أخبار

كرمانبك باكييف اصلاحي عاد الى ممارسات الماضي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بشكيك: الرئيس كرمانبك باكييف (59 عاما) الذي ترشح لولاية رئاسية ثانية، وصل الى السلطة بصورة اصلاحي في 2005 ثم تحول الى رئيس يحكم بقبضة من حديد عائدا بذلك الى ممارسات الماضي. وكان آلاف المتظاهرين اطاحوا في آذار/مارس 2005 عسكر اكاييف اول رئيس لقرغيزستان المستقلة، احتجاجا على تزوير الانتخابات والفساد المستشري.

وعندما انتخب زعيم "ثورة الزنبق" رئيسا في تموز/يوليو 2005، كان كثيرون يأملون ان يوقف التجاوزات التي تشهدها هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. ووعد باكييف حينذاك باصلاح النظام. لكن بعد اربع سنوات، ما زال الفساد والعنف اداتا السلطة، موضع ادانة بينما يتهمه خصوصمه بتوزيع المراكز الاقتصادية والمناصب العليا على افراد اسرته.

وقال المحلل المستقل مارس سارييف "بعد الثورة كان اول امر هو اصلاح النظام الحكومي وهو ما اقترحه باكييف بنفسه". واضاف "لكنه لم يفعل ذلك. لم يلغ نظام المحسوبية التي اتسمت بها اسرة اكاييف والذي ما زال مزدهرا في عهد عائلة باكييف". وباكييف المتحدر من الجنوب مولود في الاول من آب/اغسطس 1949. وقد كان عاملا واصبح مهندسا ثم ارتقى في وظائف الدولة على الطريقة السوفياتية من مدير مصنع الى رئيس للمجلس البلدي.

ومع انهيار الاتحاد السوفياتي واستقلال قرغيزستان، تسارع تقدمه. ففي 1995 اصبح حاكم مسقط رأسه جلال اباد (جنوب) ثم بعد سنتين حاكم منطقة تشوي الشمالية وهو ترفيع في بلد يهيمن فيه الشمال على الساحة السياسية. وفي العام 2000 كلفه الرئيس اكاييف تولي الحكومة لكنه استقال في 2002 بعد قمع دموي لتظاهرة في جنوب البلاد اسفر عن سقوط ستة قتلى.

وبعد ذلك بنى صورته كاصلاحي ديموقراطي واصبح الرئيس الوحيد في آسيا الوسطى الذي اعترف الغرب بان انتخابه في 2005 كان حرا. لكن هذه الصورة شوهت خصوصا بعد عمليات تزوير في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2007 وانتهت بفوز حزبه باغلبية ساحقة. كما تتهمه المنظمات غير الحكومية بالحد من حرية التعبير وباللجوء الى العنف لاسكات خصومه.

ومنذ بداية العام، تعرض ستة صحافيين للضرب وتوفي احدهم في 12 تموز/يوليو متأثرا بجروحه كما قتل عدد من السياسيين في ظروف غامضة. وقال المعارض اميلبك كابتاغاييف ان "كل وجه من وجوه المعارضة مهدد اليوم". لكن انصار الرئيس يرون عكس ذلك ويقولون انه اعاد الاستقرار الى هذا البلد الذي كان يعتبر غير مستقر لفترة طويلة.

وقال المحلل القريب من السلطة مراد كازاكباييف "حقق تقدما كبيرا في عدة مجالات بينها مراجعة للدستور. برهن باكييف انه تقدمي، وفي البلاد اليوم معارضة ووسائل اعلام حرة". ويرى معارضوه انه لا يتمتع بحضور قوي لكنه مع ذلك خبير محنك في التكتيك نجح في الحصول على ثلاثة اضعاف مبلغ دفعه الاميركيون لاستخدام قاعدة ماناس في حزيران/يونيو بعدما هدد باغلاقها مطلع السنة. وفي الوقت نفسه حصل على ملياري دولار من المساعدات من موسكو التي قال محللون انها كانت تضغط لاغلاق القاعدة الاميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف