أخبار

موسى: القرار بشأن أبيي سيُسهم فى دفع جهود السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


هيئة التحكيم الدولية تحسم اليوم نزاع أبيي

المحكمة تقضي بإعادة ترسيم حدود أبيي الغنية بالنفط

القاهرة- بروكسل: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن القرار الذى توصلت اليه المحكمة الدولية في لاهاي اليوم لتسوية النزاع فى منطقة ابيي نهائيا سوف يسهم فى دفع جهود السلام فى السودان ويدعم تنفيذ اتفاق (نيفاشا) مشددا على ضرورة تنفيذ ذلك القرار. وحث موسى فى تصريح صحافي الأطراف السودانية كافة على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ ما قررته المحكمة وتعزيز الشراكة فيما بينها بهدف تحقيق السلام الدائم والعادل لكل سكان المنطقة والتركيز على الاحتياجات التنموية فيها.

وحول ما اذا كان لجامعة الدول العربية دور فى تنفيذ قرار المحكمة خاصة أن الجامعة من الجهات الشاهدة والموقعة على اتفاق السلام فى نيفاشا قال موسى ان دور الجامعة العربية مستمر فى السودان بالتشاور والتنسيق مع الاتحاد الافريقى لحل المشكلات التى يتعرض لها. واعتبر أن القرار سيسهم فى دعم جهود السلام خصوصا فى ضوء رد فعل مختلف الأطراف السودانية واصفا ذلك بأنه روح طيبة وخطوة جيدة وايجابية نحو المستقبل الذى يسوده التفاهم بين الجميع ويدعم اتفاق نيفاشا .

وأكدت جامعة الدول العربية فى بيان رسمى لها أنها ستتابع باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بمنطقة ابيى وهو الأمر الذى تابعته منذ التوقيع على خريطة الطريق فى يونيو 2008 والتى نصت على عودة عشرات الآلاف من النازحين نتيجة اندلاع المعارك فى هذه المنطقة منذ مايو 2008.

وأضاف البيان ان الجامعة تتابع أيضا ما تم الاتفاق عليه بشأن منطقة ابيى من اقامة ادارة انتقالية واتفاق شريكي الحكم فى السودان على احالة الموضوع للتحكيم الدولى لتسوية الخلاف. وأعربت الجامعة العربية عن التزامها بالعمل مع كافة الأطراف لتنفيذ الالتزامات والبروتوكولات التى شكلت اتفاق نيفاشا والهادفة الى تحقيق السلام فى ربوع السودان.

الإتحاد الأوروبي يدعو إلى ترسيم حدود آيبي سلمياً

من جانبه عبر المجلس الوزاري الأوروبي عن "الارتياح" لقبول شريكي الحكم في السودان بقرار هيئة التحكيم الدولية في لاهاي، الصادر اليوم، باعادة ترسيم حدود منطقة آيبي. ووصف المجلس الوزاري الأوروبي في بيان الأربعاء، قرار هيئة التحكيم الدولية بـ"الهام بالنسبة للسودان"، باعتبار أنه يشكل خطوة هامة في طريق تنفيذ اتفاق السلام الشامل، الموقع عام 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية

وجاء في البيان أن مسؤولي أوروبا يحثون الأطراف السودانية المختلفة على استعمال نفوذها والعمل من أجل تنفيذ قرار هيئة التحكيم بصورة سلمية. وشدد البيان على دعوة الإتحاد الأوروبي ومثله الولايات المتحدة الأمريكية، لكل الأطراف المعنية للتعاون والتنسيق من أجل شرح مضمون قرار هيئة التحكيم الدولية لسكان المنطقة وضمان حقوق الأفراد والأقليات فيها.

ودعا البيان القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان إلى تجنب المواجهات والتعاون مع بعثة الأمم المتحدة ولجنة القييم في عملها الرامي إلى مراقبة تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي في بيانهم، عن استعدادهم للإستمرار في العمل مع كافة الأطراف السودانية لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار والإزدهار في البلاد.

ويشار إلى أن الصراع الدامي الذي اندلع في منطقة آيبي الغنية بالنفط في أيار/مايو من عام 2008 هدد بافشال اتفاق السلام الشامل الذي يقضي باجراء استفتاء عام 2011 حول مصير الجنوب السوداني، انفصالاً أو بقاء تحت راية الحكومة في الشمال. ويقضي اتفاق السلام أيضاً بإجراء استفتاء آخر في العام نفسه بين سكان آيبي لمعرفة ما اذا كانوا يريدون الالتحاق بالجنوب أو البقاء تحت سلطة حكومة الخرطوم مع التمتع بوضعية خاصة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف