أخبار

نتنياهو: الجدار العازل سيبقى على حاله ولن يتم تفكيكه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب، غزة: شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ف اليوم الأربعاء على أن الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية سيبقى على حاله ولن يتم تفكيكه، وقال نتنياهو، في بيان سياسي أمام الهيئة العامة للكنيست، "إنني أسمع اليوم أصوات تقول إنه بسبب الهدوء بالإمكان إزالة الجدار، لكن الأمر على عكس ذلك يا أصدقائي لأنه الهدوء موجود بسبب الجدار وهذا طبعا بالإضافة إلى نشاط الجيش الإسرائيلي وعلي أن أضيف أيضا بحذر معين أن ثمة تحسنا في أداء أجهزة الأمن الفلسطينية ونحن نرحب بذلك".

وأضاف "كوزير للمالية (لدى البدء في بناء الجدار في ولاية حكومة أرييل شارون) قلت لشارون إنه على الرغم من أننا نواجه أزمة اقتصادية صعبة للغاية فإنه لن تكون هناك أية مشكلة في رصد ميزانية لبناء الجدار".

وذكرت صحيفة معاريف اليوم أن الفلسطينيين طالبوا الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل من أجل هدم الجدار العازل وأن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قدم تقريراً بشأن ذلك على الإدارة الأميركية ضمنه تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بينهم الرئيس شمعون بيرس ووزير الدفاع ايهود باراك جاء فيها أن الهدف من الجدار هو ضمان الأمن وأنه لن تكون هناك حاجة له في حال تحقق الأمن.

وعقدت الهيئة العامة للكنيست جلسة خاصة بشأن سياسة حكومة نتنياهو اليوم بعدما جمعت المعارضة توقيع 40 عضو كنيست يطالبون بعقد الجلسة، وصوَّت 51 عضو كنيست إلى جانب البيان السياسي الذي أدلى به نتنياهو و39 عضو كنيست ضده فيما لم يشارك وزراء حزب العمل في التصويت.

واستعرض نتنياهو ما وصفه بـ"أسس الإجماع القومي (الإسرائيلي) للسلام" مع الفلسطينيين، وقال إن هذه الأسس تشمل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود الدولة العبرية وترتيبات أمنية تجعل الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح واعتراف دولي بهذه الترتيبات، وقال "عندما نوقع على اتفاق سلام لن تكون هناك مطالب أخرى من دولة إسرائيل، لا بدخول لاجئين ولا المطالبة بأقاليم في دولة إسرائيل وإنما سيشكل ذلك نهاية الصراع ونهاية المطالب".

واضاف "نحن لا نريد تكرار أخطاء ومآسي غزة ولا نريد أن تقوم حماستان أو حزب اللهستان (دولة يحكمها حزب الله) والأمر الأساسي غير مسألة الشرعية والاعتراف هو منطقة منزوعة السلاح"، ومضى يقول إن "نزع السلاح الذي نريده هو أن يكون فعالا وليس على الورق، وأعتقد أنه بالإمكان التوصل إلى تفاهمات كهذه أو اتفاقيات كهذه في حال أصررنا عليها"، وأضاف نتنياهو "إننا نطالب باعتراف دولي بهذه الترتيبات، فنحن مطالبون بتقديم تنازلات ونريد ضمان أن تكون دولة إسرائيل آمنة".

وأثارت أقوال رئيس الوزراء الإسرئيلي معارضة شديدة من جانب أعضاء الكنيست العرب الذين قاطعوا خطاب نتنياهو وأمر رئيس الكنيست الحرس بإخراج النائب محمد بركة من القاعة. وتطرق نتنياهو إلى إيران قائلا "لقد تحدثت حول الموضوع الأمني قبل الانتخابات وها أنا اقول اليوم مرة أخرى إن مشكلتنا الأساسية هي الخطر الذي تشكله إيران على المنطقة وعلى السلام".

واضاف أنه "خلال ولاية الحكومة حدث أمر كبير وينطوي على أهمية بعيدة الأمد وهو الكشف عن وجه النظام في إيران، وهو نظام وحشي يقمع الشعب، فهذا الشعب (الإيراني) يريد التحرر من عبء الاستبداد ولو تحرر فإنه ستتحرر طاقات كثيرة للتطوير"، وكان يشير إلى التظاهرات التي نظمها أنصار المرشح الإصلاحي حسين مير موسوي احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي جرت في 12 حزيران/يونيو الماضي، والتي أعلنت فوز نجاد بولاية رئاسية ثانية.

