان استبعاد المخاطر بشكل كامل غير موجود رغم كل الاحتياطات التي يمكن اتخاذها لان مهمة الفندق هي استقبال مسافرين". واثار الاعتداء المزدوج حالة استنفار في القطاع الفندقي لا سيما في الولايات المتحدة. ففي النصف ساعة التي تلت الاعتداءات في اندونيسيا سجل انتشار امني طارىء في محيط عشرات الفنادق في نيويورك شمل آليات ورجال شرطة.

وفي دول اخرى سبق ان شهدت هجمات مثل تركيا فان بعض الفنادق مثل حياة ريجنسي في اسطنبول او فندق شيراتون في انقرة لم تعتبر انه من الضروري زيادة مستوى تدابيرها الامنية المشددة اساسا. وسبق ان شهدت اسطنبول في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 اربعة اعتداءات نسبت الى القاعدة. وفي موسكو التي شهدت في كانون الاول/ديسمبر 2003 اعتداء امام فندق ناشيونال، عززت الاجراءات الامنية في المباني التي يرتادها اجانب مع وضع كاميرات مراقبة واجهزة رصد للمعادن. وردا على سؤال رفض المسؤولون الامنيون الادلاء باي تعليق حول الموضوع.

وفي باريس مستوى الانذار اقل. وقال نائب رئيس التجمع الوطني لسلاسل الفنادق كريستيان ريكوان "في فرنسا، لسنا بمنأى عن اعتداء لكن الخطر قليل". واعتبر رئيس نادي مدراء الفنادق الكبرى في باريس جان بول لافاي "انه من الوهم السعي لتعزيز الاجراءات الامنية. الفندق مكان شبه عام وليس مثل مصرف يمكن مراقبة كل المداخل". وقال "فلنكن واقعيين، اذا دخل انتحاري بلباس رسمي وربطة عنق فلا يمكننا القيام بشيء لان لا شيء يدل على انه +ارهابي+".

وهناك عنصر امن يتواجد ليل نهار على مدخل فنادق ماريوت في فرنسا. وقال روبريشت كيتش مدير فندق ماريوت في باريس ان "زبائننا يرتاحون لوجود مسؤول امني، ذلك يوحي لهم بالثقة". لكن الاجراءات الامنية تجري بشكل اكثر تكتما مما هي عليه في فنادق ماريوت في اندونيسيا وتايلاند او باكستان التي هي في حالة استنفار قصوى فرضت بموجبها اجراءات مراقبة مشددة للامتعة والزائرين.

وقال مارك واتكينز رئيس مكتب الدراسات "كوش اومنيوم" ان "الاجراءات الامنية في اوروبا معتمدة بشكل خاص في فنادق فاخرة تستقبل رجال سياسة وشخصيات بارزة اخرى". واضاف ان "المراقبة ضعيفة نسبيا، ويمكن وضع قنبلة هناك بدون مشكلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف