مانيلا: متمردون إسلاميون يسعون لإقامة اتصال مع الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مانيلا: قال مسؤولون يوم الاربعاء ان متمردين اسلاميين في جنوب الفلبين يحاولون إعادة بناء صلات مع متشددين في الشرق الأوسط بعد ان منوا بخسائر كبيرة أمام الجيش.
وقال مسؤولون ومحللون ان جماعة أبو سياف الاسلامية المتشددة الصغيرة لا تزال خطيرة رغم الضغط العسكري المتواصل عليها في السنوات الثلاث الأخيرة وحذروا من إمكانية تجدد العنف في الجنوب.
وقال الاميرال الكسندر باما قائد البحرية في جنوب الفلبين لرويترز "أبو سياف لا تزال خطيرة جدا..وسترد مثل حيوان حوصر في زاوية على الهجوم بعنف أكبر وستلجأ الى جميع الوسائل المُمكنة كي تبقى فحسب."
ومنذ عام 2002 تولى زهاء 300 جندي أمريكي تدريب جنود فلبينيين على حرب العصابات ورصدت الحكومة الامريكية في مايو آيار مكافآت تصل الى 2.5 مليون دولار من اجل اعتقال ثلاثة من كبار قادة ابو سياف.
وقال الميجر جنرال بن دولورفينو القائد العسكري في جنوب الفلبين ان ياسر ايجاسان وهو واعظ اسلامي تدرب على الوعظ في السعودية تولى قيادة الجماعة ذات الهيكل الفضفاض يستغل شبكته في الشرق الاوسط لجمع الدعم المالي والمادي للمتمردين.
ولعب ايجاسان ومقره جزيرة جولو دورا في خطف ثلاثة من عمال الصليب الاحمر في وقت سابق من هذا العام. واطلق سراح الرهينة الاخير وهو المهندس الايطالي يوجينو فاجني في 12 يوليو تموز بعد نحو ستة أشهر من الاحتجاز.
وفي جزيرة باسيلان المجاورة يقود خير موندوس مجموعة من المتشددين. والقي القبض على موندوس عام 2004 لتمويله هجمات تفجير في الجنوب مستخدما اموال تم الحصول عليها من السعودية. وهرب من سجن في مينداناو عام 2007 .
وهو واحد من ثلاثة قادة تبحث عنهم الولايات المتحدة.
وفي مطلع التسعينات قام محمد خليفة الذي تربطه صلة نسب بأسامة بن لادن بدور رئيسي في اقامة صلات بين تنظيم القاعدة وجماعة ابوسياف عن طريق جماعة الاغاثة الدولية الاسلامية. وعمل ايجاسان ايضا مع جماعة الاغاثة.
وقال مسؤولو مخابرات ان صلات ابوسياف مع جماعة الاغاثة الدولية الاسلامية قُطعت عندما خضعت جماعة الاغاثة لتحقيقات امريكية للاشتباه في تمويلها الارهاب.
واضافوا انه يعتقد ان ايجاسان وموندوس يحاولان الاتصال "بأصدقاء قدامى" في السعودية لجمع الأموال وتجنيد متشددين والحصول على أسلحة أيضا ويسعيان الى الحصول على هبات من متعاطفين.
وقال باما ان الجيش قضى على نحو 80 في المئة من قادة ابو سياف حيث تراجع عدد المتشددين الى نحو 350 في النصف الاول من 2009 من نحو خمسة الاف في مطلع 2000.
وأرسلت الحكومة نحو خمسة آلاف من قوات الجيش والشرطة الى جزيرتي جولو وباسيلان منذ بداية هذا العام.
والى جانب أعمال الخطف والابتزاز ينحى على ابو سياف باللائمة في أسوأ هجوم للمتشددين في الفلبين وهو تفجير عبارة قرب خليج مانيلا في فبراير شباط 2004 أسفر عن مقتل نحو 100 شخص