وتابع نتنياهو أنه "تكاد لا تكون هناك اية جهة تدعم هذا النظام في المجتمع الدولي لكن كان هناك خارجون عن القاعدة، هم سوريا وحماس وحزب الله الذين امتدحوا وشجعوا ودعموا إيران، وفي أحد الايام سأتمكن من القول ما الذي فعلوه خلال القمع".

من جانبها، هاجمت رئيس المعارضة تسيبي ليفني نتنياهو وقالت إنه "مر أكثر من 100 يوم منذ تأليف حكومة في إسرائيل، وفي أي مكان آخر في العالم تكون هذه أيام أمل وتطبيق للوعود قبل الانتخابات وفقط في إسرائيل كانت هذه أيام يأس"، وأضافت ليفني أن "هذا الكنيست صادق على تشكيل حكومة منفوخة ومبذرة لكن في الواقع لا توجد حكومة في القدس في أي مجال لأنه منذ تشكيل الحكومة منشغل رئيسها بصرا بقاء سياسي".

وانتقدت ليفني سن القوانين التي بادرت إليها الحكومة "التي تحتقر كل قيمة نؤمن بها، وقد تم سن قانون لكل عضو كنيست، وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، قلت (موجهة كلامها إلى نتنياهو) يد موجهة لكننا رأينا يدا تدفع المال"، في إشارة إلى العدد الكبير للوزراء من أجل إرضاء الأحزاب المشاركة في التحالف.

واتهمت ليفني نتنياهو بأنه يسعى للامتناع عن التوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، وقالت له "لا توجه اصبع الاتهام إلى تحالفك ولا تشرح بالانجليزية والفرنسية، في الغرف المغلقة مثلما تفعل، أن الأمر ليس متعلقا بك وإنما متعلق بهم وقولك إن 'شركائي هم المتطرفون'، وكأنه ليس أنت من اختار هذا التحالف"، واضافت "كما يقول في الجيش، لا يوجد شيء 'اسمع لا أستطيع وإنما هناك شيء اسمه لا اريد'، وأنت لا تريد، والإجماع عندك يتمحور دائما حول الخوف".

وتوجهت ليفني إلى نتنياهو قائلة "أنت جيد في التسويق بالعبرية لكن هذا لا ينجح باللغات الأخرى"، في إشارة إلى أن العالم لا يوافق على سياسته.

هنية: لا لإقامة كيان مستقل في غزة

أعلن رئيس الوزراء المقال في قطاع غزة اسماعيل هنية الأربعاء أن حركة (حماس) لا تريد اقامة كيان مستقل في قطاع غزة معلنا انه ووزراء حكومته على استعداد للتخلي عن مواقعهم ومناصبهم من أجل استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وقال في حفل تكريم لمتفوقي امتحانات الثانوية العامة "إننا لا نرغب في أن نقيم كيانًا مستقلاًّ في غزة؛ لأن المشروع الوطني أكبر من ذلك، فنحن لا نكتفي بالضفة وغزة ونقول فلسطين كل فلسطين".

وأضاف رئيس الحكومة المقالة "أن هذا يعتبر بمثابة رسالة إلى المتحاورين في القاهرة بـأننا معنيون بهذا الاتفاق ومستعدون لتقديم الاستحقاقات". وقال هنية " نحن جاهزون للوحدة وتقديم الاستحقاق المترتب عليها، والوصول إليه مرهون بالتخلي عن الشروط والمطالب الأمريكية والصهيونية التي تطالبنا بالإقرار بوجود الدولة الصهيونية؛ فنحن مستعدون للذهاب إلى أبعد مدى، ولكن ليس على حساب الثوابت والحقوق".

وزاد هنية "أمامنا مشوار طويل ومهمات كثيرة ومسؤوليات عظيمة، ونحن نجتهد من أجل توفير حياة كريمة في ظل ظروف صعبة، وهذا الحصار الذي يُعتبر أكبر جريمة شهدها العصر الحديث تتواطأ فيه أطراف قريبة وبعيدة لكسر عزيمة وإرادة شعبنا؛ حيث مضى عليه أكثر من سنتين ونصف". ونوه إلى انه "كنا حريصين أن تكون الامتحانات مشتركة بين غزة والضفة.. الحكومة أعطت تعليماتٍ لوزير التربية التعليم بأن يجتهد بأن تكون الأمور موحَّدة في الامتحانات والنتائج"وأضاف "هذا يدل على إرادتنا وحرصنا على استعادة الوحدة" بين الفلسطينيين هنية: لا لإقامة كيان مستقل في غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف